السودان في أسبوع.. مقتل المئات في غرب دارفور وتحذيرات أممية من خطر المجاعة
نشرة أسبوعية لأهم أخبار الإمارات العربية المتحدة.. خاص مركز العرب

بصفتها قوة إقليمية ذات ثقل اقتصادي وسياسي كبيرين في المنطقة العربية والشرق الأوسط، يحرص كثير من متصفحي المواقع الإخبارية على الاطلاع على أخبار الإمارات العربية المتحدة بشكل دوري، وهو ما نقدم لقرائنا في السطور التالية.
اقرأ أيضا: الإمارات في أسبوع.. إطلاق مسمى عام المجتمع على 2025 وتوقعات بنمو قطاع البنية التحتية 5%
الأمم المتحدة: أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور بغرب السودان خلال أسبوعين
أكدت الأمم المتحدة الجمعة مقتل أكثر من 480 مدنيا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان خلال الأسبوعين الماضيين، منددة بالأعداد “المرعبة” من الوفيات والعنف الجنسي الواسع النطاق.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تأكدت من مقتل 481 مدنيا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من نيسان/أبريل “رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”.
غدت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
وأوضحت الأمم المتحدة أن “ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم تسعة من العاملين في المجال الطبي” قتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 أبريل.
السيسي يستقبل البرهان الاثنين: تطورات السودان وقضايا إقليمية
يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، في زيارة رسمية مرتقبة إلى القاهرة، يعقد خلالها الجانبان جلسة مباحثات في قصر الاتحادية، يعقبها مؤتمر صحافي مشترك، بحسب ما أكدته مصادر مصرية. وتأتي الزيارة بظل تصاعد التوترات في السودان، وسط محاولات إقليمية ودولية للدفع نحو وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية على الأرض.
وبحسب المعلومات المتوفرة، ستتناول المباحثات سبل دعم وحدة السودان والحفاظ على مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى جهود إنهاء الصراع الدائر، وفتح المسارات أمام المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما سيناقش اللقاء تطورات الأوضاع في الإقليم، لا سيما ما يتعلق بالوضع في ليبيا ومنطقة البحر الأحمر، في ضوء التنسيق القائم بين القاهرة والخرطوم في هذه الملفات.
وتؤكد مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة حريصة على استمرار التنسيق مع السودان، “ليس من منظور العلاقات التاريخية والأمن القومي فحسب، ولكن أيضاً لدعم أي مسار يفضي إلى حل شامل ومستدام للأزمة السودانية”. وكان السيسي قد التقى البرهان آخر مرة على هامش القمة الأفريقية الاستثنائية في أديس أبابا نهاية العام الماضي، وشدد على موقف مصر الداعم لوحدة السودان وسلامة مؤسساته الوطنية.
يُذكر أن مصر كانت من أوائل الدول التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين السودانيين الفارين من مناطق القتال منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كما شاركت في مختلف المبادرات الرامية لوقف إطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني. ومن المتوقع أن يبعث المؤتمر الصحافي المشترك المقرر عقده عقب المباحثات رسائل سياسية تتعلق بموقف البلدين من التطورات السودانية، ورؤيتهما المشتركة لكيفية الخروج من الأزمة الحالية.
بسبب نقص التمويل.. “الأغذية العالمي” يحذر من تفاقم الجوع في السودان
في ظل أزمة إنسانية متفاقمة يوما بعد يوم، حذر برنامج الأغذية العالمي، من أنه يواجه نقصا في التمويل قد يؤثر على قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء في السودان خلال أسابيع.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إنه قد يضطر إلى تقليص عدد الأشخاص الذين يمكنه مساعدتهم في البلاد اعتبارا من مايو، إذا لم يتلق المزيد من التمويل من الجهات المانحة.
وفي مذكرة داخلية، قال برنامج الأغذية العالمي إن توقعات تمويل المانحين لعام 2025 أقل 40% مقارنة بالعام الماضي و”لا مؤشر على التحسن”.
ويسعى البرنامج إلى جمع 698 مليون دولار لمساعدة 7 ملايين من مايو إلى سبتمبر.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن قبل أيام أنه سيضطر، اعتبارا من شهر مايو 2025، إلى وقف المساعدات الغذائية التي يستفيد منها 650 ألف امرأة وطفل في إثيوبيا، نتيجة نقص حاد في التمويل.
ويأتي هذا القرار في وقت حرج، إذ تُظهر البيانات أن 3.6 مليون شخص آخرين مهددون بفقدان الدعم الغذائي “في غضون أسابيع”، ما لم تُسد فجوة التمويل بشكل عاجل.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أدت إلى كارثة إنسانية هائلة في البلد.
إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة، حسب وكالة “فرانس برس”.
السودان.. الفارون من القتال في الفاشر يعيشون أوضاعا مأساوية
رسمت صور ومقاطع فيديو نشرتها منظمات طوعية محلية أوضاعا إنسانية صعبة للغاية للفارين من القتال في الفاشر عاصمة إقليم دارفور في غرب السودان.
ووصف شهود عيان المعارك التي دارت في المدينة خلال يومي الأربعاء والخميس، بأنها الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.ومع احتدام القتال في المدينة، تزايدت وتيرة النزوح وسط تقارير أشارت إلى صعوبات كبيرة يواجهها المدنيون في الخروج من المدينة.
وفي حين يواجه ما يقدر بنحو 300 ألف من العالقين المتبقين في المدينة خطر القصف المستمر، يعيش الفارون أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث ينتشر الآلاف في العراء على طول الطريق المؤدي إلى منطقة “طويلة” جنوبا.
ومنذ اكثر من 10 أيام تتزايد حدة القتال في عدد من المحاور المؤدية إلى مقر قيادة الفرقة السادسة وهي المنطقة العسكرية الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم منذ الأشهر الأولى لاندلاع الحرب.
ويواجه الفارون ومعظم من الأطفال والنساء، نقصا حادا في الغذاء ومياه الشرب والمأوى، في حين يواجه العالقون خطر القصف المتبادل على مخيمات النازحين والمناطق السكنية والذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال أحد الذين تمكنوا من الفرار من الفاشر والوصول بعد رحلة شاقة إلى منطقة “طويلة” لموقع “سكاي نيوز عربية” إن مجموعات تابعة للجيش تحتجز مئات الأسر وتمنعهم قسرا من مغادرة الفاشر رغم تصاعد الحرب وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات التابعة لحكومة ولاية شمال دارفور تجبر المدنيين على البقاء في منازلهم، وعدم مغادرة المناطق التي يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه.
وأضاف: “أجبرت قوة من الجيش والقوات المتحالفة معها مئات النازحين بينهم مرضى وكبار سن وأطفال على العودة إلى الفاشر بعد محاولتهم الخروج يوم الخميس”.
ودعت منسقية النازحين أطراف النزاع إلى الالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي والامتناع عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب