تقارير ومنوعات

“الصراعات الإثنية والإرهاب في الساحل الأفريقي”.. رسالة ماجستير في جامعة القاهرة

ناقشت كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة أمس السبت، رسالة ماجستير مقدمة من الباحثة عفاف يحيي، تحت عنوان “علاقات التأثير والتأثر بين الصراعات الإثنية والإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي منذ عام 2011″.

وسعت الرسالة إلى الإجابة عن سؤال محوري: ” كيف يؤثر الصراع الإثني والإرهاب في بعضهما البعض في دول منطقة الساحل الأفريقي؟”، وذلك من خلال مجموعة من التساؤلات الفرعية التي استهدفت البحث في ثنائية الصراعات الإثنية والإرهاب.

وقدمت الدراسة فرضيتين أساسيتين، أولهما، أن الصراعات الإثنية توفر بيئة ملائمة لتنامي ظاهرة الإرهاب، وثانيهما أن ظاهرة الإرهاب تعزز من عمق وحدة الصراعات الإثنية القائمة في منطقة الساحل الأفريقي.

كما تمكنت الدراسة من اختبار الفرضية الأولىـ، حيث تؤثر الصراعات الإثنية على الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي من خلال عدد من قنوات التأثير وهي إضعاف سيادة الدولة على مستوى الداخل وعلى مستوى إدارة الحدود مع دول الجوار، كما تعيق الصراعات الإثنية مؤشرات التنمية مما يخلق بيئة مواتية للإرهاب، بالإضافة إلى ذلك فإن الصراعات الإثنية تتسبب في مظلوميات وعداوات بما يسهم في تيسير مهمة التنظيمات الإرهابية في تجنيد المقاتلين.

الصراعات الإثنية والإرهاب

واستندت الدراسة إلى عدة نظريات لتقدم فهمًا أشمل لعلاقات التأثير والتأثر بين نمطي الصراع في الساحل، ومنها نظرية الهوية الاجتماعية، والنظريات المفسرة للروابط بين الجماعات مثل نظرية الاختلاط التفاضلي “لسذرلاند ونيوكمب” لتحليل الجانب المتعلق بالضبط الاجتماعي، فضلا عن تطبيق منهج الجماعة لدراسة دور الجماعات في مجتمعاتها، وهو أحد المناهج الحديثة التي ركزت على الهياكل المتنافسة في الدولة، بغض النظر عما إذا كانت رسمية أو غير رسمية.

قدمت الرسالة في 4 فصول،حيث يتناول الفصل الأول أنماط الصراعات في منطقة الساحل الأفريقي وتفسيرها والنظريات المفسرة للإرهاب والأسباب المشتركة لها، ويتناول الفصل الثاني تطور الصراعات الإثنية وظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي منذ 2011.

ويتناول الفصل الثالث بالتحليل قنوات تأثير الصراعات الإثنية على الإرهاب في المنطقة، فضلا عن البحث في قنوات تأثير الإرهاب على الصراعات الإثنية في المنطقة.

وتوصلت الدراسة الي عدد من النتائج أهما، ان الصراعات الإثنية كانت لها عواقب سياسية واقتصادية نتج عنها أزمات إنمائية عززت من الفقر والتفاوت بين الجماعات وبالتالي خلقت بيئة مواتية تُيسر عمليات الاستقطاب التي تقوم بها الجماعات الإرهابية لتجنيد المقاتلين بها.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى