بالفيديو ..الشرفاء الحمادي يتحدث عن الحج والإضحية بين الفتاوى ومنهج القرآن الكريم ..الحلقة التاسعة
روائع الكلمات عبارات تتجاوز مفهوم الزمان والمكان

إعداد ..محمد فتحي الشريف
يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي: “إن الله عز وجل وضع دستورًا قويمًا للأمة الإسلامية يجب أن نسير عليه ونترك ما دونه، وهذا الدستور هو القرآن الكريم الذي يعد منهج حياة متكاملًا فيه القول الفصل بكل القضايا الحياتية”.
ويكمل الشرفاء حديثه قائلًا إنه “منهج الله الحق، لذلك عندما نشاهد جدلًا وخلافًا حول القضايا التي حسمها القرآن، وجاء فيها بالبيان الواضح، ندرك أن هناك اعوجاجًا في الخطاب الديني تسببت فيه الروايات والإسرائيليات والفتاوى المغلوطة، ونحن غير مدركين بحقوق الله -عز وجل- علينا، ومراده من تلك الحقوق، ولماذا شرعت الحقوق. هذا الأمر ينطبق تمامًا على حالة الجدل التي تحدث قبيل تأدية الفريضة الوقتية؛ مثل صيام شهر رمضان وحج البيت والأضحية وغيرها، وعلى الرغم من أن الله -عز وجل- أوضح كل شيء في كتابه العزيز بشكل لا يقبل اللبس، فإن هناك من يحاول أن يشق على الناس في الحج والأضحية، رغم النصوص الواضحة في تلك الفريضة المشروطة بالاستطاعة، فإذا تحقق شرط الاستطاعة فرضت، وإذا لم يتحقق تصبح غير مفروضة وتسقط فريضتها من على المسلم، ومع ذلك نجد الفتاوى والاجتهاد والتنطع من البعض الذين يحولون تلك الفرائض المشروطة إلى واجبات.
قال تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. صدق الله العظيم.
وبذلك، الحج يفرض في حالة الاستطاعة، والأضحية تسنُّ في حالة الاستطاعة”.
الأسبوع المقبل يتجدد اللقاء مع “روائع الكلمات”