الرئيسيةالسوداننشرة الأخبار

السودان في أسبوع.. قلق دولي إزاء تفاقم العنف والأمم المتحدة تندد بتكريس الإفلات من العقاب

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.

اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الجيش يسيطر على قاعدة الزرق بدارفور وفيضانات غير مسبوقة تضرب البلاد

السودان  العنف

أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلقهم إزاء تصاعد العنف في السودان

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تفاقم النزاع في السودان، بما في ذلك تصاعد العنف في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة بولاية شمال دارفور، مطالبين بوقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وجدد أعضاء المجلس دعوتهم إلى إجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي وقع في 2 يونيو 2025 بالقرب من الكومة، شمال دارفور، والذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، مما أسفر عن مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير إمدادات إنسانية وإحراق عدة شاحنات.

وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأوضاع الصحية في السودان، حيث كشف ممثلها في البلاد، الدكتور شبل صهباني، عن تسجيل أكثر من 78,500 حالة إصابة بالكوليرا، و1,800 حالة وفاة في 14 ولاية منذ يوليو 2024.

وأفاد صهباني بأن العديد من المرافق الصحية في الخرطوم خارجة عن الخدمة، نتيجة النهب والتدمير، فضلاً عن انقطاع الكهرباء والمياه، مما أدى إلى انتشار المرض بشكل واسع.

وكشف المسؤول الأممي عن بدء حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا تستهدف 2.6 مليون شخص، مشيرًا إلى أن التدخلات الطبية الأخيرة ساهمت في خفض عدد الإصابات اليومية في الخرطوم من 1,500 حالة إلى 400 حالة، معتبرًا ذلك “إنجازًا مهمًا”.

ودعا إلى زيادة الاستثمار في الممرات الإنسانية، ووقف إطلاق نار مؤقت، لتسهيل حملات اللقاح ومعالجة الأوضاع الصحية المتدهورة.

وأكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم بسيادة السودان ووحدته، مطالبين جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتهم وفق إعلان جدة والقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بهدف إنهاء الحرب وضمان حماية المدنيين.

يأتي هذا البيان وسط توقعات بزيادة الضغوط الدولية على أطراف النزاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الأزمة الإنسانية في السودان

السودان  العنف

الأمم المتحدة تندد بـ”اللامبالاة والإفلات من العقاب” في السودان

حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الخميس من أن السودان، الذي دمّرته الحرب الدائرة منذ أكثر من سنتين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح “مثالاً محزناً” على “اللامبالاة” و”الإفلات من العقاب” في العالم.

وجاء في بيان لفليشتر: “قال المجتمع الدولي مراراً إنه سيحمي شعب السودان. سيسألنا شعب السودان عمّا إذا سنباشر الوفاء بهذا الوعد ومتى وكيف. لأن بلدهم أصبح مثالاً محزناً على موضوعي الساعة: اللامبالاة والإفلات من العقاب”.

وتابع: “ندق ناقوس الخطر من جديد. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. يحتاج 30 مليون شخص، أي نصف السكان، إلى مساعدات حيوية”، متحدثاً عن حرب “بلا رحمة” ومدنيين “محاصرين وجائعين”.

وأضاف المسؤول الأممي: “القصف العشوائي والهجمات بمسيّرات وغيرها من الهجمات الجوية تقتل وتجرح وتشرّد عدداً هائلاً من الناس. وقد دُمّر نظام الرعاية الصحية، وتفشّى مرضا الكوليرا والحصبة، وغيرهما من الأمراض”.

وقال فليشتر “لقد تم توصيف التكلفة البشرية لهذه الحرب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الرهيبة على نحو متكرر، لكن هذه الكلمات لا تترجَم حماية حقيقية للمدنيين أو وصولاً آمناً ودون عوائق ومستداماً للطواقم الإنسانية”، مذكّراً بهجوم استهدف في الأسبوع الماضي طواقم إغاثة وأوقع خمسة قتلى، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي.

وأضاف “ندعو الجهات النافذة إلى تسريع الجهود.. والعمل بشكل أكبر لتحقيق سلام مستدام وشامل وعادل”، داعياً أيضاً إلى مزيد من التمويل للمساعدات الإنسانية.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

السودان جريمة مروعة الفاشر
اليونيسف: أزمة اللاجئين السودانيين في تشاد تصل لنقطة حرجة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونيسف ” أنه وصلت أزمة اللاجئين السودانيين في تشاد إلي نقطه حرجة لافته الي أنه منذ بداية الصراع في السودان في 15 أبريل 2023، وحتى 8 يونيو 2025، سجلت الحكومة التشادية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة 856,783 لاجئًا و273,654 عائدًا تشاديًا. 61 % من اللاجئين و68 في المائة من العائدين هم أطفال دون سن 18 عامًا.

ووفقًا لآخر تحديث عاجل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه عبر أكثر من 70,492 لاجئًا إلى ولايتي وادي فيرا وإنيدي الشرقية منذ الهجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين داخليًا في السودان منتصف أبريل 2025.

وأشار التقرير الأممي إلى أنه يُبلغ اللاجئون عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشمل العنف الجسدي والجنسي، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري وقد فُصل حوالي 60% منهم عن أفراد عائلاتهم مؤكدا أن الوضع الإنساني كارثي.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى