تقدير موقف

مدير مركز العرب بفلسطين: الوضع الإنساني بغزة يفرض على الجميع المضي قدما نحو إنهاء الحرب

قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوى ، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أنه وفي ظل حالة المد والجزر على صعيد مفاوضات صفقة التبادل الجارية حاليا في الدوحة ، والتي تتميز بحضور مباشر على طاولة المفاوضات من الإدارة الأمريكية الجديدة عبر مبعوثيها ، وخصوصًا ” ستيف ويتكوف ” المبعوث للشرق الأوسط، لا تزال للحظة مفاوضات صفقة التبادل عالقة بين تصريحات بالصد وتجاذبات الرد من الجهات ذات العلاقة( حماس وإسرائيل ) وهذا وسط مطالب الجانبين التى لا تجد للآن قواسم مشتركة حقيقية من الممكن أن يرتكز عليها وسطاء التفاوض، من أجل تحقيق رؤية واضحة تعمل على تجديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة ، على أمل الدخول بعدها في المرحلة الثانية من صفقة التبادل على طريق إنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي.

 

وأوضح ” أبو عطيوي” بأن الواقع الإنساني المأساوي في قطاع غزة يفرض على كافة الأطراف ذات العلاقة بعملية المفاوضات، أن يتخذ خطوة إيجابية للأمام ، تجعله يحقق إنجازاته ومكاسبه ولو كانت جزئية أو مرحلية، لأنه المحصلة النهائية لسير عملية مفاوضات صفقة التبادل لا بد أن تتصف بالمرونة المشتركة بعيدا عن نظرية من المنتصر ومن المهزوم، لأن كلا الأطراف المعنية بالعملية التفاوضية لها أهدافها وترغب في تحقيق إنجازات تسجل لها ، من أجل إقناع المتابعين والمهتمين بأن المفاوضات غير عبثية ولا تعتبر ضمن رؤية مرحلية منفصلة عن الواقع العام ، ولهذا يجب من كافة الأطراف المعنية بتوطيد رؤية واضحة وهادفة من الدخول على خط المفاوضات والجلوس على الطاولة ، حتى تكون نهاية المفاوضات عبثية ومضيعة للوقت ، ولا تحقق سوى مزيد من المخرجات المتضاربة والمتشابكة التي ترهق المتابعين وكذلك وسطاء التبادل وخصوصًا مصر وقطر، حتى لا تصل الأمور لنقطة مسدودة ، تكون نتيجتها بالمحصلة صفر بعد جهد طويل من التعب الشاق والانتظار المرهق على أمل الوصول لحلول جادة تحقق الإنجازات وتتخطى كافة الصعوبات.

 

وأضاف ” أبو عطيوي ” أن مفاوضات صفقة التبادل يجب أن تأخذ على محمل الجد والأهمية والاعتبار مصالح الجميع المشتركة من أجل عدم فتح أبواب المواجهة وآتون الحرب من جديد ، وهذا من أجل عدم ضياع جهد وسطاء التفاوض الذين خاضوا تجارب صعبة وشاقة للغاية وخصوصًا من الأشقاء العرب في القاهرة والدوحة ، لأنه في الأخير المصلحة العامة للجميع تكمن في استمرار خط التفاوض على أسس تضمن الانجاز والاستمرار ، لتحقيق الهدوء والاستقرار، والتطلع للقادم ضمن مستقبل يأخذ على عاتقه تقديم الحلول العملية من أجل تحقيق رؤية سلام شامل وعادل، تعيد للمنطقة بأكملها التقدم والإنجاز على طريق حل الدولتين.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أنه اليوم بات من الضروري من كافة الأطراف ذات العلاقة بعملية صفقة التبادل أن تدعم ملف المفاوضات وتقف بإيجابية تجاه رؤية الوسطاء ، لأن الحرب تدمر والسلام يعمر ، ولجعل مباحثات مرحلة المفاوضات خطوة نحو الأمام لاستعادة زمام المبادرة في التمسك في آفاق مستقبلية تقوم إزالة التحديات وتحقيق الإنجازات.

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى