العرب يدعون للسلام والصـــهاينة يدعون للخراب والدمار.. “ومضات على الطريق”
الحلقة الثانية والعشرون من كتاب "ومضات على الطريق" - الجزء الأول - بعنوان "دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي"
الملخص
مَا أَشْبَه اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ.. هذا ما تحدث به المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في حلقة اليوم، إذ يذكرنا بما حدث في قمة بيروت عام (2002) من خلال مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز، التي أكدت أن الأمة العربية والإسلامية داعية سلام، وأنها مستعدة لتحقيق أمن إسرائيل إذا التزمت بقرارات الشرعية الدولية، وأعادت الأرض المحتلة لأصحابها، لكن إسرائيل ترى غير ذلك، فليس من مصلحتها قيام دولة فلسطينية، لأن ذلك يتعارض مع الفكر الصهيوني التوسعي، والحلم بإنشاء دولة إسرائيل الكبرى التي تبتلع كل الأراضي العربية، وهكذا يتكرر المشهد إلى اليوم، التفاصيل في السياق التالي.
(ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل أحداث غزة الأخيرة بسنوات.. كأن الشرفاء يقرأ من كتاب مفتوح متوقعًا ما يحدث الآن).
التفاصيل
رسالة سلام
في حلقة اليوم يتحدث المفكر العربي الشرفاء الحمادي عن القمة العربية التي عقدت عام 2002 فيقول: “فجأة انعقد مؤتمر القمة العربي في بيروت، وأرسل رسالتين للعالم وإسرائيل، أولاهما: مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي حينها، التي تقول إن الأمة العربية والإسلامية داعية سلام، وليست داعية حرب، وإنها مستعدة لتحقيق أمن إسرائيل إذا التزمت بقرارات الشرعية الدولية، وأعادت الأرض المحتلة لأصحابها”.
الفكر الصهيوني
ويضيف الشرفاء قائلا: “لكن إسرائيل ترى غير ذلك، فليس من مصلحتها قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ينعم شعبها بأرضه، ويعود اللاجئون إلى أرضهم وسكنهم، لأن ذلك يتعارض مع الفكر الصهيوني القائم على التوسع، وضم مزيد من الأراضي ليتحقق حلمهم بإنشاء دولة إسرائيل الكبرى التي تمتد حدودها لتبتلع أراضي عربية كثيرة”.
الشرعية الدولية
ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه قائلا: “من هذا المنطلق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل إسرائيل السلام مع العرب، السلام المبني على العدل، وتطبيق القرارات التي أقرتها الشرعية الدولية، لكن إسرائيل تضرب بها عرض الحائط، وتظل تعمل في الظلام بوسائل شتى، حتى تتحقق لها مبررات الاستيلاء الكامل على الأرض، وهذا ما يحدث الآن”.
فماذا أنتم فاعلون يا عرب؟
انتهت حلقة اليوم، نواصل الحديث عن التآمر الصهيوني – الأمريكي على العرب في الحلقة المقبلة إن شاء الله تعالى.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب