الرئيسيةالسوداننشرة الأخبار

السودان في أسبوع.. إرجاء الجولة الثانية من الحوار السياسي.. والسيادة يصفه بالفرصة التاريخية

أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.

 

إرجاء الجولة الثانية من الحوار السياسي فى السودان إلى أجل غير مسمى

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الجولة الثانية من الحوار لحلّ الأزمة السياسية في السودان أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب تواصل رفض تحالف قوى الحرية والتغيير المشاركة.

وأطلقت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية “إيغاد” الأربعاء حوارا في محاولة لوضع حد للمأزق السياسي في السودان منذ أكتوبر 2021.

وكان من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات اليوم الأحد.

وقال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان فادي القاضي لـ”فرانس برس” إن المنظمات الدولية الثلاث قررت “تأجيل جلسة الحوار ليوم غد الأحد على ضوء التطورات الأخيرة”.

وأضاف القاضي “ليس لدي موعد محدد لاستئناف جلسات الحوار”.

وجاء قرار الإرجاء في وقت رفض تحالف “قوى الحرية والتغيير” المشاركة في الحوار. وقد أدى التحالف دورا رئيسيا في الانتفاضة التي دفعت الجيش في 2019 للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

وأجرى وفد من قوى الحرية والتغيير الخميس مقابلة “غير رسمية” مع مسؤولين عسكريين في محاولة للخروج من المأزق، لكن التحالف المدني اعتبر لاحقا في بيان أن الحوار الذي بدأ الأربعاء “حل سياسي زائف” و”يشرعن الانقلاب العسكري”.

السودان حقوق الإنسان
ماذا يحدث في السودان

السودان.. لقاء مفاجئ بين الحرية والتغيير و”العسكريين”

انعقد مساء الخميس الماضي وبشكل مفاجئ، اجتماع بين تحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وممثلي الجيش في مجلس السيادة السوداني، وذلك بطلب من مساعدة وزير الخارجية الأميركي، مولي فيي، التي تجري منذ الأحد مباحثات في الخرطوم لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أكثر من 7 أشهر.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان، إن الاجتماع “يبحث إنهاء إجراءات 25 أكتوبر وكل ما ترتب عليها من آثار، وتسليم السلطة للمدنيين، والتنفيذ الفوري لتهيئة المناخ الديمقراطي”.

وأضافت أنه يبحث كذلك “وقف إجراءات الآلية الثلاثية في جمع قوى مؤيدة للإجراءات وعناصر النظام البائد في العملية السياسية، وحصر إجراءاتها بين الذين قاموا بتلك الإجراءات والذين يقاومونه من قوى الثورة”.

وأثار غياب قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة الرئيسية الأخرى، مثل تجمع المهنيين ولجان المقاومة، عن الاجتماع الافتتاحي للحوار السوداني، الذي انطلق الأربعاء برعاية الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، شكوكا حول إمكانية نجاح الحوار، الذي شارك فيه فقط الشق العسكري ومجموعة من الأحزاب والمكونات الصغيرة المؤيدة للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر 2021.

وأقرت الآلية الثلاثية، بأنه “من غير الممكن نجاح الحوار في الوصول إلى اتفاق لحل الأزمة، في ظل غياب قوى الثورة الرئيسية التي قاطعت جلسة الانطلاق الأولى”.

وقال‏ الناطق الرسمي باسم الآلية في بيان، إن قوى سياسية أساسية تغيبت عن المشاركة في الاجتماع؛ على رأسها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وحزب الأمة، والحزب الشيوعي السوداني، ومجموعة حقوق المرأة، وتجمع المهنيين السودانيين، ولجان المقاومة.

وأوضح البيان أن “القوى المتغيبة تمثل أصحاب مصلحة رئيسيين في العملية السياسية، من أجل الانتقال الديمقراطي في السودان”، مضيفا: “لن تكون العملية مجدية دون مشاركتهم، وسنستمر بالانخراط معهم لضمان مشاركتهم”.
اللجنة العسكرية الثلاثية بالسودان تؤكد دعمها للحوار والعمل على إنجاحه
أكدت اللجنة العسكرية الثلاثية بالسودان برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوية عضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق إبراهيم جابر، دعمها الكامل لجهود الآلية الثلاثية الميسرة للحوار بين الأطراف السودانية والعمل على إنجاحه.

والتقت اللجنة العسكرية الثلاثية، اليوم الثلاثاء مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية السفيرة مولي في، والوفد المرافق لها، بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالسودان، علي بن حسن بن جعفر.

وبحث اللقاء آخر الترتيبات لعملية الحوار السوداني المباشر، الذي تيسره الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة ، الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد، والمقرر انطلاقه يوم غد الإربعاء.

وقال مدير إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية السودانية السفير كمال بشير، في تصريح صحفي، إن اللقاء أكد على دعم عمل الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني في تعزيز التقارب بين الأطراف السودانية لإنجاح الفترة الانتقالية، والتوصل إلى توافق يفضي إلى تكوين حكومة مدنية.

وأضاف أن اللقاء المهم، تطرق لعدد من التفاصيل المتعلقة بانطلاق الحوار المباشر بين الأطراف الوطنية السودانية

السودان درافور البرهان
البرهان: الحوار الذي سينطلق اليوم بالسودان فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الحوار الذي انطلق الأسبوع الماضي فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية حتى تمضي وفق ما يرجوه الشعب السوداني.

وقال البرهان، في خطاب ، إن السودان يمر بمرحلة انتقالية، نجم عن عدم التوافق فيها، ما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن، مما حدا بكثير من أبناء الوطن وكياناته المختلفة، مستشعرين المخاطر الوشيكة، إلى تقديم المبادرات واقتراح المعالجات والحلول التي تعيد للدولة تماسكها وتبث الطمأنينة في نفوس شعبها.

وأضاف أن معظم القوى الوطنية بمختلف أطيافها استجابت إلى دعوة الحوار التي تسهلها الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد وبعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) والتي أعلنت بدايته اليوم الأربعاء.

وأوضح أن المكون العسكري، التزم وتعهد منذ أبريل 2019، بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل ضمان تحقيق أحلامه وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة.

وشدد على الالتزام التام بالعمل مع الجميع حتى الوصول بالمرحة الانتقالية إلى نهايتها بأسرع ما يمكن وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه، لافتا إلى دعم العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية وتقديم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار.

وطلب من المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي لأن السودان وشعبه يستحقان أن نسمو فوق خلافاتنا ونضع ونعلي شأنه ووحدته وأمنه فوق كل المطلوبات الحزبية أو الجهوية أو الشخصية.

وقال البرهان: “نحن في المنظومة العسكرية والأمنية، ومن منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطي، نجدد التزامنا بالعمل على تنفيذ مخرجات الحوار، ونجدد مسبقا الحرص على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي، فور توفر المطلوبات لذلك وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة”.

وأعرب البرهان عن شكره لأصدقاء السودان الذين يدعمون الانتقال وإكمال التحول الديمقراطي، وخاصة دول الجوار التي تقف إلى جانب شعب السودان، والآلية الثلاثية وكل من سعى وساهم في مسيرة الانتقال المفضي إلى دولة الحرية والسلام والعدالة.

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: الحوار يحقق توافقاً وطنياً.. ولا بديل عنه

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، الأربعاء، الدعم للآلية الثلاثية كمسهل للحوار السوداني-السوداني، وقال إن المجلس يؤمن بأنه “لا بديل عن الحوار إلا الحوار”.

وأضاف عبر حسابه الرسمي على تويتر أن الحوار “يُحقق توافقاً وطنياً لبناء مستقبل أفضل لبلادنا”.

وانطلقت، الأربعاء، الجلسة الافتتاحية للحوار في السودان. فيما أكد المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، في كلمته، أن القرار في النهاية بيد السودانيين.

وأضاف بيرتس: “نريد أن نحدث تغييرا حقيقيا من خلال الحوار، ودورنا هو تسهيل الحوار، والقرار متروك للسودانيين”.

وقال المبعوث الأممي: “نسعى إلى رؤية نتائج الحوار خلال الأيام القادمة، بعد أن خضنا مشاورات كثيفة خلال الأسابيع الماضية لتسهيل الحوار”.

 

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى