السودان في أسبوع.. مجزرة مروعة بالفاشر والأمم المتحدة تحذر من عدم الاستقرار
نشرة أسبوعية لأهم أخبار الإمارات العربية المتحدة.. خاص مركز العرب

بصفتها قوة إقليمية ذات ثقل اقتصادي وسياسي كبيرين في المنطقة العربية والشرق الأوسط، يحرص كثير من متصفحي المواقع الإخبارية على الاطلاع على أخبار الإمارات العربية المتحدة بشكل دوري، وهو ما نقدم لقرائنا في السطور التالية.
اقرأ أيضا: الإمارات في أسبوع.. إطلاق مسمى عام المجتمع على 2025 وتوقعات بنمو قطاع البنية التحتية 5%
وزير الخارجية السوداني: انتصارات الجيش ستكون دراسة فى الكليات الحربية
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن من أهم نقاط التحول في الوضع السوداني هو استجابة الشعب السوداني للانتهاكات الوحشية التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع، مثل سرقة المنازل ونهب الممتلكات واغتصاب النساء وقتل كبار السن والأطفال، موضحًا أن الشعب السوداني في البداية كان مصابًا بالدهشة مما يحدث، لكن مع مرور الوقت وتفاقم هذه الجرائم، بدأ يعي حجم المؤامرة وما يجري.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن عددًا من المثقفين والسياسيين كانوا يتوقعون حدوث «عاصفة» وشيكة، وعندما بدأت المعارك، تحولت الهوة بين الجيش وقوى كانت جزءًا من المنظومة العسكرية إلى حرب مفتوحة ضد السودان وشعبه، نتيجة لذلك، بدأ الشعب السوداني يلتف حول الجيش بشكل كبير، وبدأت حركة استنفار ضخمة، حيث انضم العديد من الشباب إلى المعسكرات التدريبية وحملوا السلاح للقتال مع القوات المسلحة السودانية.
«الدعم السريع» ترتكب مجزرة في معسكر للنازحين بـ«الفاشر»
ارتكبت ميليشيات الدعم السريع مجزرة فى معسكر زمزم للنازحين فى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، وفق إحصائيات أولية، يأتى هذا فيما تواصل القوات المسلحة السودانية تطهير جيوب الدعم السريع فى العاصمة الخرطوم خاصة فى منطقة أم درمان.
وقال العقيد أحمد حسين، الناطق الرسمى باسم القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح، لـ«المصرى اليوم» إن الفاشر تشهد هذه الأيام عمليات تدوين مدفعى مكثف من قبل ميليشيات الدعم السريع، خاصة معسكرى نيفاشا وأبو شوك للنازحين وأيضا بعض الأحياء السكنية.
وأضاف: «شنت الميليشيات، أمس الأول الجمعة، هجوما مكثفا على معسكر زمزم وقتلت عددا كبيرا من النازحين، حسب الإحصائيات الأولية يقدر عددهم بحوالى 100 مدنى إضافة إلى مقتل 9 أطباء يعملون مع منظمة ريليف وتصدت المقاومة الشعبية بمعسكر زمزم للهجوم وتم طرد المعتدين».
وتابع: «عاودت الميليشيات هجومها، صباح أمس، وأيضا تصدت لهم المقاومة الشعبية وبعد طردهم من تخوم المعسكر تم تدوين المعسكر بمدفعية الراجمة 40 دليل.
من جانبها، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة فى منشور على منصة «فيسبوك» أن ميليشيات الدعم السريع قصفت المدنيين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور اليوم بالمسيرات والمدفعية، ما تسبب فى استشهاد (32) مواطناً بينهم (4) نساء و(10) أطفال، إضافة إلى إصابة (17) آخرين.
وقالت الفرقة السادسة مشاة فى المنشور إن الميليشيا أطلقت الجمعة سربا من المسيرات الانتحارية بداية من الساعة الثامنة صباحاً، وتبع ذلك قصف مدفعى عيار (120)، فضلاً عن هجوم القناصات من شرق، وشمال شرق المدينة.
من جهة أخرى، شهدت محاور القتال فى العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث يواصل الجيش السودانى تطهير جيوب الدعم السريع فى مدينة أم درمان.
ومن جهتها أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأضافت أن من بين القتلى هناك تسعة موظفين في منظمة الإغاثة الدولية الخيرية، قتلوا في الهجمات على المدينة المحاصرة وعلى مخيمين للنازحين قريبين منها، يعرفان بمعاناة النازحين فيهما من المجاعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023، شنّت “هجمات برية وجوية منسّقة” الجمعة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
وفي بيان لها قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي، إنها تشعر بالفزع والقلق البالغ إزاء التقارير الواردة من مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، وكذلك من مدينة الفاشر في شمال دارفور ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أثرت سلباً على المدنيين.
وأشارت إلى أن عمليات القتل تُمثل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
من جهتها نفت قوات الدعم السريع ارتكاب أعمال قتل في مخيم زمزم، كما نفت في بيان أصدرته السبت صحة مقطع فيديو تداوله نشطاء قالوا إنه يظهر مقتل مدنيين، وقالت إن الفيديو “يظهر مشاهد تمثيلية لانتهاكات مزعومة.. في محاولة يائسة لتجريم قوات الدعم السريع”.
لكن الجيش السوداني قال، إن 74 مدنياً قتلوا وأصيب 17 آخرون في الهجوم على الفاشر.
الأمم المتحدة: السودان يعاني من تفاقم الأزمات وعدم استقرار سياسي واقتصادي
يعاني السودان منذ 15 أبريل 2023، من حرب ضارية بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأزمات القائمة في البلاد، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية.
ووفقاً للأمم المتحدة، تسبب هذا الصراع في أزمة إنسانية كبرى، تأثرت بعواقبها دول الجوار الجغرافي، حيث يفر الآلاف من السودان كل يوم، وفقا لما سجلته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولعل الأزمة الإنسانية في السودان هي الأكبر في العالم، إذ يحتاج 2 من كل 3 أشخاص إلى المساعدة – أي 30 مليون شخص – فضلا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص ومعاناة 25 مليونا من الجوع الحاد في ظل توقعات بأن يزداد هذا العدد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ثمة تداعيات وتأثيرات وخيمة للحرب السودانية التي أوشكت على دخول عامها الثالث، على الدول المجاورة للسودان، أولها: أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ونازح، وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “فيليبو جراندي”، إن ثلث سكان السودان نازحون. وامتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما وراء حدود السودان.
وفي المجمل، عبر حوالي 3.8 مليون لاجئ حدود السودان، مما خلق أزمة كبيرة، فهم غالبا ما يكونون في غاية الضعف، ويواجهون نقصا في الغذاء والماء والرعاية الطبية. وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا العدد بنحو مليون شخص في عام 2025.
وكانت الدول المحيطة بالسودان بالكاد تحاول التعامل مع النزوح قبل اندلاع الحرب التي بدأت في 2023، وهي الأحدث في سلسلة من الصراعات وفترات عدم الاستقرار منذ أزمة دارفور عام 2003.
وأدت القيود المفروضة على الحدود مع السودان وانعدام الأمن على طول الممرات التجارية إلى زيادة تكاليف النقل وانخفاض كبير في النشاط الاقتصادي عبر الحدود. وفي تشاد وجنوب السودان، أدى التدفق الهائل للاجئين إلى تحويل الموارد عن قطاعات حيوية أخرى من الاقتصاد.
يذكر أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2025 تعطي الأولوية لتقديم المساعدة والحماية المنقذة للحياة، بما في ذلك توفير ملاجئ الطوارئ، والنقل من المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أمانا، والدعم النفسي والاجتماعي، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، والتعليم.
وذكرت الخطة أنه بدون تمويل فوري، سيُحرم ثلثا أطفال اللاجئين من التعليم الابتدائي، مما يهدد جيلا بأكمله. وسيظل ما يصل إلى 4.8 مليون لاجئ وعضو في المجتمع المضيف يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي، مع حرمان ما لا يقل عن 1.8 مليون شخص من المساعدة الغذائية. وقد تنهار الأنظمة الصحية المثقلة أصلا.
وسيحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى 1.8 مليار دولار أمريكي لدعم 4.8 مليون شخص إذ تهدف الخطة إلى مساعدة الدول المضيفة على تعزيز الخدمات الوطنية وتنفيذ برامج تُسهم في تحقيق الاستقرار.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب