الشيخ زايد: الأصل وحدة الشعوب العربية. والتجزئة استثناء مؤقت وغير الدائم.. نوافذ الفكر
الحلقة السابعة حول سلسلة القيادة التاريخية للمفكر علي الشرفاء الحمادي
الوحدة هي الأصل
إن التجزئة ليست من طبيعة شعبنا، ونحن لا نصدر في ذلك عن عواطف وإنما عن نظرة موضوعية للأمور فالحدود لم تكن تمثل شيئا أمام شعبنا الذي ان ينتقل في أربعة أركان وطننا دون أن يسأل هذه الأرض لمن تنتمي؟ فقد كانت الأرض أرضه، وقد عزز ذلك انتماء شعب هذه الأرض لأصل واحد. مما يجعل الأسرة الواحدة.. أن هذا التداخل ترتبت عليه حقيقة هامة جدًا هي أننا كنا موحدين فتفرقنا.
والآن من الطبيعي أن نعود إلى ما كنا عليه خصوصًا، وأننا الآن نملك الوعي والإدراك.
فالأصل هو الوحدة. أما التجزئة فهي الاستثناء المؤقت وغير الدائم.
والنظر من جهة أخرى إلى العادات والتقاليد واللهجة تجدها واحدة مهما أوغلت في الصحراء أو اتجهت إلى السواحل.
وبجانب هذه الخصوصية التي تميز بها شعب دولة الإمارات فهناك الإطار العام للوحدة الذي يشمل الدين والعروبة والتاريخ المشترك ولكنها عوامل وأسباب تصب في بوتقة الوحدة..
لقد التقت رغبة أخواني حكام الإمارات مع رغبة أبناء الإمارات الذين يكونون شعبنا واحدًا ويملكون أرضا واحدة وتاريخًا واحدا، وآمالا واحدة.. التقت هذه الرغبة على قيام اتحاد بين الإمارات يكون قادرًا على الحفاظ على كيانها، متعاونا مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الأخرى الصديقة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفي الأسرة الدولية عمومًا على أساس الاحترام المتبادل وتبادل المصالح والمنافع.
أن الوحدة هي المقصودة في البداية وعلى الإنسان أن يخطو خطوة خطوة والكل يعلم أننا تجاوزنا هذه كله.
انتهت حلقة اليوم نلتقي يكم في حلقة جديد ان شاء الله تعالي