السودان في أسبوع.. احتدام المواجهات لليوم الثاني بين الجيش والدعم.. ومطالب دولية وإقليمة بوقف القتال فورا
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اشتباكات السودان: مقتل 56 مدنيا جراء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع
هز صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أرجاء البلاد بعد أن سقط أكثر من خمسين مدنيا جراء الاشتباكات المسلحة.
ويحاول سكان العاصمة السودانية الخرطوم الفرار من إطلاق النار وسط اشتباكات بين القوات المتناحرة من أجل السيطرة على القصر الرئاسي، والتلفزيون الرسمي، ومقر القيادة العامة للجيش.
وقتل حوالي 25 شخصا، من بينهم 17 مدنيا، جراء الاشتباكات في الخرطوم، وفقا لمصادر طبية.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد تصاعد توترات بشأن المخطط المقترح لانتقال البلاد إلى الحكم المدني.
وقالت قوات الدعم السريع إنها تسيطر على المطارات والمواقع الرئيسية الأخرى. لكن الجيش نفى صحة ذلك، وقال إن طائراته تقصف قواعد قوات الدعم السريع.
ويزعم كلا طرفي الصراع على السلطة في السودان أنه سيطر على المطار، ومواقع رئيسية أخرى في الخرطوم حيث يستمر القتال على مدار الليلة.
وسمع دوي قصف بالمدفعية الثقيلة في أم درمان المتاخمة للخرطوم ومدينة بحري في الساعات الأولى من صباح الأحد. وقال شهود عيان إن مدينة بورسودان المطلة على البحر الأحمر شهدت إطلاق نار أيضا.
وقال الجيش إن قواته كانت تقصف قوات الدعم السريع، كما ناشد سلاح الجو السوداني المواطنين بالبقاء في منازلهم السبت الماضي وسط إجراء مسح جوي كامل لنشاط القوات شبه العسكرية.
ووصف سكان العاصمة السودانية مدى ما يشعرون به من ذعر وخوف. كما روى أحدهم لبي بي سي كيف كانت الطلقات تسدد إلى المنزل المجاور لمنزله.
ولقي حوالي 56 مدنيا مصرعهم في أنحاء متفرقة من البلاد، وفقا للجنة من الأطباء السودانيين. وأضافت المصادر الطبية أن العشرات من قوات الجيش قتلوا بينما يتلقى آخرون العلاج في المستشفيات.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في تلك الاشتباكات بلغ 595 على الأقل.
وقتل ثلاثة موظفين في برنامج الغذاء العالمي في السودان، وهو منظمة توفر إمدادات الغذاء للمجتمعات الأكثر احتياجا، أثناء تبادل إطلاق نار في قاعدة عسكرية في مدينة كبكابية غربي البلاد.
ويحكم الجيش السودان منذ الانقلاب الذي قام به في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
ويستمر القتال بين وحدات الجيش الموالية للحاكم الفعلي للبلاد الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي.
وقال الجنرال حميدتي إن قواته سوف تواصل القتال حتى تتم السيطرة على جميع القواعد العسكرية في البلاد.
في المقابل، رفض الجيش الحديث عن المفاوضات “حتى يتم حل قوات الدعم السريع”.
لليوم الثاني السودان.. احتدام الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع
تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون ظهور بوادر للتهدئة، رغم الدعوات الدولية، فيما بلغ عدد الضحايا من المدنيين ومقاتلي الطرفين أكثر 57 قتيلا و595 جريحا.
ميدانيا، قالت قوات الدعم السريع في حسابها على فيسبوك إن قواتها في بورتسودان تتعرض لهجوم من “طيران أجنبي”.
وكان الجيش السوداني شن، في وقت متأخر السبت، ضربات على معسكرات قوات الدعم السريع بالقرب من العاصمة الخرطوم، حيث قام الجيش في وقت متأخر من مساء السبت، بقصف معسكر للدعم السريع في أم درمان، وفقا لما نقلته رويترز عن شهود عيان.
وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة في السودان بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية إلى 56 قتيلا مدنيا، كما أعلنت نقابة الأطباء.
وقالت النقابة إن “العدد الاجمالي للقتلى بين المدنيين بلغ 56 قتيلا”، وتحدثت عن “عشرات القتلى” في صفوف قوات الأمن لكن لا تشملهم حصيلة القتلى هذه الإحصائية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني سيطرته على 7 قواعدَ للدعم السريع ونفى تعرض مقر القيادة العامة للحصار، بينما نفت قيادة قوات الدعم السريع مقتل قائداها بشمال وغرب دارفور، وأكدت أنهما في أتم الصحة والجاهزية ويشرفان بنفسهما على المعارك في منطقتي الفاشر والجنينة.
في الأثناء، حذرت نقابة الأطباء من نقص الكوادر الطبية في السودان مع ارتفاع أعداد الإصابات ودعت منظمات الإغاثة لتوفير المساعدات.
وأفادت مصادرُ سودانية أن عمليات كر وفر تجري بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم.
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيطرة الجيش السوداني على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومقر القيادة العامة.
وكان الجيش السوداني أكد أن قواته تتصدى لقوات الدعم السريع التي تدفع بعناصرها في جميع أنحاء الخرطوم في محاولات للسيطرة على مواقع استراتيجية.
السيسي وغوتيريش يحذران من التداعيات السلبية للصراع في السودان
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان.
وتناول الاتصال، وفق المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أعرب السيسي عن “قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق”، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك.
وأكد الرئيس المصري “خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس”، مطالباً الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
من جانبه، أكد غوتيريش حرصه على التواصل مع الرئيس المصري في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثاراً كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.
مجلس الأمن يصدر بيانا حول الاشتباكات في السودان
أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، وأعربوا عن أسفهم للخسائر في الأرواح والجرحى ، بما في ذلك بين المدنيين.
وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة.
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد التزامهم القوي بوحدة جمهورية السودان وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب