تقدير موقف

إسرائيل وإستراتيجية عظمة السمكة.. هل تحييد وكلاء إيران في لبنان وسوريا يزيد من احتمالات الهجوم على الحوثيين؟

أتساءل في هذه الدراسة عن احتمالية قيام إسرائيل بهجوم كبير ضد الحوثيين في اليمن او الاكتفاء بالجهود الامريكية البريطانية . هل نجحت إسرائيل في ضرب جبهات الهلال الشيعي ؟ هل تمهد إسرائيل للهدف الأكبر وهو إيران ؟ هل باتت الظروف مواتية للتخلص من آخر وكلاء إيران في اليمن ؟

سوريا ماذا بعد

اقرأ أيضا: فلسطين في أسبوع.. الاحتلال يعقد مسارات التفاوضي واليمن المتطرف يرفض قيام دولة فلسطينية

في هذا الصدد.من المتوقع قيام إسرائيل بعمليات اكثر إيلاما للحوثيين في الفترة القادمة على غرار ماتم على الجبهة اللبنانية ، وعدم الاكتفاء بالضربات الانتقامية التي نفذتها والتي لم تكن رادعا حقيقيا للحوثيين في اليمن. ومع نجاحات إسرائيل على الجبهة السورية واللبنانية بتحييد الدفاعات الجوية في سوريا خاصة واحتواء حزب الله في لبنان بشكل مؤثر، فمن الممكن ان تقوم اسرائيل بتوسيع حملتها على اليمن ، وتفكيك البنية التحتية للحوثيين بالبدء في شن عمليات شاملة ومستدامة كما حدث في النموذج اللبناني، لاتمام استعادة الردع في المنطقة . وتجاوز مرحلة الاكتفاء بأهداف انتقائية في الفترة التي كانت فيها مشغولة بأولويات استراتيجية متمثلة في الحرب في غزة والعمليات ضد حزب الله والعمليات ذات الكثافة والسرعة العاليتين في سوريا الضعيفة بعد سقوط نظام الاسد .
*هذا وقد استطاع التحالف الامريكي البريطاني لحماية الملاحة في البحر الاحمر التركيز على تفكيك مرافق تخزين الاسلحة الحوثية ومواقع إطلاق الصواريخ والبنية التحتية للطائرات من دون طيار.وأن هذه العمليات المستمرة تهدف إلى تآكل قدرة الحوثيين على ضرب الأهداف البحرية، وإعاقة قدرتهم على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
وعلى المستوى الداخلي في اليمن نجد أنه وبدءاً من منتصف ديسمبر الحالي، أعرب المسؤولون والقادة العسكريون التابعون للحكومة اليمنية بشكل متزايد عن الحاجة إلى هجوم واسع. ، لاستعادة الأراضي التي تمكن الحوثيون من السيطرة عليها .وبرزت تلك التصريحات والتي شجع على ظهورها التطورات الإقليمية والشركاء الدوليون، ويمكن ان يكون ذلك دليلاً على اقتراب عملية واسعة النطاق ضرورية لاستعادة سلطة الدولة.
هذا وقد تصاعدت الاشتباكات على الخطوط الأمامية في محافظات متعددة، مثل تعز والضالع وشبوة ولحج وما وراءها والذي ينذر بهجوم أكبر للقوات التابعة للحكومة، ضد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وبتحويل الجماعة الحوثية منازل المدنيين إلى ثكنات، ونشرهم الألغام الأرضية في مناطق واسعة ، اكد ذلك على «توقع الجماعة هجوماً قريبا». وأن الاشتباكات على خطوط التماس ليست معزولة عن المواجهات بين القبائل في مناطق أخرى، كما هو حاصل في محافظة الجوف. كما ان الانتهاكات الممنهجة، إلى جانب الاعتقالات في صنعاء ووفيات السجناء بسبب التعذيب، ممارسات توفر للحكومة اليمنية الذخيرة اللازمة لحشد الدعم الشعبي والدولي.وأن حملة القمع التي يشنُّها الحوثيون في أماكن مثل سجن «مدينة الصالح» في تعز، وغاراتهم القاتلة واعتقالاتهم التعسفية، تغذي المطالبات المتزايدة برد عسكري حاسم .
وعلى ذلك نجد ان الوكيل الإيراني بات مترنحا بين ضربات الحكومة وهجمات التحالف الامريكي منتظرا ضربة قاضية نوعية ليس بعدها فواق .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى