السودان في أسبوع.. تحذيرات دولية من المجاعة والكوارث الصحية وأمر بضبط حمدوك وآخرين
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد
الأغذية العالمي» يحذر من تفاقم المجاعة في السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن أزمة الجوع في السودان ستتفاقم ما لم يحصل الشعب هناك على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان، في بيان: «أخشى أن نرى مستويات غير مسبوقة من المجاعة، وسوء التغذية تجتاح السودان في موسم القحط هذا».
وأشار المسؤول الأممي إلى أن توقف الممر الإنساني عبر تشاد مؤقتاً، إلى جانب القتال الدائر، وإجراءات تخليص الشحنات الإنسانية التي تستغرق وقتاً طويلاً، والعوائق البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان.
وتابع رو: «يجب أن تظل جميع الممرات لنقل الغذاء مفتوحة، وخاصة الممر من أدري في تشاد إلى ولاية غرب دارفور، حيث مستويات الجوع تنذر بالخطر».
وفي الوقت نفسه، أكد رو أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه بحاجة ماسة إلى ضمانات أمنية، حتى يمكن توزيع الإمدادات في ولاية شمال دارفور على الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على وجبة أساسية واحدة في اليوم.
يشار إلى أن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ويواجه ما يقرب من 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل 2023، مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، مما أدى إلى نزوح نحو 8.1 مليون فرد، منهم 6.3 مليون نازح داخلي.
حذرت من خطر التقسيم.. “تقدم” تطرح 10 مبادئ لحل أزمة السودان
طرحت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية السودانية “تقدم” رؤية من 10 بنود لحل الأزمة الطاحنة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت الهيئة في ختام اجتماعات استمرت يومين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أنها ستستمر في التواصل مع القوات المسلحة من أجل إنهاء الحرب، وحذرت من التداعيات الخطيرة التي نجمت عنها، وأوضحت “بعد عام من اندلاعها ادت الحرب إلى انقسام مجتمعي حاد على أسس إثنية وعرقية ومناطقية وصلت إلى درجة الاستهداف والقتل والتصفية على أساس العرق خارج أٌطر القانون.. واقع السيطرة على الأرض يؤشر إلى إمكانية تقسيم البلاد خصوصا مع الدعوى إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي في مناطق سيطرة الجيش مثل مواصلة العملية التعليمية وإقامة الامتحانات أو تشكيل إدارات مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع”.
وشملت الرؤية مرحلة وقف عدائيات لأسباب إنسانية، تٌتبع بوقف شامل لإطلاق النار وإجراءات بناء الثقة لإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تقوم على المواطنة المتساوية.
وشددت الرؤية على الحفاظ على وحدة السودان وسيادته على كامل أراضيه، وضمان قيام دولة مدنية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة تقف على مسافة واحدة من كافة الأديان والثقافات وتجرّم كافة أشكال التمييز.
وأكدت على عملية سياسية تفاوضية لا تستثني أي فصيل سياسي سوى المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وواجهاتها وكل من دعم ويدعم الحرب، والتنسيق مع المجتمعين الإقليمي والدولي لتوفير الحماية للمدنيين وتوصيل الإعانات الإنسانية لكل المحتاجين.
ومن بين المبادئ المهمة التي اتفقت عليها رؤية “تقدم”، بناء و تأسيس جيش قومي مهني واحد، ينأى عن السياسة والاقتصاد ويعكس تنوع وتعدد السودانيين في كافة مستوياته حسب الثقل السكاني، ويٌنهي ظاهرة تعدد الجيوش داخل الدولة، وشددت على خروج المنظومة الأمنية من النشاط السياسي والاقتصادي وقبولها بمبادئ الإصلاح الأمني والعسكري ومساندة عمليات الانتقال المدني، وتوفير الضمانات المطلوبة لقيام حكومة لاستكمال مهام الانتقال والتأسيس الدستوري والسياسي، والإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي، وإزالة آثار الحرب وإعادة بناء وتعمير ما دمرته وإعداد البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بعد اكتمال الشروط اللازمة لذلك.
الصحة العالمية: الوضع في السودان يقترب من “الكارثة
مع استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، غيبريسوس، اليوم الجمعة، أن الوضع الصحي والإنساني في السودان يقترب من “الكارثة”، داعيا لزيادة المساعدات الإنسانية لهذا البلد
وأضاف غيبريسوس في حسابه على منصة إكس “نرحب بالتزام المملكة المتحدة بدعم الشعب السوداني. تعتبر المساعدة التي يقدمها المجتمع الدولي أساسية لتلبية احتياجات الشعب واستدامة العمليات الإنسانية”
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، من أن السودان حيث يلوح شبح المجاعة بعد نحو عام من الحرب، يواجه “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”، منددة بتقاعس المجتمع الدولي.
وقالت إيديم وسورنو، نيابة عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن: “من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”، وفق فرانس برس.
كذلك أكدت أن سوء التغذية “يودي بالفعل بالأطفال”. ولفتت إلى أن “شركاءنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة حوالي 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة”، مشيرة أيضاً إلى خطر وفاة الأطفال الضعفاء بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حين أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة.
لجنة سودانية تقيد بلاغات قبض ضد حمدوك و16 من قيادات “تقدم
قيدت لجنة شكلها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في أغسطس الماضي بلاغات قبض بنيابة بورتسودان في مواجهة 17 من قيادات تنسيقية القوى المدنية “تقدم” الداعية لوقف الحرب من بينهم عبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة المدنية المطاح بها عقب انقلاب البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021
وحوت مذكرة التوقيف عدة تهم من بينها “إثارة الحرب ضد الدولة والتحريض والمعاونة والاتفاق وتقويض النظام الدستوري وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية”.
وشملت المذكرة عددا من القيادات السياسية البارزة من بينهم عمر يوسف الدقير، القيادي في لجنة العلاقات الخارجية في التنسيقية، ورئيس حزب المؤتمر السوداني، ومحمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة المقال، وياسر عرمان والوزير السابق في حكومة حمدوك خالد عمر يوسف، ومريم الصادق المهدي القيادية في حزب الأمة، وشقيقها الصديق وشقيقتها زينب، بالإضافة إلى إعلاميين بارزين من بينهم شوقي عبد العظيم وماهر أبو جوخ ورشا عوض.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب