قال الكاتب والصحفي الفلسطيني ” ثائر نوفل أبو عطيوي” وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومستشار الشان الفلسطيني لمركز العرب للدراسات والأبحاث أن القمة العربية في الجزائر تأتي في نسختها الحادية والثلاثون، وفي ظل أوضاع عربية معقدة وغياب ستة من الرؤساء العرب عن القمة هذا من جهة ، وفي ظل الأزمة العالمية الطاحنة وما يترتب عليها من أوضاع سياسية واقتصادية قد تؤثر على العالم بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة ، وكما تأتي القمة العربية بالجزائر في ظل التشابكات والتحالفات والمعادلات الاقليمية التي تعيق أي تقدم لمسار وحدوي عربي قادم قريب يجعل من كافة الأمور والمعطيات أكثر وضوحًا وتفاؤلًا لواقع عربي جديد ، يجعل أبناء العروبة من المحيط للخليج يجتاحهم الأمل العربي في رسالة عربية واحدة موحدة.
وأضاف الكاتب الصحفي الفلسطيني ، أن القمة العربية المنعقدة في أول شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل بالعاصمة الجزائر نتطلع لها كفلسطينيين على وجه الخصوص بعين الأهمية والاعتبار ، نظرًا لما سبق انعقاد القمة ، ألا وهو توقيع الفصائل والأحزاب الفلسطينية في العاصمة الجزائر على مسودة اتفاق على طريق استعادة الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني هذا من جهة ، ونظرًا لأهمية انعقاد القمة العربية الحادية والثلاثون في الجزائر واستضافتها للمصالحة الفلسطينية ، الذي يعطي مؤشرات ومعطيات على تكوين رأي عربي موحد في اجتماعات القمة لمساندة الجزائر، من أجل الضغط بشكل حقيقي وجاد على الفصائل والأحزاب الفلسطينية التي وقعت على اتفاق ” مسودة المصالحة” بالعاصمة الجزائرية بالإيعاز لها بضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال ترتيبات فلسطينية عاجلة وسريعة وشاملة ، تضمن نجاح ” مسودة الاتفاق ” الذي تم توقيعه في الجزائر ، وحث كافة الموقعين من الفصائل والأحزاب الفلسطينية على ترتيب البيت الفلسطيني والانطلاق نحو تجديد الشرعيات واستعادة الديمقراطية الغائبة منذ أكثر من 15 بفعل الانقسام السياسي ، والتي تتمثل في توثيق واعتماد ما تم التوقيع عليه في ” مسودة المصالحة ” الفلسطينية بالجزائر ألا وهو تنفيذ اجراءات الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد عام واحد فقط منذ اعلان وثيقة المصالحة ، والذي يعني وحسب ما تم الاتفاق عليه بأن يكون أواخر العام القادم 2023 الانتهاء من اجراء الانتخابات وتجديد الشرعيات ، حتى يكون هناك أملًا يأخذ حلم الشعب الفلسطيني كافة نحو التطلع لفجر الحرية والاستقلال.
وفي ختام حواره الصحفي أكد الكاتب الفلسطيني ” ثائر نوفل أبو عطيوي” على ضرورة التطلع لنجاح القمة العربية في العاصمة الجزائر ، وهذا من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من واقع عربي يأخذ الدول العربية نحو معالم الاستقرار وبر الأمان ، حتى يستطيع الواقع العري طي صفحة الخلافات ووئد الحروب الداخلية والتصدي لكافة المؤامرات والتحديات التي تعصف بالواقع العربي ، لأن اليوم وكما نحن كفلسطينيين نتطلع الى وحدة شعبنا الفلسطيني عبر مدخلات ومخرجات القمة العربية ، نتطلع بالمقابل أيضًا الى وحدة العروبة في الكلمة والموقف، حتى يخرج الكل العربي من مأزق التفرقة والتشتت ومن عتمة الاختلافات والانقسامات والنزاعات وتجنب المزيد من النكسات والاخفاقات ، فلهذا الوحدة العربية حلم وأمل كل انسان عربي حر يسعى جاهدًا لنهضة وبناء واقع عربي وحدويًا ينطلق نحو غد ومستقبل عربي بخطى واحدة موحدة ضمن رؤية عربية تكاملية على كافة الصعد والمستويات من المحيط للخليج.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب