السودان في أسبوع.. هدنة في جدة لنزع فتيل الحرب والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وميلشيات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اشتباكات السودان: مع تواصل المعارك طرفا النزاع يناقشان في جدة هدنة إنسانية وليس وقف الحرب
أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن وصول مبعوثين عن طرفي الصراع السوداني إلى جدّة لمحادثات مباشرة هي الأولى من نوعها منذ اشتعال الأوضاع في السودان يوم 15 أبريل/نيسان المنصرم.
وحتى الآن لم تصدر أي بيانات تشير إلى انعقاد أي اجتماع، بينما قال كلا الطرفين إنهما على استعداد لمناقشة هُدنة وبحث الوضع الإنساني، دون الالتزام بإنهاء الاقتتال.
وقال مراسل بي بي سي في أفريقيا ويل روس، إنه لم يتم الكشف عن شخصيات ممثلي الطرفين السودانيين في هذه المحادثات. وأفاد روس بأن الشعب السوداني في أنحاء البلاد يتلهف إلى سماع أخبار طيبة عن محادثات جدة.
وعلى الصعيد الإقليمي، رحبت مصر ببدء المحادثات في جدة، مشيدة بجهود المملكة العربية السعودية والجهود الإقليمية والدولية على صعيد تشجيع طرفي الصراع السودانيين على بدء الحوار.
وأعربت القاهرة، في بيان صدر عن وزارة الخارجية يوم السبت، عن تطلعها إلى أن تسفر المحادثات عن وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
حميدتي يبحث مع وزير الخارجية المصري الأزمة في السودان
قال قائد الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الأزمة الراهنة في السودان.
وقال دقلو في بيان :”تلقيت اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية جمهورية مصر الشقيقة السيد سامح شكري، ناقشنا خلاله الوضع في بلادنا والموضوعات المتعلقة بالأزمة الراهنة. تطرقنا أيضاً إلى المبادرات المحلية والإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل شامل ووقف إطلاق النار”.
وذكر البيان أن وزير الخارجية المصري أعرب عن تضامن مصر الشقيقة، مع الشعب السوداني ودعم خياراته، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات لتجاوز هذه الظروف.
كما وجه دقلو الشكر والتقدير لمصر، قائلا:” أعبر عن شكري وتقديري لحكومة وشعب جمهورية مصر الشقيقة على الاهتمام المتواصل بقضايا شعبنا وحرصها على أمن واستقرار السودان ودول الإقليم والمنطقة.. نشكرهم أيضاً على استقبال أشقائهم السودانيين ممن أجبرتهم الظروف الراهنة على مغادرة البلاد”.
الأمم المتحدة: السودان يواجه كارثة إنسانية.. ويجب وقف القتال فورا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ودون عوائق، للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين بشكل فوري في السودان.
وأكد ضرورة حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، واحترام العاملين في المجال الإنساني، مضيفا: «أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي».
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر جوتيريش من وضع السودان، إذ يصبح أكثر إثارة للقلق يوما بعد يوم مع استمرار احتدام القتال وتدهور الوضع الأمني، قائلا: «السودان يواجه كارثة إنسانية، حيث أصبح ملايين الأشخاص محاصرين في القتال، ويواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد».
ضرورة وقف القتال على الفور
وشدد على ضرورة وقف القتال على الفور، قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة، وأنه يجب على جميع الأطراف نزع فتيل التوترات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على هدنة مستقرة ودائمة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تعمل يدا بيد مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، وأعلن التزامه الشخصي بالعمل من أجل عودة السلام والحكم المدني إلى السودان، مضيفا «هذه مأساة لشعب السودان وتهديد آخر للأمن في منطقة الساحل وشرق أفريقيا».
ودعا خلال مشاركته في مؤتمر القمة الحادي عشر لآلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية في بوروندي، المجتمع الدولي إلى تعزيز ودعم مثل هذه العمليات بقيادة أفريقية، والتي توضح الإمكانات الكاملة للمبادرات الأفريقية في مجال السلام ومنع نشوب الصراعات.
الجامعة العربية تبحث عودة سوريا والأوضاع في السودان في اجتماع طارئ
عقد مجلس جامعة الدول العربية، برئاسة مصر، أمس، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في السودان وعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية.
وترأست مصر اجتماعات الجامعة العربية باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلسها.
ويأتي اجتماع المندوبين للتحضير للاجتماعين الطارئين لوزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، لبحث تطورات السودان وإعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، في ظل توجه متزايد لدى الدول العربية لإعادة سوريا إلى محيطها العربى ومقعدها بالجامعة.ويناقش المجلس التطورات الأخيرة في كل من سوريا والسودان.
جدير بالذكر أن اجتماعًا عقدته دول مجلس التعاون الخليجي في جدة في منتصف أبريل 2023 وشاركت فيه مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث اتفق الوزراء في اجتماع جدة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وعقب الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء الأزمة في سوريا قبل 12 عاما.