مركز العرب يدين العدوان الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بغزة
أدان مركز العرب للأبحاث والدراسات بأشد العبارات، الهجوم الإسرائيلي الغادر على مستشفى المعمداني بقطاع غزة الفلسطيني الذي وقع مساء الثلاثاء ١٧ أكتوبر الجاري.
وأكد المركز في بيان له اليوم الأربعاء أن القصف البربري الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة، هو تكرار لمسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب العربي منذ العام 1948.
واعتبرت المركز هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبا الاحتلال بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.
- اقرأ أيضا: السعودية في أسبوع.. المملكة ترفض التصعيد في غزة واستعدادات لانطلاق أكبر مشروع للنقل بالحافلات
وطالب المركز جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات
واستنكر المركز الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي لهؤلاء المجرمين بشكل مباشر يفضح ازدواجية المعايير الغربية، مؤكدا أن موقف الغرب من جرائم إسرائيل هو فضيحة جديدة لزيف حقوق الإنسان والقانون الدولي.
واعتبر المركز أن ما يتعرض له قطاع غزة هو حملة إبادة جماعية، حيث تزايدت حصيلة الشهداء والجرحى، وفي اليوم السادس، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في هذا القصف العشوائي للأحياء السكنية إلى أكثر 1400 شهيد، في حين تجاوز عدد الجرحى 6 آلاف شخص.
واعتبر أن هذا القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع المحاصر ذي الكثافة السكانية العالية “جريمة حرب”، خاصة بعد قطع الكهرباء والماء وإمدادات الغذاء عن القطاع، في استهداف واضح للمدنيين.
وحمل المركز المجتمع الدولى مسئولية هذه الجرائم الوحشية، مؤكدا أن صمت العالم أمام هذه الجرائم مرفوضا، وأنه من غير المقبول أن تصم آذان المجتمع الدولي عن صوت القنابل والقتل، وأن تغمض العيون عن دماء الأطفال والنساء والمدنيين.
وحمل المركز كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مسؤولية أرواح المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ التى أزهقتهم الغارات الإسرائيلية الوحشية مشيرا إلى أن تأييدهم المطلق للجرائم الوحشية الاسرائيلية أعطى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الضوء الأخضر لهذا العدوان الوحشى وارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية وسيسجلها التاريخ الانسانى بالعار
وأشاد المركز بنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وكذلك أشاد بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والساعي بكل قوته لوقف هذا العدوان الوحشي وحث المجتمع الدولي للقيام بدوره الذى حدده ميثاق الأمم المتحدة وكافة مواثيق حقوق الإنسان وكذلك القيام بإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية الى قطاع غزة.