السودان في أسبوع.. العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية والخرطوم تدعو إثيوبيا لتجنب الصدام بشأن سد النهضة
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
تحذير أممي: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر.
وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم. ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل.
وتشير التقديرات إلى أن عدد السودانيين الذين قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر خلال الحرب الحالية المستمرة منذ 18 شهرا يبلغ نحو 130 ألفا.
السودان يدعو إثيوبيا للحوار وتجنب «لي الذراع» بشأن سد النهضة
دعا وزير الخارجية السوداني علي يوسف، إثيوبيا إلى الحوار من أجل إيجاد حل لمشكلة سد النهضة المستمرة مع كل من مصر والسودان، وتجنب ما وصفها بـ”سياسات الإقصاء ولي الذراع”.
وقال يوسف -في منشور على منصة إكس- “خيارنا الأوحد هو الحوار في ضوء ما هو راسخ من مبادئ قانونية واتفاقيات ملزمة، وعلينا تجنب سياسات الإقصاء ولي الذراع لتعظيم القواسم المشتركة نحو التكامل الإقليمي”.
وأضاف “إذا غاب نهج الحوار، فإن البديل هو مزيد من الاستقطاب والصراع المهدد للاستقرار، وذلك ما ترفضه شعوبنا”.
وأردف قائلا “إثيوبيا جارة شقيقة للسودان، يرتبط شعبها مع الشعب السوداني بصلات دم وثقافة ومصالح مشتركة.. ومهمتنا أن نجعل المشروعات المقامة على النيل أداة تكامل وتبادل للمنافع بين كل الشعوب التي تعيش على ضفافه”.
يشار إلى أن وزير الخارجية السوداني كان قد أكد في تصريحات سابقة لوسائل إعلام مصرية أن بلاده تدعم مصر في قضية سد النهضة، وأن الحرب مع إثيوبيا خيار وراد في حالة رفضها الحوار بهذا الخصوص، بحسب موقع الجزيرة.نت “الإخباري.
وقامت الخارجية الإثيوبية باستدعاء سفير السودان بأديس أبابا احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية.
كما أكدت كل من مصر والسودان تطابق مواقفهما تجاه ملف سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا منذ 2011 على النيل الأزرق رغم اعتراض البلدين على الخطوة واعتبارها خطرا على أمنهما المائي.
ومنذ 2011، تتواصل الخلافات بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر بشأن بناء سد النهضة، ولم تفلح مفاوضات طيلة سنوات في إبرام اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، إذ تعتبر أديس أبابا ذلك مساسا بسيادتها، بينما ترى القاهرة والخرطوم في السد تهديدا لحصتهما المائية السنوية من نهر النيل.
100 حركة مسلحة تضع السودان على شفا حرب أهلية
بعد الإعلان عن تشكيل حركة “تحرير الجزيرة”، الجمعة، ارتفع عدد المليشيات المسلحة التي ظهرت خلال العام 2024 إلى 13 ليتخطى عدد المجموعات المسلحة الكلي في السودان الـ100 حركة موزعة بين غرب ووسط وشمال وشرق البلاد، مما أجج مخاوف من إغراق البلاد في حرب أهلية.
وشهدت الساعات الماضية تصاعدا شديدا في حدة التوتر بين المجموعات القبلية المسلحة في شرق السودان والحركات الدارفورية التي تقاتل إلى جانب الجيش، ووصل التوتر إلى درجة التحذير من اشتباكات وشيكة في المدينة.
وبعد ساعات قليلة من إعلان مجموعة سمت نفسها “تيار شباب البجة” إغلاق شرق السودان حتى إخراج قوات الحركات الدارفورية منه، قالت مصادر مطلعة إن جهات عسكرية في بورتسودان فرضت قيودا شديدة على تحركات عناصر الحركات المسلحة داخل المدينة، ووجهت ارتكازات الجيش بعدم السماح بمرور أي مركبة من المركبات التابعة للحركات المسلحة إلا بعد إبراز إذن مسبق من السلطات الأمنية في المدينة.
اعتبر مراقبون أن معظم الحركات التي ظهرت مؤخرا، لديها دوافع للاستفادة من الامتيازات، وهو ما عبر عنه شيبة ضرار قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، وهي واحدة من الحركات المسلحة التي ظهرت في شرق السودان مؤخرا، بالقول، “نحن نريد نصيبنا من أموال الإقليم ونريد حصتنا في المناصب مثلنا مثل غيرنا من الحركات المسلحة”.
ولا تحمل معظم الحركات المسلحة التي نشأت خلال الفترة الماضية رؤية منهجية محددة لكنها تستغل غياب هيبة الدولة لفرض واقع القوة في مناطق محددة خصوصا في ظل انتشار السلاح خارج الأطر الرسمية.
غوتيريش: السودان يعاني “كابوس” الجوع والأمراض والعنف الإثني
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،، أن الشعب السوداني الذي يواجه معاناة متزايدة كل يوم، يعيش “كابوسا” من الجوع والأمراض و”العنف الإثني الجسيم” خاصة في دارفور.
وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن، إنه مع مقتل آلاف المدنيين وأعمال الاغتصاب “على نطاق واسع” وغيرها من “الفظائع التي لا توصف”، فإن “الشعب السوداني يعيش كابوسا من العنف”، معربا عن شعوره بـ”الهول” حيال الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في مناطق مختلفة بالسودان.وتدور حرب منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين.
السفارة السودانية بالقاهرة تكشف تفاصيل الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال والمؤتمر الاقتصادي ببورتسودان
أكد السفير عمر الفاروق نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة أن عقد المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب المقرر عقده في مدينة بورتسودان يومي 19 و20 نوفمبر الجاري تحت رعاية الفريق أول عبدالفتاح البرهان ووزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وعقد الملتقي المصري السوداني الأول لرجال الأعمال المقرر عقده بالقاهرة يوم 23 نوفمبر الجاري بداية للتفكير بصورة جادة لخلق أطر جديدة لامتصاص التداعيات الكبيرة التي أحدثتها الحرب في السودان وتأثيراتها القوية على الاقتصاد السوداني الذي تأثر بصورة كبيرة .
وقال السفير عمر الفاروق في مؤتمر صحفي عقد اليوم «إن الحرب في السودان لها تأثير كبير على الاقتصاد السوداني خاصة في المجال الزراعي والصناعي كما أن لها تأثير كبير على إيرادات الدولة.
وأشار نائب السفير السوداني بالقاهرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دور كبير تقوم به السفارات السودانية في الخارج في تفعيل العلاقات الخارجية بحيث تؤثر تأثيرا مباشرا على عملية تعافي الاقتصاد السوداني، مشيرا إلى أن عقد الملتقي الاول المصري السوداني لرجال الأعمال يهدف إلى إعادة تشبيك العلاقات بين القطاعين الخاص المصري والسوداني، منوها في هذا الصدد إلى أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري السوداني .ولفت السفير عمر الفاروق إلى أن عقد الملتقي بتوجيهات كريمة للقيادات السياسية للبلدين في لقاءاتهما الأخيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان لخدمة شعبي البلدين الشقيقين .
وقال نائب السفير السوداني بالقاهرة «إن من أهم أهداف الملتقي خلق آليات مستدامة للتعاون الاقتصادي بين البلين، مضيفا» أن السودان لديه في الوقت الحاضر ما يقدمه لمصر خاصة فيما يتعلق بالأمن الاقتصادي.. واحدة من أهم أهداف المؤتمر هو خلق تلك العلاقة وتأطيرها بشكل مستدام خاصة في مجال الأمن الغذائي والصناعة والنقل والبنية التحتية .
وأشار السفير عمر الفاروق إلى أن القطاع الخاص المصري لديه الكثير من الخبرات التي يمكن الاستفادة منها في السودان، منوها إلى الملتقي يعقد تحت رعاية السفارة السودانية بالقاهرة والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة بالتعاون مع مركز التكامل المصري السوداني .
من جانبه أوضح المهندس منجد إبراهيم رئيس القطاع التجاري بالشركة المصرية السودانية، أن الشركة تعد شكل من أشكال التكامل والتعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، تم تأسيسها وفقا لقرار مجلس الوزراء العام 2020 بشراكة بين مؤسسات رسمية وحكومية مصرية وسودانية .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب