السودان في أسبوع.. حمدوك وعبد الواحد يوقعان إعلانا لوقف الحرب وأمريكا تفرض عقوبات على الدعم السريع
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الإثنين من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. آلاف الضحايا يفرون يوميا واتفاق مع جوبا لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين
حمدوك وعبد الواحد نور يوقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب في السودان
وقع رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية «تقدم»، رئيس الوزراء السوداني، السابق عبد الله حمدوك، مع رئيس «حركة تحرير السودان»، عبد الواحد محمد نور، في العاصمة الكينية (نيروبي)، على إعلان سياسي لوقف الحرب وترتيبات تأسيس السلطة المدنية في السودان. واتفق الجانبان على العمل معاً في المرحلة المقبلة لمواجهة المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد حلول مستدامة لها.
ويتزعم نور، حركة وحيش تحرير السودان، وهي حركة سياسية عسكرية دارفورية، ظلت تحارب في منطقة غرب دارفور باعتبارها مناطق تابعة لها، وخاضت معارك عديدة ضد الجيش السوداني، على مدى عقود. وظل نور المقيم في باريس، يرفض أي تفاوض، ولا يقبل تسمية الوضع في دارفور باعتباره مشكلة إقليمية، وينادي بحوار من الداخل يعالج جذور الأزمة. وبعد سقوط نظام الإسلاميين الذي ظل يقاتله منذ تأسيس حركته، رفض المشاركة في الحكم الانتقالي، بيد أنه وللمرة الأولى التقى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في باريس ووصفه بأنه الرئيس الشرعي.
ودعا الطرفان إلى وقف فوري لإطلاق النار تمهيداً لوقف الحرب بالتعاون مع الجهود الدولية والإقليمية، بما في ذلك منبر جدة. وحض إعلان نيروبي الأطراف المتحاربة على الالتزام بمسؤولياتها أمام القانون الدولي الإنساني، بإزالة جميع المعوقات أمام العون الإنساني، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر دول الجوار وخطوط المواجهة لإيصالها إلى كل المواطنين دون عوائق في مناطق النزاعات، بجانب توفير الحماية اللازمة للعاملين في الحقل الإنساني من المنظمات الدولية والمحلية.
وتم الاتفاق بين تنسيقة «تقدم» و«حركة تحرير السودان» على تأسيس منظومة أمنية وعسكرية، وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، بحيث تفضي إلى جيش مهني قومي واحد يعمل على وفق عقيدة عسكرية جديدة ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفق الدستور. ونص الاتفاق على تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، بما يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة المتساوية لجميع السودانيين في السلطة والثروة.
وشدد إعلان نيروبي على عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ التي جاءت في الاتفاق. وناشد الطرفان المجتمعين الدولي والإقليمي ممارسة الضغوط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب.
من ناحية ثانية، ذكرت مواقع إخبارية تابعة لقوات «الدعم السريع» أن عناصرها أسقطت الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني في بلدة تبعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة شندي في ولاية نهر النيل (شمال البلاد)، ما ينقل الصراع إلى مناطق ظلت خارج نطاق القتال بين الطرفين لأكثر من عام على اندلاعه، فيما وقعت تنسيقية «تقدم» و«حركة تحرير السودان» بزعامة عبد الواحد محمد نور، على إعلان سياسي في نيروبي لوقف الحرب.
ونشرت منصات تابعة لـ«الدعم السريع» على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لعناصرها وهم يتحدثون عن انتصارات في مواقع العمليات العسكرية، شمالاً، لكن لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني.
وأفادت «الدعم السريع»، السبت، بأنها صدت هجوماً للجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه في منطقة مصفاة الجيلي للبترول، شمال العاصمة الخرطوم.
وتم الاتفاق بين تنسيقة «تقدم» و«حركة تحرير السودان» على تأسيس منظومة أمنية وعسكرية، وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، بحيث تفضي إلى جيش مهني قومي واحد يعمل على وفق عقيدة عسكرية جديدة ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفق الدستور. ونص الاتفاق على تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، بما يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة المتساوية لجميع السودانيين في السلطة والثروة.
وشدد إعلان نيروبي على عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ التي جاءت في الاتفاق. وناشد الطرفان المجتمعين الدولي والإقليمي ممارسة الضغوط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب.
مليونا عامل يفقدون وظائفهم بسبب الحرب بالسودان
أفادت الغرفة الصناعية في السودان، بأن الحرب الدائرة منذ نحو عام أفقدت أكثر من مليون و800 عامل وظائفهم منذ بدايتها.
ونقل موقع “أخبار السودان” عن الغرفة التجارية، أن “حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الصناعي بولاية الخرطوم، تجاوز 50 مليون دولار، حيث توقف 90 % من المصانع عن العمل في البلاد”.
وأوضح معاوية البرير، ممثل الغرفة التجارية أن “القطاع الصناعي تعرض إلى خسائر ضخمة وتوقف أكتر من مليون و800 ألف عامل وموظف عن العمل”، مشيرا إلى أن “الجانب الأهم هو العمل على إعادة تشغيل المصانع وإرجاع العمالة المتوقفة عن العمل من الفئات والمهنيين والشباب والعاملين”.
ولفت جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، إلى إن “الحرب دمرت كل المصانع والشركات والمؤسسات الحكومية في ولاية الخرطوم”.
وفي وقت سابق، أفادت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنها لم تتلق سوى 12% فقط من تمويل يقدر بـ2.7 مليار دولار، مطلوبة لتوفير مساعدات للسودان، لافتة إلى أن البلاد على “شفا مجاعة”.
ووصف ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، للصحفيين، نقص التمويل بأنه “كارثي”.
وقال المسؤول الأممي: “من دون وصول المزيد من الموارد بسرعة، لن تتمكن المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها في الوقت المناسب لدرء المجاعة”.
وأضاف: “لقد حان الوقت لكي يفي المانحون بالتعهدات التي قطعوها، وأن يكثفوا جهودهم ويساعدونا في مساعدة السودان وأن يكونوا جزءًا من تغيير المسار الحالي الذي يؤدي إلى حافة الهاوية”.
عقوبات أميركية على قادة قوات الدعم السريع في السودان
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قادة قوات الدعم السريع في السودان، وفق بيان نشر على موقع الوزارة الرسمي.
وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، أن “هؤلاء القادة ركزوا على التوسع إلى جبهات جديدة والقتال من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي، بينما الشعب السوداني يتطلع لإنهاء الصراع”.
وأضاف: “ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام والعمل ضد أولئك الذين يزيدون من إدامة الصراع على الجانبين”.
فيما قالت الوزارة إن القادة هم علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حامد محمد، المتهمان بقيادة الحملة الحربية لقوات الدعم السريع.
وأشارت إلى أن علي يعقوب جبريل هو قائد قوات الدعم السريع بوسط دارفور. وكان له دور فعال في عمليات قوات الدعم السريع في دارفور، بما في ذلك الهجمات الأخيرة التي شنتها شمال دارفور.
ويقود جبريل حاليا قوات الدعم السريع حول الفاشر، شمال دارفور، آخر منطقة رئيسية تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية في دارفور.
أما عثمان محمد حامد محمد، وهو لواء في قوات الدعم السريع ورئيس عمليات المجموعة. فقد أدلى بتصريحات نيابة عن قوات الدعم السريع بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها، وهو جزء مهم من التخطيط العملياتي لها.
وتسببت هجمات قوات الدعم السريع في شمال دارفور، والتي بدأت الشهر الماضي، في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
وأدى تطويق قوات الدعم السريع للفاشر، عاصمة شمال دارفور، والقتال الأخير بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى تعريض ما يقرب من مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة خطر وقوع فظائع جماعية.
وقالت الوزارة إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وتقويض جهود السلام الحيوية.
السودان.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في الفاشر
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني فولكر ترك، يوم الجمعة من تصاعد العنف في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، محذرا من كارثة إنسانية.
وقال فولكر تورك إنه يشعر “بالفزع” من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر السودانية، مضيفا أنه أجرى مناقشات هذا الأسبوع مع قائدين من طرفي الصراع محذرا من كارثة إنسانية إذا تمت مهاجمة المدينة.
وحذر تورك القائدين من أن القتال في الفاشر سيكون له “أثر كارثي على المدنيين”، وسيؤدي إلى تفاقم الوضع.
ومع تفاقم القتال، تتدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، التي تأوي أكثر من مليون ونصف من السكان والنازحين، وسط مخاوف من نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية.
ويتبادل الطرفان مسؤولية الأزمة الطاحنة التي تواجهها المدينة.
ويتهم الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه الدعم السريع بقطع جميع خطوط وطرق الإمداد عن الفاشر والتسبب في الشح الكبير في المياه والغذاء والدواء والوقود في المدينة، لكن قوات الدعم السريع وصفت تلك الاتهامات بالمضللة، وأكدت حرصها على حماية المدنيين.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان “موقفنا تجاه قضية الفاشر معلوم، وقد آثرت قواتنا منذ بداية الحرب تجنب أي صدام مسلح تطال أثاره المواطنون، واستجبنا لتفاهمات سابقة في ذات المنحى”.
وحمل البيان الغارات الجوية التي يشنها طيران الجيش بزيادة معاناة سكان الفاشر، وأوضح “نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية موثقة، راح ضحيتها مئات الأبرياء بين قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير المنشآت العامة والخاصة”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب