بالفيديو.. الشرفاء الحمادي: العمل الصالح هو لب الإسلام وجوهر الدين – الحلقة (6)

إعداد – محمد فتحي الشريف
العمل الصالح
في حلقة اليوم، يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، إن “أكثر ما يحتاجه المسلمون اليوم معرفة حقيقة دينهم الإسلامي، فهو ليس ركعات أو شعارات أو تهليلات أو تكبيرات، إنما هو عمل الصالحات بكل ما تعنيها الكلمة، كما بينه الله في آياته البينات، حيث يقول سبحانه: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) صدق الله العظيم”.

القانون الإلهي
ويضيف الشرفاء الحمادي، قائلاً إن “الله عز وجل خاطب رسوله صلى الله عليه وسلم، بحمل رسالة الإسلام بأن يعلم أنه بشر من خلق الله، اختاره الله سبحانه وتعالى ليبلغ للناس رسالة الإسلام، فهو يسري عليه القانون الإلهي في الدنيا والآخرة، كما يسري على جميع الناس، يحيا ويموت حينما يحل الأجل، ثم يبعث يوم القيامة، ويقف كما يقف الناس كلهم أمام الله تعالى يوم الحساب، حتى لا يتخذه الناس نصف إله يعبد، ويشاركه في ملكه وحكمه، إنما هو رسول من الله مكلف بتبليغ الناس كتابه، وشرح مقاصد آياته وحكمته لهم بما يحقق نفعهم، ويحافظ على حياة كريمة لهم في ظل الأمن والاستقرار والتقدم والسلام، إذا اتبع الناس كتابه وما فيه من التشريعات والمنهاج، فأمره في قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) صدق الله العظيم”.