باحث سياسي: اجتماعات في القاهرة بين المنفي وعقيلة صالح وحفتر لحل الانسداد السياسي
استضافت القاهرة اجتماعا ضم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، حضره مسؤولون مصريون.
اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. مدير المخابرات الأمريكية يلتقى حفتر والدبيبة والبعثة الأممية تحذر من التقسيم
وقال الباحث السياسي أحمد عرابي إن الاجتماع الثلاثي الليبي ـ الليبي ناقش بعض البنود منها المسارين العسكري والسياسي في ليبيا، وسط مساع مصرية لحل الأزمة هناك، ومعالجة الانسداد السياسي في البلاد، وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية بين الشرق والغرب، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت للخروج بالبلاد من هذا الانسداد السياسي الحالي.
الاجتماع الذي جاء بدعوة مصرية ناقش فيه الأطراف الثلاثة المسار العسكري والسياسي وآلية إجراء الانتخابات “في أقرب وقت”.
وقال عرابي إن اللقاء بحث آخر التطورات على الساحة السياسية الليبية بما في ذلك خارطة الطريق المرتقبة المزمع الإعلان عنها بعد التوافق عليها بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، كما بحث الاجتماع مستجدات الأزمة الليبية، ووثيقة القاعدة الدستورية، وملف المصالحة الوطنية.
وأشار عرابي إلى أن الاجتماعات كانت مغلقة، وجرت الاجتماعات دون حضور اعلامي وله دلالات إيجابية، إلا أن هناك “أجواء إيجابية” سادت بين الأطراف الثلاثة، وأن هناك عملا للاتفاق على القاعدة الدستورية تجري على أساسها الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا.
ومن المقرر أن تجري في ليبيا يوم الثلاثاء المقبل اجتماعات لمجلس النواب، وسيتم طرح الوثيقة الدستورية للتصويت عليها داخل البرلمان وفقا لدعوة عقيلة صالح.
وفي وقت سابق قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في تصريحات صحفية “أتوقع الإعلان عن خارطة طريق عقب اجتماعي مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في القاهرة”.
وأضاف “نريد انتخابات متزامنة برلمانية ورئاسية فهي أقل كلفة ولا تعطي لأحدهما فرصة لإعاقة الأخرى، نحن بحاجة لسلطة تنفيذية قادرة على الإشراف على الانتخابات”.
وتابع: ” الأطراف الدولية تعطي مصالحها الأولوية ولا تسعى جديا لحل الازمة الليبية”.
وقال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح: حفتر هو القائد العام بتكليف من البرلمان وعلى كل الوحدات العسكرية أن تنصاع تحت إمرته.
وتابع: “لا أعتقد أن الأمم المتحدة حلت مشكلة في تاريخها وهي تكتفي دائما بالاستنكار والتعبير عن القلق”.
ومضى قائلا: “نحن بحاجة إلى سلطة تنفيذية قادرة على الإشراف على الانتخابات، الانقسام بين مجلسي النواب والدولة أتاح للدبيبة التمسك بالسلطة”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب