السودان في أسبوع.. مجازر مروعة بالهلالية وحمدوك يحذر من مصير أسوأ من رواند
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
تفاصيل مقتل 300 سوداني على أيدي ميليشيا الدعم السريع بمدينة «الهلالية»
ارتفعت حصيلة قتلى مدينة «الهلالية» في شرق الجزيرة بالسودان إلى 300؛ بسبب حصار واعتداء ميليشيا الدعم السريع على المنطقة، وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وبحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، هاجمت ميليشيا الدعم السريع قرية «ود راوة» شرقي الجزيرة بالسودان واقمت بعمليات سلب ونهب، مضيفة أنّ ميليشيا الدعم السريع تهاجم قرية «النابتي» بمحلية شرق الجزيرة في السودان، وأجبرت جميع سكان القرية على النزوح.
كما تواصل ميليشيا الدعم السريع عمليات التهجير والقتل على قرية الهلالية واستهداف أهلها؛ انتقامًا منهم بسبب انضمام أو تسليم عناصرها إلى الجيش السوداني، خصوصًا بعد انشقاق قائد الدعم السريع «أبوعاقلة» والذي يحارب الآن بجانب القوات المسلحة السودانية.
وبحسب مراسل قناة القاهرة الإخبارية، فإن قيادات داخل الدعم السريع عقدوا مؤتمرًا صحفيًا، وأعلنوا فيه تخليهم عن الميليشيا.
تفشي الأمراض في السودان
وفي ظل نقص حاد في الأدوية وانهيار النظام الصحي، تفشت الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا، لتخطف أرواح أطفال ونساء وشيوخ بلا رحمة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربًا أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح ما يزيد على 13 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسُلطات المحلية.
وتتصاعد الدعوات الدولية والأممية لوقف هذه الحرب، في وقت باتت فيه الأوضاع الإنسانية تتفاقم، مع تهديد المجاعة لملايين الأشخاص؛ جراء نقص الغذاء، بينما تمدد القتال ليشمل 13 ولاية من أصل 18 ولاية في البلاد.
“بعد توثيق إسنادها للمليشيا”.. السودان يستنكر تنصل تشاد عن دعم “الدعم السريع”
رفضت وزارة الخارجية السودانية، أمس السبت، تصريحات وزارة الخارجية التشادية التي تبرأت فيها من دعم قوات “الدعم السريع”.
وأكدت الوزارة أن “مساندة تشاد للمليشيا توثقها صور الأقمار الصناعية وتقارير خبراء الأمم المتحدة”، مشيرة إلى أن “الإسناد المستمر من النظام التشادي للمليشيا الإرهابية لا يحتاج لمزيد من الشرح، في ضوء التفاصيل والوقائع التي وثقتها صور الأقمار الصناعية وخبراء الأمم المتحدة والتحقيقات الاستقصائية، للتورط في العدوان على السودان”.
ورفضت الخارجية، ما أوردته نظيرتها التشادية في بيانها الذي نفت فيه دعمها “للدعم السريع”، ووصفته بأنه “بائس”، محذرة من أن “المجتمع الدولي يعرف جيداً أن تشاد هي المعبر الرئيس للأسلحة والمرتزقة لمليشيا الجنجويد لاستخدامها في حربها ضد الشعب السوداني”.
وأضاف بيان الخارجية أن “تشاد لجأت إلى الكذب المفضوح وتزوير الحقائق”، مشيراً إلى أن “ذلك لن يجدي أمام العدالة الإقليمية والدولية”.
وأضاف أن “تشاد يجب أن تواجه الحقائق بشجاعة وتسعى لتصحيح سلوكها الذي يجعلها شريكة في جرائم العدوان والإبادة الجماعية والاعتداءات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع”.
حمدوك يحذر من «أمراء الحرب».. السودان مُهدد بالأسوأ من «إبادة رواندا»
في وقت اشتدت حدة المواجهات بين الجيش والدعم السريع في السودان، رسم رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك صورة قاتمة لمستقبل بلاده.
واندلعت أمس مواجهات عنيفة في مدينة بحري في شمال العاصمة الخرطوم، بين قوات الجيش والدعم السريع، استخدمت فيها الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة.
وشنت قوات الدعم السريع هجوما كاسحا على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني، بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة، فيما تعامل الجيش مع الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة، وفق مصادر عسكرية تحدثت إلى “العين الإخبارية”.
كما تشهد مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، في غرب السودان، مواجهات دامية بين الطرفين، خصوصا في الأحياء الشمالية والجنوبية الشرقية من المدنية.
ووسط هذا التصعيد الميداني، أطلق رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية “تقدم”، تحذيرا شديد اللهجة من العاصمة البلجيكية بروكسل.
والتقى حمدوك، الذي شكل تنسيقية “تقدم” من قوى مدنية وليبرالية سودانية، في محاولة لوقف الحرب في بلاده، عددا من المسؤولين الأوروبيين في بروكسل.
وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة مدنية في أغسطس/آب 2019، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، لكنُه أطيح من منصبه في أكتوبر 2021 بقرار من الجيش، قبل أن يعود بعدها بشهر مجددا إلى رئاسة الحكومة، لكنه استقال في يناير/كانون الأول 2022.
وذكرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، في بيان، إلى أن حمدوك شارك في مؤتمرين في الاجتماع السنوي لمجلس “مؤسسة مو إبراهيم” واجتماع “مجلس مؤسسة أفريقيا وأوروبا” في بروكسل بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.
وقدم حمدوك شرحا عن الأوضاع في بلاده، مستعرضا الآثار التي سببتها وما زالت تُسببها الحرب من مقتل أكثر من مائة وخمسين ألف سوداني وتشريد أكثر من 12 مليونا نزوحا ولجوءا، وتدمير قطاعي الصحة والتعليم والبنى التحتية والقطاعات الإنتاجية.
بنك السودان المركزي يطرح فئات نقدية جديدة لمواجهة عمليات التزوير
قرر بنك السودان المركزي طرح فئة نقدية جديدة للجمهور من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه خلال الفترة المقبلة لحماية العملة الوطنية وتحقيق استقرارها وسعر صرفها. ولم يحدد البنك تاريخ إيقاف التعامل بالطبعات الحالية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه واعتبارها عملة غير مبرئة للذمة.
وقال البنك فى منشور السبت، إن “الهدف من طرح العملة الجديدة معالجة الآثار السالبة للحرب الدائرة بالبلاد، لا سيما عمليات النهب الواسعة التي قامت بها المليشيا المتمردة لمقار بنك السودان المركزي وشركة مطابع السودان للعملة في الخرطوم، وما نتج من ذلك من انتشار كميات كبيرة من العملات مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات الفنية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه، الأمر الذي أدى إلى زيادة مستوى السيولة النقدية بشكل واضح، وكان له الأثر السالب على استقرار المستوى العام للأسعار”.
وأوضح بنك السودان المركزي أن المصارف التجارية وفروعها ستستمر في تسلّم العملات من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه من المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة. وستقوم المصارف التجارية، وفقاً لإعلان البنك، بتسهيل عملية فتح الحسابات للمواطنين الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية، لتمكينهم من توريد ما لديهم من العملات من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه والفئات الأخرى للاستفادة من الخدمات المصرفية، بما فيها خدمات الدفع الإلكتروني.
الفئة النقدية الجديدة من الجنيه السوداني، 9 نوفمبر 2024 (بنك السودان المركزي).
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب