السودان في أسبوع.. السيادة يرحب بمخرجات قمة القاهرة والبرهان يضع شروطا لوقف النار
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
البرهان يحدد شروط وقف النار وحميدتي يشكل لجنة اتصال سياسي
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان السبت، استعداد الجيش لوقف إطلاق النار إذا توفرت بعض الشروط، فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية.
وشدد البرهان، في بيان لمجلس السيادة، على رفضه إدخال قوات شرق إفريقيا (EASF) إلى السودان من دون موافقة الحكومة.
وأوضح البيان أن البرهان أبلغ الرئيس الكيني وليام روتو، خلال اتصال هاتفي، بأسباب تحفظ الحكومة السودانية على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلَّفة من منظمة التنمية الحكومية “إيقاد” لمعالجة الأزمة في السودان، ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت مؤخراً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف البيان أنَّ البرهان أكد استعداد الجيش لوقف إطلاق النار، متى ما قامت قوات “الدعم السريع” بإخراج قواتها من “مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية”.
وقاطع وفد الحكومة السودانية القمة الأخيرة لـ”إيقاد”، احتجاجاً على رئاسة كينيا للجلسة، إذ تتهم الحكومة السودانية كينيا بالانحياز لقوات “الدعم السريع”.
وخلال القمة التي عقدت الاثنين الماضي في أديس أبابا، دعت اللجنة الرباعية لـ”إيقاد” المعنية بحل الأزمة في السودان، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات في السودان.
وقالت “إيقاد” في بيان، إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى، وهي “القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا” (EASF)، المكوّنة من 10 أعضاء، لـ”النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
لكن الحكومة السودانية سريعاً ما أعربت عن رفضها لدعوة اللجنة الرباعية إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين، مشيرةً إلى أنها ستعتبر هذه القوات “قوات أجنبية معتدية”.
كما أكدت الحكومة السودانية أنَّ “المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلى المحتاجين”، لكنها شددت على “رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان”
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
من جانبه، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات “الكفاح المسلح” لبحث “حل شامل”.
وقال حميدتي، في بيان، إن لجنة الاتصال ستجري مشاورات بشأن الأزمة والحرب الراهنة وسبل الوصول لحل شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية.
وأضاف أن اللجنة ستعقد “مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية”.
وأكد حميدتي أن تشكيل اللجنة يأتي “التزاماً بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، ونظراً إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب، والتي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بُغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة”.
مجلس السيادة السوداني يرحب بمخرجات قمة القاهرة
أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن ترحيبه بمخرجات قمة دول جوار السودان التي انعقدت بالقاهرة، يوم الخميس.
وقال مجلس السيادة في بيان: “تؤكد حكومة السودان حرصها على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن والطمأنينة لربوع بلادنا الحبيبة، وتؤكد أن القوات المسلحة السودانية مستعدة لوقف العمليات العسكرية فوراً إذا التزمت المليشيا المتمردة بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب”.
“مع الالتزام بابتدار حوار سياسي فور توقف الحرب يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقالية تنتهي بانتخابات يشارك فيها جميع السودانيين”. كما جاء في البيان.
جاء في البيان “تتقدم (حكومة السودان) بالشكر لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعوة، واستضافة هذه القمة الهامة التي ترمي إلى استعادة الاستقرار والأمن في ربوع بلادنا الحبيبة، أيضاً نتقدم بشكرنا لدول جوار السودان التي أبدت مواقف داعمة لأمن واستقرار السودان والحفاظ على وحدته وسلامته وسيادته ودعمها لشعب السودان لتجاوز هذه المحنة. نتقدم بالشكر أيضاً للملكة العربية السعودية لمسعاها المتواصل من خلال منبر جدة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم وقف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل، وامتد غربا إلى منطقتي دارفور وكردفان اللتين تعانيان بالفعل من الاضطرابات.
وقالت الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني ونزوح ثلاثة ملايين، وحذرت من أزمة جوع متزايدة.
الأمم المتحدة تحذر من تحول صراع السودان إلى “حرب وحشية”
وجه المنسق الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، نداء عاجلا للمجتمع الدولي بشأن السودان، محذرا من أنه “يجب مضاعفة الجهود (الدولية) لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها، ذات عواقب وخيمة على المنطقة”.
وشدد غريفيث على أن “معاناة السودان لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال”، موضحا أنه “مع دخول النزاع هناك شهره الرابع، تزداد صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.
وأضاف: “نحتاج إلى التزامات يمكن التنبؤ بها من أطراف النزاع، تسمح لنا بتقديم المساعدة الإنسانية بأمان إلى المحتاجين أينما كانوا”، داعيا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى “الالتزام بإعلان جدة لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي”.
وتابع: “فر أكثر من 3 ملايين شخص في السودان – نصفهم من الأطفال – من العنف داخل وخارج البلاد منذ بدء النزاع”، لافتا إلى أن “نصف الأطفال الباقون في السودان، وعددهم حوالي 13.6 مليون، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية”.
ممثلو حكومة السودان في جدة لإكمال المحادثات مع الدعم السريع
أعلنت مصادر في الحكومة السودان لـ”رويترز”، السبت، أن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى جدة لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، التي يدور بينها وبين الجيش السوداني قتال منذ 3 أشهر.
وتوقفت المحادثات التي تجرى برعاية سعودية أميركية، بسبب عدم التزام طرفي الصراع في السودان بالهدن التي يتم الاتفاق عليها.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب