المركز في الإعلام

رئيس مركز العرب يكشف أهمية الملفات الخارجية على الانتخابات الأمريكية

لطالما تميزت الانتخابات الأمريكية بعدم قدرة المؤشرات الأولية على تحديد الفائز بشكل قاطع، وهذا ما ظهر جليًّا في انتخابات سابقة مثل تلك التي خاضتها هيلاري كلينتون ضد دونالد ترامب، حيث كانت التوقعات تشير إلى فوزها، لكن النتائج جاءت عكس ذلك. وتبقى الانتخابات الأمريكية محكومة بمعطيات كثيرة تجعل من الصعب التنبؤ بنتائجها.

قال رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات محمد فتحي الشريف، إن الملفات الخارجية عامل محدود التأثير في الانتخابات الأمريكية، حيث لا تتجاوز نسبتها التأثيرية 15-20% من أصوات الناخبين. لكن في هذه الدورة الانتخابية، قد يكون لملف غزة تأثير كبير نظرًا إلى سياسات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضا: الشريف لـ “راديو مصر”: مصر تلعب دورا مهما في القارة الأفريقية وتدعم قضايا التنمية

أضاف «الشريف» في مقابلة إذاعية: رغم توقعات البعض أن تكون إدارة بايدن أكثر مرونة في التعاطي مع هذه الملفات، إلا أن الفشل في وقف إطلاق النار وتفعيل المبادرات الدولية قد يؤثر سلبًا على فرص إعادة انتخاب حزبه، خاصة بين الناخبين الشباب الذين بدأوا يشككون في التزام الإدارة الحالية بحقوق الإنسان وتفعيل القانون الدولي.

وتابع أن موقف ترامب الداعم لإسرائيل، يسعى حاليًا إلى استغلال الوضع الداخلي والخارجي لصالحه. التحديات الداخلية في الحزب الديمقراطي، والتغيرات غير المتوقعة في نتائج الانتخابات الأخيرة، كلها عوامل قد تصب في صالحه.

من جهة أخرى، أوضح أن السياسات الخارجية الأمريكية ستبقى تجاه القضايا الدولية ثابتة، بغض النظر عن الحزب الحاكم. فالولايات المتحدة ملتزمة بدعم إسرائيل كجزء من استراتيجيتها الكبرى في الشرق الأوسط، ولا يتوقع أن يتغير هذا الموقف بشكل كبير، سواء استمر الديمقراطيون في الحكم أم عاد الجمهوريون.

واختتم رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، بأن الانتخابات الأمريكية ستظل عرضة للتحولات المفاجئة، حيث تلعب الملفات الخارجية دورًا أقل أهمية مقارنة بالقضايا الداخلية، لكن مع ذلك، لا يمكن إغفال التأثيرات المحتملة لأزمات مثل الصراع الروسي-الأوكراني، أو الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على نتائج الانتخابات.

 

 

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى