نصف الحكاية – محمد فتحي الشريف يكتب.. دور وزارة الشباب في رفع الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني
دراسة اجتماعية عن مخاطر الابتزاز الإلكتروني – خاص منصة مركز العرب
دراسة – في مخاطر الابتزاز الإلكتروني ودور وزارة الشباب والرياضة في رفع الوعي
الوعي قاعدة الاستقرار
الوعي هو حائط الصد القوي المتين لكل المتربصين والمتآمرين، فالمجتمع الواعي يصعب فيه ترويج الأكاذيب ونشر الأفكار الهدامة، وكلما ارتفع الوعي صعب على أصحاب الأجندات تنفيذ مخططاتهم، لذلك اهتمت الدول المتقدمة برفع وعي مواطنيها من خلال برامج توعية متقنة، فالمواطن لابد أن يدرك المحافظة على الوطن، والمساهمة في رفعة شأنه أمر مهم جدا، وكل مقومات الدولة هي ملك له يجب المحافظة عليها، وأن المتربصين بأمن الوطن حاضرون ومستعدون لتغيير الخطة وتطويرها من أجل هدم الوطن، من خلال شعارات الحرية والديمقراطية والتشكيك والتشويه لكل الرموز والقيادات ومحاولة خلق عداء دائم ومتأصل مع السلطة القائمة في بلادنا العربية.
غياب الوعي يهدم الأوطان
بتغييب الوعي تستطيع أن تهدم الأوطان وتسقط الأنظمة دون الحاجة إلى تدخل عسكري، فقط عليك أن تضع السيناريوهات المناسبة، وتخلق الفتن والجدل والتلاسن بسهولة ويسر، وتترك الشعوب تتناحر على السلطة، ففي غياب الوعي تستطيع طمس حقيقة الدين وتغيير هويته، تارة بالتكفير وتارة أخرى بالتضليل، فما يخالفك في الرأي كافر، ومن يناقشك في حديث ضال، ومع أن الله عز وجل دعانا صراحة للتدبر والتأمل.
لذلك على الدول الراغبة في الاستقرار أن تبدأ بمعالجة رفع الوعي عند العامة، والتوعية بتحقيق الاستقرار أمر في غاية الأهمية، لأن التنمية والبناء لا يتحققان إلا بالاستقرار، والاستقرار لا يأتي إلا برفع الوعي لدى الموطن، فيعرف حقوقه وواجباته بداية من مسكنه الخاص ومرورا بالشارع ثم الحي ثم المدينة ثم المحافظة وانتهاء بالوطن، فكل تلك الأماكن ملك له، ويجب المحافظة عليها محافظته على مسكنه الخاص.
وعلى الجانب الآخر يجب أن يعلم الجميع أنهم شركاء في الوطن وأن الخلاف والشقاق والتخوين في الشراكة هو بداية هدم الشركة، ولذلك يجب تغليب العقل في التعامل مع من يدير، وخاصة إذ كانوا وطنيين، ويجب النصح والإرشاد وتقديم العون لمن يدير بطريقة جيدة.
لقد تحركت جهات عديدة في الدولة المصرية على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة، وبتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي لتنفيذ برامج متنوعة ومتعددة لرفع الوعي لدى الإنسان المصري، وذلك ضمن رؤية (مصر 2030) التي تهتم بتغيير حقيقي في المجتمع المصري خلال تلك الفترة، فتنمية الدولة المصرية وبناؤها من جديد يتطلب بناء الإنسان بشكل حقيقي، وبما أن الوعي يشكل أحد ركائز بناء الإنسان كانت هناك حملات متنوعة أثمرت بشكل حقيقي في التوعية.
وزارة الشباب شريك أساسي في رفع الوعي
وتبنت وزارة الشباب والرياضية عددا من حملات التوعية بشكل فردي أو مشاركة مع بعض المؤسسات، منها الحملة القومية لمكافحة الابتزاز الإلكتروني والتي يرعاها معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ويديرها الأستاذ أحمد عفيفي وكيل الوزارة، وذلك من خلال الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى، إذ تمت دعوتي لانطلاق الحملة، والتي رفعت شعار (احمي نفسك) للتوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني.
هذا أبرز ما دار في ندوة وزارة الشباب
وكانت الفعالية المهمة تضم قيادات المجتمع من مختلف القطاعات والتخصصات، وقرابة 300 شاب وفتاة، والكشافة والمرشدات، بمقر نادي ضباط القوات المسلحة بالزمالك، وكان هناك إشراف مباشر من عميد تامر عبدالحميد، وقدم الفعالية الإعلامي هاني توفيق، وبدأ بنموذج محاكاة للبرلمان قدمه طلاب من مدارس مصر القديمة التعليمية، تناول فيه الطلاب قضية (الابتزاز الإلكتروني)، أسبابه، مخاطره، التشريعات القانونية لمواجهته، دور الآباء والإعلام والمجتمع.
كما تحدث في الفعالية المستشار أسامة الطنطاوي- رئيس محكمة الطفل، ورئيس محكمة الجنح المُستأنَفَة عن كيفية التعامل مع الإنترنت والشبكة العنكبوتية عامة، بأنها أصبحت وسيلة إجبارية وليست اختيارية، ما يفرض على الجميع التوعية والوعي بالحقوق والواجبات، حماية للنفس من مخاطرها وعدم إضرار الغير، مشيرا إلى التطوّر في الملاحقة القانونية لتلك الجريمة حتى كان التتويج بالقانون 175 لسنة 2018م.
ووجَّه (الطنطاوي) كل من يقع مجنيا عليه في مثل هذه الجرائم باتخاذ الخطوات التالية: الاحتفاظ بالمنشور المسيء، تصويره والاحتفاظ بالرابط، التوجّه إلى مقر الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية لتقديم البلاغ.
وأكمل الحديث المستشار جعفر عبدالرحمن- نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، مدير إدارة التحوّل الرقمي بأن العالم الافتراضي أصبح جزءا من حياتنا، ونشطت في هذا العالم العقلية الآثمة، فظهرت الجرائم التقنية وما ترتّب عليها من آثار خطيرة على مجتمعنا المصري الحريص تماما على صون وحماية مصرنا الحبيبة وقيمها.
نصائح للحد من الابتزاز الإلكتروني
ووجه المستشار جعفر عددا من النصائح أجملها في: حصِّن أجهزتك ببرامج الحماية، اتخاذ كلمة سر قوية وصعبة، عدم ترك التطبيقات مفتوحة، لا تقبل صداقات غير معروفة، تجنّب نشر صور أو معلومات شخصية إلا للضرورة القصوى، وأخيرا التأكيد على توعية الأطفال الذين هم أكثر عُرضة للابتزاز، ما يستوجب تحديد عدد ساعات وبرامج معينة لهم وعدم تركهم لفترات طويلة دون رقابة.
المستشار جعفر: ضحايا الابتزاز الإلكتروني 556 مليون ضحية يوما
أما السيدات فهن أكثر تعرّضا للأضرار النفسية، مشيرا إلى أن الإحصاءات تكشف تعرض 556 مليون ضحية يوميا على مستوى العالم، 600 ألف حساب يتم اختراقها، مؤكدا أن مصر الرقمية متقدّمة في المواجهة، مطالبا بمزيد من الرقابة على المواقع فهذه ليست رقابة أمنية- كما في أذهان البعض- وإنما لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي، ومن هذا المنطلق تأتى خطوات الدولة في تحقيق (الهوية الإلكترونية) من خلال الرقم القومي والهاتف بما يتيح الدخول على المنصة الرقمية، وقريبا سيتحقق ذلك بدءا بالتصويت الإلكتروني، فالمعركة الأساسية هي (الوعى).
النائب أيمن محسب: الوعي ليس رفاهية، بل ضرورة ملحة
من جانبه قال النائب البرلماني أيمن محسِّب، عضو لجنة الخطة والموازنة: لم يعد (الوعي) مسألة رفاهية وإنما (حياة أو موت) ما يدفعنا للقتال في مواجهة كل الأخطار، حماية لمجتمعنا ودولتنا، والحل في التمسك بقيمنا المصرية الأصيلة، الدينية والحضارية والتاريخية، ولتكن البداية من الحكومة- التي اتخذت الكثير من الإجراءات- بوقوفها سندا لكل من يقع فريسة لتلك الجرائم.
د. طايع عبداللطيف: الوعي دعوة للتفكير
من جانبه أكد الدكتور طايع عبداللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية أن الوعى ليس مجرد نقل معلومات، والقرآن الكريم يوضح لنا هذا بدعوته إلى التفكّر والتدبّر والعمل والإيمان، لذا نريد الوصول إلى مرحلة المتابعة ثم الصقل، ومن تعلّم يُعلِّم غيره، وهذه رسالة دينية وطنية ومسئولية كل فرد منّا، لأن شبابنا مُستهدَف، وحمايته واجبنا، كما أن الحفاظ على كياننا ووجودنا يستوجب المحافظة على بعضنا البعض.
د. ماجد العزازي: الوعي حماية للمجتمع
فيما قال د. ماجد العزازي- رئيس اتحاد مراكز شباب مصر- إن الوعي مهم جدا كواجب ديني وطني لحماية المجتمع كله من الوقوع فريسة أخطار الابتزاز الإلكتروني.
د. الطناحي: مصر تشهد طفرة تكنولوجية
وأكد د. وائل الطناحي أمين عام المجلس الوطني للشباب أن مصر متقدمة جدا في المجال الرقمي وليس كما يدّعي الحاقدون، فمنذ 2014 وهي تتعاون مع الإنتربول الدولي في هذا الإطار، وإن كان المطلوب مزيدا من (الوعي) العالمي وليس المحلي فقط، فهناك 70% تقريبا يستخدمون أجهزة الأندرويد في مصر.
الشباب: يطالبون بمزيد من الفعاليات والبرامج للتوعية
واستعرض بعض الشباب تجاربهم مع الإنترنت، فدعا أحمد سعد- طالب بإعلام الأزهر- لوصول التوعية للآباء والأسرة في كيفية الوقوف بجانب أبنائهم الضحايا وعدم مضاعفة أضرارهم.
وأشار محمد عادل- طالب ثانوي إلى أن الشباب اتجه للإنترنت باعتباره متنفَّسَا أوسع وأكبر بحُرّيّة مُطْلَقة عن اللقاء المباشر مع الكبار.
وطالب أدهم سعد طالب بمدرسة الفسطاط- بعمل درامي ضخم يكشف مخاطر الابتزاز الإلكتروني.
واقترح عبدالعظيم محمود- المدير التنفيذي للكشافة- بتخصيص مادة إعلامية تثقيفية للتوعية من مخاطر هذه الجريمة، ونشرها عبر كل الوسائل المتاحة واللقاء مع الطلبة والشباب.
تقدير موقف
على الرغم من أن هناك خطوات جادة لرفع الوعي في كافة المجالات إلا أننا نطمع في المزيد، وفيما يخص الوعي التكنولوجي والابتزاز، هناك مراحل لا تزال تنقصنا سوف أفرد لها بحثا خاصا، لأن هناك بعض المجرمين يفتلون من العقاب بسبب أن تتعاون إدارة الفيس بوك مع الحكومات أكثر من ذلك للكشف عن هوية هؤلاء المجرمين.
هوامش بحثية عن مخاطر الفيس بوك
الفيس بوك وسنينه السوداء
يقول بعض المتخصصين إن أكثر من 80% مما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي كذب وتلفيق لا يتسق مع الواقع ولا ينسجم مع العقل، ولقد منح (الفيس بوك) للأفاقين والدجالين مساحة واسعة لتغييب الوعي الجمعي للأمة.. وإلهائها بما يقدمون للناس من أخبار كاذبة ومعجزات وهمية تعتمد على المفارقات دون اعتمادها على حقيقة علمية أو دليل عقلي.. حتى فقد الناس إيمانهم بالحقائق العلمية المجردة لطول ما يصادفون من كذب مواقع التواصل وإيهام الناس بالباطل ونسب الخزعبلات إلى الهيئات العلمية والعلماء.
لقد دشن الفيس بوك قبل 18 عاما وأصبح (منبر الخبثاء ومتنفس الجبناء) (الفيس بوك)، تلك المنصة التي دمرت الوطن العربي ونشرت فيه الفوضى والتطرف والإرهاب واستطاع الخبثاء أن يمرروا مَّا يَشَاءُونَ من أفكار وإشاعات مستغلين غياب الوعي لدى العامة وجهل البعض.
فهذا المنبر الخبيث أصبح مصدراً قويا لهدم الشعوب ونشر الفوضى، وأعتقد أن البحث والتدقيق في أسباب قيام ثورات (الربيع العبري) والتي أقولها قاصداً معناها كان (الفيس بوك) أحد أهم منابر نشر الشائعات وتغييب الناس وإلهاء الشعوب، فسقطت الأمم في فوضى خلاقة بعد أن استغلت المنابر الإعلامية النظامية الممولة الهادفة لتقسيم الوطن.
هذا المنبر استغل في تسويق أفكارهم الهدامة وشائعاتهم المغرضة، فتجرأ العامة على الرموز وأصبح التلاسن والسب والقذف والتعرض للأعراض منهجاً نسير عليه جميعا، وأصبحت الألفاظ المخجلة لغة طبيعية بين أغلب الناس، فحل اللعان سلاماً رسمياً بيننا إلا من رحم وعصم ربي.
دور الفيسبوك في الربيع العبري
لقد أسقط (الفيس بوك) الأنظمة السياسية وهدم مؤسسات الدول تحت شعار الحرية والديمقراطية، وبعد أن كنا نبحث عن الحرية أصبحنا نبحث عن الموت بطريقة إنسانية بعد أن انتشر الإجرام وتحجرت القلوب وغيبت العقول وانقسمت البلاد العربية، ووقفت بعض الأنظمة العميلة في صف الشيطان، وسوق الفيس بوك لكل هؤلاء في مناخ غابت فيه الحقائق وانتشرت الأكاذيبK وأصبحنا جميعا نبحث عن طريق النجاة، وأخذ الجميع ينادي في صوت واحد (يا هادي الطريق جرت).
إن هتاف الأمة العربية الحائرة بين الحق والباطل بعد أن ضربت شائعات (الفيس بوك) جدرانها الصلبة فصارت خاوية هشة وصل صوتها إلى عنان السماء تستنجد بربها من خلال العقلاء والمخلصين الذين يحاولون بكل الطرق إرساء الاستقرار والأمن لشعوبهم.
الدولة المصرية أصيبت من هذا المنبر الخبيث مثل الدول التي طالتها الفوضى، إلا أن شعبها العظيم وجيشها الوطني وقيادتها السياسية الحكيمة استطاعوا أن يصمدوا بقوة وعزم ويقضوا على آمال هؤلاء المتربصين قادة المنابر من الخونة والمغرضين الذين اقتصر سماع صوتهم على المغيبين وكارهي الاستقرار وأنصارهم في الداخل والخارج.
من لا يستطع أن يشاهد حال (ليبيا) وحال (اليمن) وحال (العراق) وحال (سوريا) فهو مغيب لا يعرف قيمة وقدر الجيش المصري الذي قهر الفيس وأعوانه.
المشهد واضح في كل الدول التي نال منها الفيس على الصعيد السياسي ولا يحتاج كلامي إلى توضيح.
هذا جزء صغير من مشهد كبير، ساهم (الفيس بوك) في صناعته فأصبحنا ندفع أموالنا للعدو حتى يمنحنا سلاحاً نقتل به أنفسنا، ويبقى (الجهل وضيق الأفق) هو الوقود الذي يشعل به الأعداء الحرب بيننا، فعندما نبحث عن العناصر التي تقتل وتكفر نجد أغلبها جهلة وأنصاف متعلمين، وهم بالنسبة للأعداء أرض خصبة لزراعة الإرهاب والتطرف والعنف مستغلين الدين لتسويق منتجهم العفن.
متنفس الجبناء
أعود لموضوعي عن (الفيس بوك) ونخرج من المشهد السياسي المظلم لنجد مشهداً اجتماعيا أكثر ظلمة لعب الفيس بوك فيه دور البطولة، ومع أن (مارك) الشاب اليهودي الملحد مؤسس الفيس أعلن عن أنه وسيلة للتواصل بين الناس بهدف نشر المعرفة والتواصل الاجتماعي، إلا أنه تحول إلى مستنقع للرذيلة والابتزاز والتشهير وسوء السلوك تحت أسماء مستعارة.
وأعتقد أن (مارك) ورفاقه قصدوا ذلك، لأن من دشن منظومة تكنولوجية بهذه الدرجة من الإتقان كان من السهل عليه أن يضع شروطا للمستخدمين ويقتصر الاستخدام على الأشخاص الحقيقيين بدلا من البروفايلات الوهمية التي تفوق الحقيقة، فأي شخص يستطيع أن يملك عشرات الحسابات بأسماء وهمية يتخذ منها منبرا للتشهير والسب والقذف خارج إطار القانون.
منبر الخبثاء
إن هذا المنبر الخبيث نشر الموبقات في الوطن العربي بعد أن ساهم (مارك) ورفاقه في توفير مناخ مناسب للخبثاء والجبناء للنيل من الناس، وكم من بيوت هدمت وخربت بسبب هذا (الفيس)، وكم من أعراض انتهكت من جبناء وخبثاء الفيس.
وحتى يدرك القارئ المصيبة الكبرى والنكسة المظلمة التي حلت بالوطن العربي، فقد ينال منك الخبثاء ويصنعون لك حسابا يضعون فيه كل المصائب وأنت لا تدري، فقط يحتاج المزيفون الجبناء معلومات قليلة عنك اسمك وصورتك فقط، وأحيانا الاسم فقط ويصنعون بك ما يشاءون، وأعتقد أن هذا الشر أصاب كل المشاهير والمستهدفين من الخبثاء.
20 مليون حساب مزور
في مصر فقط أكثر من 20 مليون حساب مزور حسب آخر إحصاء ومع ذلك وقعت مصائب وانتهكت حرمات دون أن يتحرك مسئولو الدول العربية، إذ وجب عليه مخاطبة (مارك) ورفاقه بصفة رسمية لوضع آليات تكنولوجية تمنع تزوير الحسابات أو مراقبة ما يكتب عليها أو حجب هذه المواقع في حال رفضهم لتلك المقترحات المهمة، وهو ما يشكل لهم خسائر فادحة، وخصوصا في البلدان العربية وعلى رأسها مصر التي يصل عدد الحسابات فيها إلى أكثر من 60 مليون حساب منهم 20 مليون حساب وهمي.
لقد استغل الجبناء (الفيس بوك) مستغلين شغف الشعوب العربية تتبع عورات الناس وتصديق ما يقال من كذب وافتراء، مع أن الله قد نهانا عن ذلك، ولكنها النفس البشرية الأمارة بالسوء.
وحتى تحصل على حقك من هؤلاء المجرمين الجبناء تحتاج إلى وقت طويل ورحلة شاقة قد تضيع فيها الحقوق مع مباحث الإنترنت التي تتلقى أكثر من 10 آلاف بلاغ يوميا، حتى لو حصلت على حقك بعد هذه الرحلة يكون الظلم والتشهير نال منك ومن أهلك وأفقدك الكثير والكثير من الأمور التي لا يمكن تداركها في المستقبل.
أطالب الدولة المصرية بإغلاق الفيس بوك أو تقنين أوضاعه وحذف كل الحسابات المزورة، فكم من أنفس أزهقت بسبب المزيفين، وكم من جرائم إرهابية ارتكبت في حق الناس والوطن.
تشريع رادع
وأطالب البرلمان المصري بصياغة تشريع جديد عاجل يشدد فيه العقوبة على كل المتجاوزين في حق الناس ولا
الغرامة، بل يكون السجن على الأقل ثلاثة أعوام لهؤلاء، لأن مصر مستهدفة والخبثاء والجبناء في الداخل والخارج يتجاوزن الـ20 مليوناً ويجب علينا التصدي لهم.. ارحمونا من هؤلاء الخونة.
وللحديث بقيمة عن (الفيس بوك) الذي اختفت مميزاته في وطننا العربي وأصابنا فيروسه السرطاني الذي لا يعالج.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب