الكرد في أسبوع.. القائد أوجلان مفتاح الحل.. والشعوب الديمقراطي يدعو للاعتراف باللغة الكردية
باتت قضايا الأكراد جزء أصيل من تفاعلات منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وان هناك تداخلات قديمة بين العرب والأكراد على المستوى التاريخي، ما يجعل هناك مسنقبل جديد يمكن صناعته في مناطق الجوار العربي الكردي، خصوصا بعدما أصبحت المكونات السياسية الكردية جزء أصيل في دولها خصوصا في سوريا والعراق كبلدان عربية، بالإضافة إلى النضال الكردي في كل من تركيا وإيران ضد استهداف السلطات في أنقرة وإيران لهذه القومية القديمة والأصيلة في المنطقة.
اقرأ أيضا: ليلى موسى تكتب .. اللاجئيين السوريين ورقة أردوغان الرابحة في بازاراته بالمحافل الدولية
مؤتمر حزب الشعوب الديمقراطي: لن يقبل شعبنا بأي شيء سوى الحرية
عقد حزب الشعوب الديمقراطي مؤتمره خارج مدينة أمد بسبب هجمات الشرطة التركية حيث جاء في المؤتمر “لن يقبل شعبنا بأي شيء سوى المستقبل والحياة الحرة وان القائد أوجلان هو مفتاح الحل”.
اختتمت المؤتمرات المحلية لحزب الشعوب الديمقراطي تحت شعار” النضال العظيم في المسيرة العظيمة “بمؤتمرين في أمد وناحية جوكوروفا كما عقدت قبل الان مؤتمرات حول مواضيع مختلفة في البحر الاسود والاناضول الوسطى ومرمرة وبحر ايجه ومنطقة سرحد.
وجاء مؤتمر منطقة آمد حول ” القضية الكردية وحلها” بمشاركة نائب الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي طيب تمل والمتحدث باسم مجلس المرأة عيشة أجار باشاران والمتحدث باسم جمعية شبيبة ديرسيم داغ والناطق الرسمي للاقليم والرؤساء المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة أمد والمئات من الاشخاص من مدينة أمد.
وحاصرت الشرطة قاعة المؤتمرات وهاجمت الجماهير المجتمعة حيث ملئ المكان جواً من التوتر وتهجمت الشرطة على النواب حيث أصيب النائب حسين كاجماز عن منطقة شرناخ خلال الهجوم.
لذلك قرر المشاركون في المؤتمر بعد هذا الهجوم عقد اجتماعهم في الخارج وتحدث في البداية الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي لمدينة أمد زيات جيلان وقال: “لا قوة لأحد بان يقف في طريقنا سوف نعقد مؤتمراتنا في كل مكان وسنقوم بعملنا السياسي في كل الأوقات”.
كما وتحدث نائب الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي طيب تمل والذي اشار الى انهم الان في مرحلة تاريخية ” هناك حرب وضغوط وهجمات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك تصعيد كبير من المقاومة والنضال كما أن هناك من جهة خيانة وعمالة ومن جهة أخرى هناك دعم ومساندة للوطنيين واحترام للكرامة والقيم”.
كما أشار تمل إلى أنه هناك محاولات من أجل بقاء الشعب الكردي لمائة عام أخرى بلا مكانة على هذه الارض وأن هناك مقاومة كبيرة تجاه هذه المحاولات.
وقال طيب تمل: “يريدون أن يبقوا الشعب الكردي بلا أمل والقضاء على نضال الحرية لكنهم لن يستطيعوا ولن يتمكنوا من ذلك لأن المقاومة سوف تنتصر في النهاية”.
القائد اوجلان هو مفتاح الحل
وأشار تمل إلى طريق الحل وقال: “ان طريق الحل واضح جدا ولفت الى انه في 2013-2015 نزل ملايين الأشخاص في هذه المدينة الى ساحات نوروز حيث تم التعبير عن ارادتهم من خلال موقفهم الوطني في تلك الساحات و منذ ذلك اليوم والشعب الكردي يعم تلك الارادة لكنهم يريدون تدمير هذه الارادة من خلال العزلة المفروضة على القائد ويريدون في نفس الوقت القضاء على الحلول لانهم يعرفون جيدا اذا اوجد الحل للقضية الكردية فبهذا سوف تتدمر حكوماتهم وغطرستهم لذلك يريدون ترك شعب تركيا والشرق الأوسط تحت تاثير الحروب والازمات الاقتصادية وان العزلة على القائد أوجلان هي العزلة على إرادة الحل حيث يحاولون عن طريق عزلة القائد عزل الشعب الكردي ايضا”.
وقال طيب تمل ” أننا ندعو مرة أخرى من أمد وكما أن مطالب الشعب الكردي أصبحت واضحة للعيان حيث لا يقبلون بأي شيء غير الحياة كريمة ومستقبل حر بدون قيود ويريد شعبنا أيضا حرية الهوية واللغة كما ويريد نهاية للقمع والانصهار العرقي ويريد مساواة في التعايش المشترك لحياة كريمة كما لا نريد الحرب ولا نريد أزمة ومشاكل وأن الطريق إلى كل ذلك هو الحوار والتفاوض وأن عنوان الحل الذي يفرض نفسه بنفسه هو أن القائد اوجلان هو مفتاح الحل”.
حزب الشعوب الديمقراطي يدعو للاعتراف باللغة الكردية
دعا حزب الشعوب الديمقراطي مرة أخرى إلى القبول والاعتراف باللغة الكردية في القانون الأساسي في الدستور وشدد على إزالة جميع العقبات التي تعترض اللغة الكردية لتكون لغة التعليم والتربية.
هنأت هيئة الادارة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي يوم 15 آيار عيد اللغة الكردية من خلال بيان لها.
وجاء في البيان:
فرضت في القرن الأخير صعوبات وسياسات الصهر والحظر والقمع على اللغة الكردية من جهة ومن جهة أخرى كانت هناك مقاومة بلا هوادة ضد هذه السياسات حيث سعت من خلال ذهنيتها المتسلطة لاستهداف اللغة الكردية حيث اتبعت العديد من الطرق والأساليب في القرن الاخير وما زالت تفعل هذا حتى يومنا هذا.
أن يوم 15 آيار عام 1932 هو يوم تاريخي في تاريخ النضال ضد هجمات القمع والصهر الكردية وجاء هذا اليوم بمبادرة من جلادت علي بدرخان ورفاقه عندما زرعوا اول بذور لثورة ثقافية تنير الطريق لسير اللغة الكردية حتى الان وان مجلة هاوار الشاهد على ذلك لانها اول مجلة في التاريخ الكردي تنشر بالحروف اللاتينية.
مر 90 عاما على صدور مجلة هاوار وقد لعبت مجلة هاوار على مدى 90 عاما دورًا رئيسيًا في تطوير اللغة والثقافة الكردية وتركت بصماتها على تاريخ الثقافة الكردية وأظهرت مجلة هاوار أن النضال والعمل الدؤوب من أجل الكردية لا تعترف بأية سياسات من القمع والابادة والصهر لهذا السبب فأن مجلة هاوار ليست مجرد مجلة، ولكنها أيضًا مدرسة تعطي الالهام والفكر للأعمال الكردية اليوم ولهذا السبب يتم الاحتفال منذ عام 2006 بيوم 15 آيار كعيد اللغة الكردية.
لم يقل الحظر والضغط والصهر على اللغة الكردية في تاريخ الشعب الكردي وخاصة في القرن الأخير لأن الحكام يعرفون جيدًا أن الطريق لتدمير المجتمع هو تدمير لغتهم لهذا فعلوا ما بوسعهم من أجل تدمير اللغة الكردية وتستمر هذه السياسة اليوم بكل الاساليب حيث لم تكن اللغة الكردية اليوم لغة التعليم لانه مازال أطفال الشعب الكردي محرومون من حق التعليم ومازالت اللغة الكردية مستبعدة من الساحة العامة وغير معترف بها رسميا. نحن لا نقبل بهذه السياسات وسنواصل نضالنا ضد هذه السياسات اليوم وغدا وندعو مرة أخرى: بالقبول والاعتراف باللغة الكردية في القانون الأساسي في الدستور ونشدد على إزالة جميع العقبات التي تعترض اللغة الكردية لتكون لغة التعليم والتربية.
لوحة بطول 58 متراً تروي قصة عفرين السلام وتجسد مأساة ابنائها
رسم 13 فنان وفنانة لوحة بطول 58 متراً تصف هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مدينة عفرين والمقاومة التي أبدوها على مدى 58 يوماً ومعاناة أهالي عفرين بعد تهجيرهم قسراً إلى مناطق الشهباء.
أهالي عفرين الذين أجبروا على ترك منازلهم قسراً بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته بعد مقاومة دامت لـ 58 يوماً، ورغم الحالة المأساوية، وبمبادرة من لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، حاولوا ان يروا معاناتهم عبر رسم لوحة بطول 58 متراً تحاكي السيرورة التاريخية لعفرين على أربعة مراحل.
مراحل اللوحة:
المرحلة الأولى، وهي مرحلة ما قبل احتلال المدينة، حيث كانت تعيش جميع الشعوب في عفرين بسلام جنباً الى جنب.
المرحلة الثانية، وتصف هذه المرحلة وحشية الهجمات التي شنها الاحتلال التركي ومرتزقته والمقاومة البطولية التي ابداها ابناء عفرين ضدها والتي استمرت لـ58 يوماً.
المرحلة الثالثة، تعبر وترسم صورة للمقاومة التي يبديها أهالي عفرين في مخيمات مقاطعة الشهباء.
المرحلة الرابعة، وهي مرحلة تجسد أمل العودة إلى مدينة عفرين المحتلة.
وفي هذا السياق، تحدثت عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية، هيفين شمايا حول المشروع، وأشارت الى انهم حاولوا ان يصفوا تلك المراحل الأربعة التي عاناها ابناء عفرين على مدى 5 سنوات، عبر مشروع رسم لوحة بعنوان “قصة بلد الزيتون” وقالت: “أردنا ان نظهر حقيقة المقاومة والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا، وان نظهر وحشية الاحتلال التركي للعالم عبر اللوحة التي شارك في رسمها 13 فناناً وفنانةً بينهم طفلة في الثامنة من عمرها”
ووصفت هيفين شمايا في ختام حديثها احاسيس الاطفال الرسامين في فترة اعداد اللوحة وقالت: “طالما حاول الفنانون الصغار ان يعبروا عن مأساة اطفال عفرين. فمنهم من خصص ركن في لوحته لأطفال ضحايا مجزرة تل رفعت حيث كان لهم اقارب ضمنها. ومنهم من حاول ان يصف مشاهداته اثناء الهجوم على مدينته عفرين. لقد كان اهالي عفرين يعيشون بسلام وأمان قبل احتلال مدينتهم. مثلهم كمثل كل انسان يريد ان يعيش بثقافته وهويته. ولكي يعود ابناء عفرين الى وطنهم، يجب انهاء الاحتلال وعلى الجميع الانتفاض في وجه هذا الاحتلال”
قوات الدفاع الشعبي تعلن عن حصيلة شهر من المعارك ضد جيش الاحتلال التركي
أعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن حصيلة شهر من المعارك، حيث قُتِلَ 427 جندياً تركياً وتدمير الكثير من المعدات والآليات العسكرية من بينها طائرة سكورسكي ودبابة، كما استشهد خلالها 25 من مقاتلي الكريلا.
كشف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) عن حصيلة شهر من المعارك في إطار حملة صقور زاغروس، خلال بيان، حيث جاء فيه:
“لقد مر شهر على الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على زاب وآفاشين في مناطق الدفاع المشروع، والتي بدأت في الرابع عشر من نيسان، كريلا حرية كردستان منذ بداية الهجمات، حولت كل بقعة وكل شبر من أرض كردستان وبروح التضحية الآبوجية الى ساحة للمقاومة وردت برد مناسب على الاحتلال ووجهت ضربات قوية له.
تسعى دولة الاحتلال التركي عبر تصفية نضالنا من أجل الحرية والذي هو أمل الشعوب المضطهدة والمظلومة، تحقيق أهدافها الاحتلالية، ومن أجل تحقيق ذلك، سخرت كافة إمكانياتها التقنية والحديثة وتقوم بأحد أكبر الهجمات في تاريخها، خلال شهر واحد فقط ووفقاً لما أكدته قواتنا، فقد تم قصف مناطق المقاومة بآلاف من القذائف عبر المدافع والهاون، و813 مرة عبر الطائرات الحربية، ولكنها لم تحقق نتائج عبر هذه الهجمات، جيش الاحتلال التركي مارس أساليب الحرب القذرة، كما تلقى ضربات قوية وموجعة خلال عمليات قواتنا ولم تستطيع التقدم للأمام، لقد استخدمت الأسلحة الكيماوية 113 مرة ضد ساحات المقاومة وارتكبت جرائم حرب، دولة الاحتلال التركي هاجمت من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن قواعدها الموجودة في أراضي جنوب كردستان، وارسلت قواتها من هذه القواعد الى ساحات المقاومة التي تتلقى فيها ضربات قوية وموجعة، الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ البداية دعمت بكل الاشكال هجمات الاحتلال التركي الفاشي والقاتل لكي لا يهزم جيش الاحتلال التركي في زاب، جيش الاحتلال التركي بالرغم من كل أنواع الدعم الذي تتلقاه، لا تتمكن من تحقيق أهدافها خلال هذه الهجمات وفشلت على مستوى جدي.
مقاتلونا من أجل حرية كردستان خلال الشهر الأخير قاوموا مقاومة تاريخية واظهروا فنونهم الإبداعية في الحرب، بدون شك حصلنا على هذه النتائج العظيمة بجهود ومحاولات الشهداء الذين حاربوا بروح التضحية وانضموا إلى قافلة الشهداء، خلال المقاومة على مدى شهر وفي وجه هجمات جيش الاحتلال التركي، ارتقى 25 من رفاقنا الى مرتبة الشهادة وأصبحوا ضمانة لكردستان حرة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب