الرئيسيةساحة الفكرمؤلفات الشرفاء الحمادي

تطابق الأفكار وتجانس الأقوال بين الشيخ زايد والآباء المؤسسين حققا للإمارات السلام والاستقرار والازدهار.. موسوعة “ومضات على الطريق”

الحلقة الثامنة والعشرون من موسوعة "ومضات على الطريق" - الجزء الأول - بعنوان "دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي"

الملخص

يسرد المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، مشاهد من بناء الدولة الحديثة في الإمارات بجهود الشيخ زايد والآباء المؤسسين، فيقول إن “فلسفة الشيخ زايد في الحكم جعلت دولتنا تقيم علاقات متوازنة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، في ظل عالم يحكم بالصراعات والتجاذبات والعقائد المتناقضة، حتى أصبحنا في أمن وسلام واستقرار وتقدم وازدهار.. ثم يوضح الشرفاء أن إيمان الشيخ زايد العميق بالشريعة الإسلامية، وأن كلمة الله هي العليا، كان أحد عوامل تحقيق الحلم، ثم يختتم بالتأكيد على أن الوحدة لم تأت من فراغ، بل جاءت من تطابق الأفكار  وتكامل الرؤى وتجانس الأقوال بين الآباء المؤسسين.. واستشهد الشرفاء بكتاب “رؤيتي” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم إمارة دبي.. التفاصيل في السياق التالي.

اقرأ أيضا: إمارات الشيخ زايد دولة قوية ومواطن مطمئن.. موسوعة ومضات على الطريق

التفاصيل

فلسفة إقامة علاقات متوازنة

في حلقة اليوم، يستكمل المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، الحديث عن فلسلفة الشيخ زايد في الحكم فيقول: “انطلاقا من هذه الفلسفة، فقد استطاع – رحمه الله – أن يقيم علاقات متوازنة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، في عالم يحكمه الصراع وتتجاذبه العقائد المتناقضة، وبذلك حفظ البلاد من مخاطر الأهواء والصراعات الدولية، ووصل بها إلى بر الأمان، والسلام، والاستقرار، والازدهار”.

كلمة الله هي العليا

ويواصل الشرفاء الحمادي حديثه قائلا: “كان إيمانه بالشريعة الإسلامية، وملاءمتها لكل زمان ومكان، يأخذ حيزا كبيرا من فكره وجهده، فكان يعمل جادا من أجل أن تأخذ الشريعة الإسلامية مكانتها – بوصفها تراث هذه الأمة العظيمة – قانونا وسلوكا عاما، حقوقا وواجبات، انطلاقا من عقيدة راسخة بأن قانون السماء هو سيد القوانين جميعا، وكلمة الله – تعالى – هي الكلمة العليا”.

تطابق الأفكار وتجانس الأقوال

ويكمل الشرفاء الحمادي حديثه قائلا: “أثناء قراءتي لكتاب (رؤيتي) لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم إمارة دبي، شعرت بالتجانس، والتكامل في فلسفة الحكم والقيادة، وأنا أعيد قراءة كتاب (القيادة) الذي تم طبعه في سنة 1981، وتم فيه جمع أقوال مؤسس هذه الدولة، فوجدت تطابقا في الأفكار، وتكاملا في الرؤى، وتجانسا في الأقوال؛ كأنني أمام فصل يستكمل ما قبله في ملحمة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة”.

التفاني والتعاهد لبناء دولة قوية

ويختتم الشرفاء الحمادي حلقة اليوم قائلا: “ورأيتني أعود بالذاكرة إلى أعوام مضت، أعني يوم كان هناك عيد ليس ككل الأعياد، فقد كان يوم 2 ديسمبر 1971 في قصر الجميرا، وقد ارتسمت على الجميع البشرى والأمل، حيث كان أصحاب السمو حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى يحتضنون علم الاتحاد؛ كأنني بهم يومذاك يعاهدون الله، ويعاهدون شعب الإمارات، ولسان حالهم يقول: لقد عقدنا العزم بعون الله، وبكل الإخلاص والأمل، أن نحافظ على ما عاهدناه عليه لاستكمال بناء دولة راسخة البنيان عزيزة حرة، ترتقي بشعبها نحو الحياة الكريمة، وقد حمل زايد لواء القيادة. فكان التفاني، وكان الإخلاص، وكان العزم الذي لا يعرف المستحيل والجهد الذي لا يعرف الكلل”.

انتهت حلقة اليوم من حلقات “ومضات على الطريق” نلتقي لنواصل الأسبوع المقبل إن شاء الله.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى