رأي

جمال المحلاوي يكتب.. توجهات الرئيس السيسي لإصلاح التعليم

أكثر ما يؤرق المجتمع المصري اليوم ويهدد سلامه الاجتماعي هو ملف التعليم خاصة قبل الجامعي,في ظل عدم وجود وزراء سياسيون .فلابد أن يكون للوزير ونوابه والقيادات الإدارية العليا رؤية واضحة باستعانتهم باهل الخبرة وعدم التخلي تماما عن الإنجازات للوزارات السابقة بناءا على دراسات موضوعية تؤدي إلى جدوى في الإنجاز .

وليس بناءا على رؤية فردية تنسب لاسم الوزير الذي اتخذ قرار التنفيذ . فدور الوزير تنسيقي إداري من خلال المعاونين والخبراء المتخصصين وليس دورا مهنيا في الاساس . وبم إن ملف التعليم هو احد اركان الامن القومي المصري .فلابد عند اتخاذ اي قرار في ذلك الملف ان يراعي تاثير هذا القرار على ذلك البعد الاجتماعي الخطير .

فاتخاذ القرارات المتسرعة والمفاجئة من الممكن ان يثير .بل هو بالفعل يثير كثير من اللغط والذي تستغله عناصر معادية في إثارة الراي العام ضد مؤسسات الدولة المصرية في وقت يحرص السيد الرئيس فيه على نشر روح الثقة والطمأنينة في نفوس الناس لإدراكه وإحاطته وفهمه لما يدور.واتعجب كثيرا فإن الرجل ينادي بضرورة تطوير التعليم ليتناسب مع متطلبات العصر وربطه بسوق العمل . لتخريج كوادر على درجه عالية في كافة التخصصات واهمها البرمجة والذكاء الاصطناعي ومع ذلك تجد مؤسساتنا التعليمية تسير في طريق آخر. في حين ان دولة مثل الهند استثمرت في ذلك ونجحت ونقلا عن الاستاذ احمد عبد المعطي في مقاله, في صحيفة فكر تاني يتعلم الأطفال البرمجة في الهند من سن مبكرة حتى أن بعض المحترفين بها حاليًا لا يتجاوز عمرهم 9 سنوات، ما دفع العديد من عمالة التقنية العالمية لدعم الشركات الناشئة الهندية في ذلك المجال، مثل بيل جيتس الذي يرى أن المبرمج ذي السنوات السبع قد يكون المدير التنفيذي القادم لشركة مايكروسوفت في سن الـ21، وكذلك مارك زوكربيرغ الذي يعتبر “البرمجة صناعة التاريخ”.

وساهم في الإقبال على صناعة البرمجة وتكنولوجيا المعلومات الراتب الجيد للعالمين بها، إذ يبلغ راتب المبرمج الهندي في بلاده 5 ملايين روبية (الدولار بـ 82.5 روبية)، لكن القطاع الأكبر من المبرمجين يفضل الخارج سعيا وراء راتب أكبر؛ ففي الولايات المتحدة يبلغ راتب المبرمج بين 124,847 دولارًا و149,037 دولارًا.وطبقا لموقع “ستاتيستا” الإحصائي، من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على التعليم التكنولوجى فى الهند إلى ما يقارب 10 مليارات دولار بحلول عام 2025 (انتهى كلامه) .ونحن لازلنا نفكر ثانوية ام بكالوريا ام اي شيء . والواقع يقول أن الرئيس يشير للطريق ومن ينفذ يسلك طريقا آخر . كان الله في عونكم سيادة الرئيس.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى