السودان في أسبوع.. الخارجية تعلن سيطرة الجيش على البلاد وموسكو تحصل على قاعدة عسكرية على البحر الأحمر

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.

اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الجيش يسيطر على قاعدة الزرق بدارفور وفيضانات غير مسبوقة تضرب البلاد

الخارجية السودانية تبلغ الاتحاد الأفريقي سيطرة الجيش على البلاد

أبلغ وزير الخارجية السوداني على يوسف وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، بأن الجيش والقوات المتحالفة معه «بسطوا سيطرتهم» على ربوع البلاد، وذلك في رسالة خطية قبيل اجتماع المجلس المقرر الجمعة في أديس أبابا.

وقالت الرسالة إن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة التي تمثل الحركات الموقعة على اتفاق جوبا «تصدت لعدوان (قوات الدعم السريع) ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد».

ودعت الرسالة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى «إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة»، مطالبة بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية، إن «رسالة الوزير دعت مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى إعادة النظر في تقييم الأوضاع في السودان على ضوء المستجدات الأخيرة وضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية».

وكان الاتحاد الأفريقي قرر تجميد عضوية السودان في المنظمة القارية في 27 أكتوبر 2021.

السودان يسمح لروسيا إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مقابل دعم عسكري للجيش

مع استمرار المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم ومواصلة الجيش تقدمه، أثار اتفاق الحكومة السودانية مع روسيا لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الاحمر جدلا كثيفا في السودان، وكشف وزير الدفاع السوداني عن مجموعة من الاتفاقيات بين روسيا والسودان، أبرزها إنشاء نقطة الدعم المادي والفني للأسطول الحربي الروسي.

بحسب ما أعلنه وزير الخارجية السوداني علي يوسف شريف في ختام جولة محادثات اجراها في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، فقد اتفقت روسيا والسودان على كل شيء فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية، واكد توصلنا الى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية، ويتيح الاتفاق توسيع حرية الحركة للسفن الحربية الروسية في البحر الأحمر، ويمنح موسكو الحق في نشر 300 عسكري و4 سفن في القاعدة، في المقابل، تعمل روسيا على دعم الجيش السوداني بالأسلحة والمعدات الحربية اللازمة لتطويره.

ووفقا لوزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم، الذي تحدث عن مجموعة من الاتفاقات، فإنه تم التوقيع بين السودان وروسيا، أبرزها اتفاقية على انشاء نقطة الدعم المادي والفني للأسطول الحربي الروسي داخل حدود جمهورية السودان، واكد ان الاتفاقات تضمن ايضا تبسيط اجراءات دخول السفن الحربية الروسية للموانئ السودانية، وقال ان هذه الاتفاقات تم اعدادها لعرضها في البرلمان لإجازتها في العام 2019، وتأخرت هذه الخطوة نظرا للظروف التي مر بها السودان، واشار الى ان روسيا من اوائل الدول التي اعلنت دعمها ووقوفها الى جانب السودان والحكومة الشرعية، وقال ان انشاء هذه النقطة يعد ايضا به مكاسب للحكومة السودانية، وستساعد على المسح البحري بالبحر الاحمر الاقليمي والمياه الداخلية ومكافحة الإرهاب والقرصنة وتطوير بناء القوات المسلحة السودانية.

غوتيريش: يجب وقف تدفق السلاح إلى السودان

دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى وقف تدفق الأسلحة إلى السودان.

وقال غوتيريش أمام «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم شعب السودان» الذي أُقيم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا: «لا بد من وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة، اللذين من شأنهما أن يساعدا على استمرار الحرب والدمار الكبير الذي يلحق بالمدنيين وسفك الدماء في السودان».

وأعلن غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة الوطنية والدولية خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025، التي تتطلب، حسب إشارته، نحو 6 مليارات دولار، تُخصص لدعم نحو 21 مليون شخص داخل السودان ونحو 5 ملايين لاجئ إلى دول الجوار، وأضاف: «السودان يعيش أزمة بالغة الخطورة والوحشية».

الاتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان

دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل بين الجيش والدعم السريع في السودان، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش عن إطلاق خطتين بقيمة 6 مليارات دولار للاستجابة لاحتياجات الإنسانية لأكثر من 26 مليون سوداني في الداخل والخارج.

وجاءت تصريحات غوتيريش خلال مؤتمر العون الإنساني رفيع المستوى، الذي نظمه الاتحاد الإفريقي، والإيغاد، وإثيوبيا، والإمارات، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، بهدف حشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، ومعالجة الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب.وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.

وفي سياق متصل عقد على هامش فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي عددا من الاجتماعات الفنية التي ركزت على كيفية مخاطبة الأزمة السودانية.

وتصدرت الأزمة الإنسانية اهتمامات تلك الفعاليات، ووصف محمد بن شمباس، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن السودان، الوضع الإنساني في السودان بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب