النهي عن سب آلهة المشركين يؤكد عظمة الإسلام وروعة تعاليمه

في ظل تحديات جسيمة تواجه كل من يحاول رفع الوعي وإعادة المسلمين إلى صحيح الدين من خلال اتباع الخطاب الإلهي (القرآن الكريم) وترك كل ما يخالفه من روايات تكتظ بالأكاذيب والافتراء على الله ورسوله، شرعنا في كتابة (الرسائل التنويرية) الأسبوعية، حتى يعرف العالم أن الإسلام يدعو فقط إلى (الرحمة والعدل والإحسان والسلام والتعايش)، ويرفض (الظلم وسفك الدماء والفرقة والانقسام).

• اقرأ أيضا: العبادة بين (الشعائر والتعامل).. رسائل تنويرية أسبوعية يكتبها محمد فتحي الشريف.. الحلقة الأولى

رحمة الإسلام مع المشركين  

ما أعظم الإسلام وما أروع تعاليمه التي جاءت في (القرآن الكريم) وتدعو في ظاهرها وباطنها إلى الرحمة والتسامح والعدل والحرية ، وما أقبح الذين ألصقوا بالإسلام الأباطيل ونالوا منه من خلال روايات وأكاذيب وأساطير نسبوها إلى هذا الدين السمح، فمن يتدبر تعاليم الإسلام من خلال المنهج الإلهي يدرك مدى سماحة الدين حتى مع المخالفين في العقيدة، إذ نهانا القرآن الكريم عن سب المشركين الذين يدعون من دون الله، وهذا دليل قاطع على سماحة الإسلام،

قال الله تعالى “وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (108) سورة الأنعام.

النهي عن سب آلهة المشركين

إنه نهي من الله سبحانه للمسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله، مع أنها باطلة؛ وهذا يؤكد عظمة الدين ورحمة هذا الدين حتى مع المشركين.

رؤية الشرفاء الحمادي تتفق مع منهج الله 

هذا القول يتفق مع فكر رؤية وطرح الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في مقدمة كتابه (رسالة الإسلام) رحمة وعدل وحرية وسلام والتي يقول فيها نصا: الخطاب الإلهي مصدره ومرجعيته الوحيدة القرآن الكريم، وهو كلمة الله وآياته، حيث أمر رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم أن يبلغها للناس كافة في كتاب كريم، قرآن مبين يستهدف سعادة المجتمعات الإنسانية معتمدا على عبادة الإله الواحد، فقد وضع خارطة طريق تخرجهم من الظلمات إلى النور بتشريع أساسه الرحمة والعدل والأخلاق وتهذيب النفس بالارتقاء بها بالقيم النبيلة والمحبة بين الناس والتسامح والتعاون والسلام.

التسامح والتعاون

إنها رسالة تنويرية من خلال الدعوة إلى الرحمة والعدل والأخلاق وتهذيب النفس بالارتقاء بها بالقيم النبيلة والمحبة بين الناس والتسامح والتعاون والسلام، وهذا يتفق مع النهي عن سب المشركين.. إنها رحمة الإسلام التي تتجلي في أبهى صورها.

دعوة مخلصة

وهذا هو محور الدعوة المخلصة التي ينادي بها المفكر العربي وتتفق مع المنهج الإلهي السمح، بعيدا عن دعوة الفتن والتلاسن والفرقة والخلاف.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب