الكويت في أسبوع.. أمير البلاد يقبل استقالة وزير النفط.. ومباحثات جادة مع مصر لتطوير العلاقات الاقتصادية
أهم الأخبار في الكويت خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل جمعة
بصفتها أحد أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول، وعضو مجلس التعاون الخليجي تحتل الكويت موقعا مميزا بين الدول العربية، وتتمتع الدولة الخليجية بعلاقات سياسية ودبلوماسية قوية ومتجزرة، رسمتها عبر تاريخ طويل من العمل الدؤوب في كافة المجلات.
- اقرأ أيضا: الكويت في أسبوع.. الأمير يستقبل وفدا سعوديا والدولة تمدد خفض إمدادات النفط حتى نهاية نوفمبر
أمير الكويت يقبل استقالة وزير النفط.. ونوره الفصام خلفا له بالوكالة
قبل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط، الدكتور عماد محمد عبد العزيز العتيقي.
وأصدر أمير الكويت، مرسوماً أميرياً بتعيين وزير المالية نوره سليمان سالم الفصام، في منصب وزير النفط بالوكالة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، دون أن توضح مزيداً من التفاصيل بشأن أسباب الاستقالة.
مباحثات «مصرية- كويتية» لتطوير العلاقات الثنائية
بحثت مصر والكويت جهود تطوير العلاقات الثنائية فى جميع المجالات، خاصة من خلال اللجنة المشتركة بين الدولتين، والتى بدأت فعاليات دورتها الثالثة عشرة خلال زيارة وزير الخارجية الكويتى للقاهرة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال استقباله «عبدالله اليحيا»، وزير خارجية دولة الكويت، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، أمس، الحرص المتبادل على دفع عمل اللجنة المشتركة إلى الأمام لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية أن اللقاء تطرق أيضًا إلى الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض سبل تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات الراهنة، وأوضح الرئيس السيسى فى هذا الصدد استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فورى بقطاع غزة، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالى غزة، وإيقاف التصعيد الإقليمى.
وفى الإطار ذاته، ثمّن الرئيس السيسى المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية، وأشاد وزير خارجية الكويت من جانبه بالدور المصرى المحورى فى جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة، كما تم الاتفاق على تأكيد ضرورة تحلى الأطراف جميعًا بالمسؤولية لوقف نزيف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع فى الإقليم.
وزيرا خارجية مصر والكويت يؤكدان على خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلى
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعبدالله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت على خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلى والذى يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية.
جاء ذلك – في البيان المشترك – بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة بالقاهرة.
وشدد الوزيران على رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الجانب الإسرائيلي لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من محور “فيلادلفيا “.
واتفق الجانبان على أنه لا يمكن التوصل لسلام دائم وشامل في المنطقة إلا من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود ٤ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وذكر البيان المشترك انه في إطار العلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، وفي ضوء توجيهات قيادتي البلدين، عُقدت بالقاهرة اليوم أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية-الكويتية، وقد ترأس الجانب المصري الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والجانب الكويتي عبدالله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت..كما شارك في أعمال اللجنة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، و الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، و الدكتور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وتناولت أعمال اللجنة مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات، ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة.
كما تم التوقيع خلال أعمال اللجنة على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، والسياحة، الشباب والنشء، والإسكان والتعمير، والإعلام، والرياضة، والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط، وبين معهد الدراسات الدبلوماسية في البلدين، بالإضافة إلى محضر الدورة الثالثة عشر للجنة المصرية الكويتية المشتركة.
ومن جانب آخر، استعرض الوزيران خلال لقائهما المشترك كافة أوجه التعاون بين الدولتين، كما تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة، وعلى رأسها استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تطابقت وجهات النظر حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة اطلاق سراح الرهائن والأسري المحتجزين، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية والطبية إلى قطاع غزة.
وأكد الجانب الكويتي على تقديره الكامل للجهود المخلصة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
وأكد الجانبان على دعمهما المتبادل في مواجهة أية تهديدات تستهدف أمنهما القومي والمائي، وسلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية.
كما تناول الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة والتي من ضمنها أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة اللبنانية، وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي والأمن المائي لمصر والسودان، حيث تطابقت وجهات النظر بين البلدين.
وسبق أعمال اللجنة انعقاد ثلاث لجان فرعية مشتركة في المجال القنصلي والعمالي والتعليمي، إضافة إلى اجتماعات كبار المسئولين بالبلدين.
الكويت تطالب بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية
طالبت دولة الكويت، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية كافة لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام أمام أعمال مجلس محافظي الوكالة الذي ناقش القدرات النووية الإسرائيلية ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الخميس، على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته بالتأكيد على ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار والامتثال لما نصت عليه هذه المعاهدة.
وتابع في الوقت الذي تلتزم فيه جميع دول منطقة الشرق الاوسط بمعاهدة عدم الانتشار وتطبيق اتفاق الضمانات الشاملة تستمر اسرائيل في رفض إخضاع جميع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف إن إسرائيل واصلت أيضا رفضها لأي مبادرات أو حتى اتخاذ خطوات جدية في هذا المسار بغية تمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة في الشرق الأوسط أو في سبيل انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فيها.
وتابع الفصام إن أساليب المماطلة والتسويف الإسرائيلية وعدم احترامها للقوانين والمواثيق والقرارات الدولية ليس بجديد وهو السبب الرئيسي في استمرار متابعة المجتمع الدولي وبقلق للقدرات النووية الإسرائيلية.
وقال أن إسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال تستمر في رفضها تطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سواء كانت تلك القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن من بين ذلك المقرر المعني بعقد مؤتمر لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط او قرارات مجلس الأمن من بينها القرار 487 الذي طالب إسرائيل بإخضاع كافة منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية او عبر قرار العام 1995 الصادر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي ذلك القرار الذي كان ولا يزال ساري المفعول حتى تتحقق أهدافه وغاياته وجزء من صفقة التمديد اللانهائي للمعاهدة التي تعتبر حجر الزاوية لعدم الانتشار بالإضافة الى القرار الصادر عن المؤتمر العام للوكالة رقم (GC53/RES/17) في الدورة الـ53 من العام 2009 والمعنون: “القدرات النووية الإسرائيلية”.
كما تطرق السفير الكويتي في كلمته أمام مجلس المحافظين إلى الوضع في فلسطين مشيرا إلى ان هذه الدورة تنعقد هذا الأسبوع بينما تتصاعد الأحداث في دولة فلسطين الشقيقة بشكل خطير وغير مسبوق. وذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تشن هجمات عسكرية بشكل يومي على أشقائنا في فلسطين تلك الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزل غالبيتهم من النساء والأطفال حيث نشهد اليوم اتساعا مروعا لتلك الهجمات مما خلف آثار دمار جديدة في الأرواح والممتلكات دون أي اعتبار للقَرارات الدولية واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية.
و جدد الفصام التأكيد في كلمته على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في إدانة تلك المجازر وحرب الإبادة التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مشددا على أهمية محاسبة مرتكبي هذا الجرائم المروعة وقال بان الاستهداف المتعمد لقتل الأبرياء يعد دلالة واضحة على أن هذا الكيان لا يكاد يفقه لغة السلام لاسيما في ظل تهديد أحد مسؤوليه في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على الشعب الفلسطيني في غزة.