السودان في أسبوع.. الأمم المتحدة تمدد تفويض بعثتها.. والبرهان يرفض تسيس ملف حقوق الإنسان
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
الأمم المتحدة تمدد تفويض بعثتها إلى السودان عاما واحدا
مدّد مجلس الأمن الدولي، تفويض البعثة الأممية إلى السودان عاما إضافيا في خضم احتجاجات تشهدها البلاد ضد رئيس البعثة الذي يبذل جهودا لحل الأزمة السياسية الناجمة عن إجراءات أعلن عنها الجيش، العام الماضي.
وصوت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالاجماع لصالح تمديد التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) حتى الثالث من يونيو 2023.
ودخل السودان في أزمة سياسية حادة منذ إعلان قائد الجيش عبد الفتّاح البرهان إجراءات حلت الحكومة في 25 أكتوبر 2021، فتم إبعاد الشركاء المدنيين عن الحكم.
ومنذ أكتوبر الماضي، يتظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة “مرتكبي الانتهاكات” بحق المتظاهرين الذين قُتل 98 منهم فيما جرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وتعمل الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) على تسهيل حوار سياسي لحل الأزمة السودانية.
وتدعم دول غربية جهود الوساطة وتحض مختلف الفصائل على الانخراط فيها.
واشنطن: مسؤولة أمريكية في السودان لـ«دعم المرحلة الانتقالية»
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي في ستصل للسودان لدعم العملية السياسية في البلاد، داعيةً الفرقاء السودانيين لانتهاز الفرصة الأممية لـ«استعادة الانتقال الديمقراطي».
وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان السبت، أن مولي ستلتقي خلال الزيارة التي تبدأ، الأحد ولمدة 4 أيام، «مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة والفاعلين السياسيين في السودان»، مشددةً على التزام واشنطن بـ«دعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني».
وأشارت الخارجية إلى أن المسؤولة الأميركية «ستحثهم على اغتنام الفرصة» التي تتيحها الآلية الثلاثية والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» بهدف «استعادة (مسار الفترة) الانتقالية إلى الديمقراطية والاستقرار الاقتصادي، ودفع (عملية) السلام قدمًا».
وكانت «الآلية الثلاثية» أعلنت في وقت سابق إطلاق حوار مباشر بين فرقاء السودان الأسبوع المقبل، في مسعى جديد لوضع حد لحالة الاحتقان السياسي والفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد.
الأمم المتحدة: نجاح المبادرات بالسودان مرهون بتحقيق العدالة
أكدت الأمم المتحدة، أن نجاح أي مبادرات سياسية لحل الازمة الحالية في السودان، مرهون بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وجاء تصريح الأمم المتحدة على لسان داما دينغ، خبير المنظمة المعني بحالة حقوق الإنسان.
وانتقد دينغ الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في السودان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، أي بعد إجراءات الجيش.
وقال دينغ إنه من غير المقبول ببساطة مقتل 99 شخصا وإصابة أكثر من 5 آلاف نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن المشتركة ردا على الاحتجاجات التي اندلعت في نهاية اكتوبر ضد الإجراءات التي اتخذها الجيش، كما أعرب عن قلقه إزاء الاعتقال التعسفي والجماعي والاحتجاز الانفرادي في كثير من الأحيان لأعضاء لجان المقاومة والمتظاهرين والناشطين والإعلاميين وغيرها من الانتهاكات.
وأشار دينغ في ختام زيارته للسودان اليوم إلى التعقيدات والتحديات الكبيرة المتعلقة بحقوق الإنسان، التي يواجهها الشعب السوداني والفجوات المستمرة في المساءلة والمحاسبة.
وأضاف: “تأثرت بشجاعة وتصميم المدافعين عن حقوق الإنسان وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وأسرهم وسط التحديات التي يواجهونها”.
السودان يدعو إلى عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بحيادية
أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي فى السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حرص السودان وإلتزامه بقضايا حقوق الإنسان بإعتبارها جزءا اصيلا من عقيدة وعادات وتقاليد الشعب السودانى.
ودعا البرهان وفقًا لوكالة الأنباء السودانية خلال لقائه بمكتبه اليوم الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان أداما دينج، إلى عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بحيادية.
وأوضحت مديرة إدارة حقوق الإنسان و المرأة والطفل بوزارة الخارجية السودانية أن الغرض من اللقاء إطلاع رئيس مجلس السيادة على نتائج زيارة الخبير المستقل للسودان واللقاءات التي أجراها.
وأضافت إن رئيس المجلس السيادى بالسودان رحب بالخببر المستقل وأكد له تعاون السودان مع كافة الآليات المعنية بحقوق الإنسان ودعاه لتوخي الحياد وإستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
نائب رئيس مجلس السيادة: ملتزمون بترقية وتطوير حقوق الإنسان بالسودان
التقى الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان اليوم، الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان، أداما ديانج.
ورحب الفريق أول دقلو بالخبير المستقل في زيارته الثانية للبلاد، متمنيًا له التوفيق في مهمته.
وقدم رئيس مجلس السيادة للخبير المستقل شرحًا وافيًا حول الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا المجال، على ضوء التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأكد الفريق أول دقلو التزامهم بالتعاون مع جميع آليات الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، لترقية وتطوير حقوق الإنسان بالسودان، داعيًا إلى أهمية التعاون مع السودان بما يُعزز الجهود الوطنية التي تسهم في تحقيق الاستقرار في المجالات كافة، مشيرًا إلى اهتمامهم بمتابعة تنفيذ كافة التوصيات المتعلقة بترقية حالة حقوق الإنسان بالسودان، إلى جانب متابعة القضايا والتطورات التي تحدث من وقت لآخر في جميع أنحاء السودان.
من جانبه، رحب الخبير المستقل لمتابعة حقوق الإنسان في السودان أداما ديانج، بقرارات الحكومة برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المحتجزين، واصفًا القرار بالخطوة الجيدة التي تصب في اتجاه تهيئة البيئة الداخلية لإجراء الحوار، داعيًا جميع الأطراف إلى الاستعجال في إنهاء الأوضاع السياسية الراهنة التي قال إنها تؤثر سلباً على الأوضاع الاقتصادية وأوضاع حقوق الإنسان.
وأشار إلى أنه حث المجتمع الدولي عبر السفراء المعتمدين في السودان، على ضرورة تقديم الدعم والمساندة للسودان، مؤكداً أن السودان أحد أهم الدول في المنطقة لما يتمتع به من إمكانات كبيرة .
وقال إن السودانيين وحدهم قادرون على فتح صفحة جديدة والعودة ببلادهم إلى مكانها الطبيعي في مقدمة الدول.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب