السودان في أسبوع.. رقعة الحرب تتسع ومجلس الأمن يطالب طرفي الصراع بوقف القتال
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
- اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الهدنة تدخل في حيز التنفيذ وإدانة أمريكية لجرائم الدعم السريع في دارفور
مجلس الأمن يدعو طرفى الصراع بالسودان لوقف القتال
دعا مجلس الأمن الدولى، طرفى النزاع فى السودان، إلى وقف القتال وحماية المدنيين، مناشدًا زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين فى مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولى الإنسانى.
وقال والى شمال دارفور، عبدالرحمن نمر، إن الوضع الإنسانى فى الولاية كارثى، ولاسيما بعد مغادرة المنظمات الإغاثية، لأن عددًا كبيرًا من السكان يعتمدون على المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية فى تأمين الغذاء والدواء والكساء. وأضاف أن حوالى 20 ألف عائلة من مدينة كتم وحوالى 31 ألف عائلة من مدينة طويلة نزحت إلى مدينة الفاشر عاصمة الولاية، جراء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن النازحين الجدد يقيمون حاليًا فى المدارس وبعض المستشفيات، وسيتم نقلهم إلى المخيمات الموجودة حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وطالب بأن يتم إيصال المساعدات الإغاثية فى أقرب وقت ممكن من أجل مساعدة المحتاجين، وتلافى حدوث أى حالات وفاة.
وأوضح سكان ومراقبون لحقوق الإنسان أن أشد المعارك وقعت فى غرب دارفور، حيث دمرت ميليشيات تدعمها قوات الدعم السريع مناطق من المدينة، ودفعت السكان إلى نزوح جماعى عنها، وكانت مدينة الجنينة فى ولاية غرب دارفور هى الأكثر تضررًا من هجمات الميليشيات المتكررة.
وقالت الولايات المتحدة إنها علقت المحادثات، التى كانت تمثل منصة الحوار الوحيدة بين الجانبين، رغم أنها لم تسفر إلا عن اتفاقات هدنة قصيرة الأجل لأهداف إنسانية لم يلتزم بها الطرفان فى أغلب الأحيان.
وشهدت الأيام القليلة الماضية احتدامًا بين الجيش وقوات الدعم السريع فى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، واحدة من كبرى مدن السودان، واستمرت الاشتباكات، مساء أمس الأول، فى جنوب نيالا، وأفاد أحد السكان بوقوع قتلى من المدنيين، لكنه لم يذكر مزيدًا من التفاصيل، وسط توقعات بظهور جبهة جديدة للقتال فى جنوب كردفان، حيث تسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان على بعض المناطق.
وتسبب القتال فى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، فر مئات الآلاف منهم عبر الحدود إلى دول، منها تشاد ومصر، كما أدى الصراع إلى أزمة إنسانية، إذ تواجه المنظمات غير الحكومية صعوبات فى توفير المساعدات الطبية والغذائية التى تشتد الحاجة إليها.
رقعة الحرب تتسع.. هذه “خريطة المعارك” في أنحاء السودان
يتسع نطاق الحرب المستمرة في السودان منذ شهرين إلى أنحاء أخرى من البلاد، مع نشوب اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، الجمعة.
وتردد دوي الضربات الجوية ونيران الصواريخ المضادة للطائرات خلال الليل في أم درمان والخرطوم، لكن القتال اشتد أيضا خلال الأيام القليلة الماضية في مدن إلى الغرب من العاصمة، في منطقتي دارفور وكردفان الهشتين.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، انهارت هدنة هشة مع وقوع اشتباكات بين القوتين في مناطق سكنية.
وفي الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان ومركز النقل بين الخرطوم ودارفور، اشتبكت قوات الدعم السريع مع شرطة الاحتياط المركزية المدججة بالسلاح.
وتتمتع قوات الدعم السريع بوجود كبير في المدينة.
وقال سكان ومراقبون لحقوق الإنسان إن أشد المعارك وقعت في غرب دارفور، حيث دمرت ميليشيات تدعمها قوات الدعم السريع مناطق من المدينة ودفعت السكان إلى نزوح جماعي.
وكانت مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور هي الأكثر تضررا من هجمات الميليشيات المتكررة.
والخميس أعلنت الولايات المتحدة أنها علقت المحادثات التي كانت حتى الآن منصة الحوار الوحيدة بين الجانبين، رغم أنها لم تسفر إلا عن اتفاقات هدنة قصيرة الأجل لأهداف إنسانية لم يلتزم بها الطرفان في أغلب الأحيان.
وفي الأيام القليلة الماضية، اشتد القتال أيضا بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وواحدة من أكبر مدن السودان.
واستمرت الاشتباكات الجمعة في جنوب نيالا، وأفاد أحد السكان بوقوع قتلى من المدنيين لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ويوجد احتمال ظهور جبهة جديدة للقتال في جنوب كردفان، حيث تسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على بعض المناطق.
وكان الجيش قد اتهم الحركة في وقت سابق من الأسبوع بانتهاك اتفاق هدنة قائم منذ فترة طويلة.
وتسبب القتال في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص فر مئات الآلاف منهم عبر الحدود إلى دول الجوار، ومنها تشاد ومصر، كما أدى إلى أزمة إنسانية طاحنة، إذ تواجه المنظمات غير الحكومية صعوبات لتوفير المساعدات الطبية والغذائية التي تشتد الحاجة إليها.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الطرفين يعرقلان عملياتها، وأضافت في بيان: “صودرت إمدادات المنظمة، بينما نهبت مجموعات مسلحة منشآتنا وضربت وعنفت موظفينا”.
الأمم المتحدة تدعو إلى وقف أعمال القتل في الجنينة غرب السودان
دعت الأمم المتحدة إلى “تحرك فوري” السبت لوضع حد لعمليات القتل التي تستهدف أشخاصا فارين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، على أيدي مليشيات عربية تؤازرها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وكتب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان “نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي هذه وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لها”
وتابع البيان “يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لاستعادة جثث القتلى”.وتلقت المفوضية العليا هذه المعلومات من خلال مقابلات أجريت مع لاجئين فروا من الجنينة والمنطقة المحيطة بها إلى تشاد المجاورة.وتفيد “هذه المعلومات المتطابقة” أن رجال قبيلة المساليت مستهدفون بشكل خاص في عمليات القتل.وقالت المفوضية العليا “من بين 16 شخصًا تمكنا من مقابلتهم حتى الآن، قال 14 شخصًا إنهم شهدوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة واستهداف مجموعات من المدنيين على الطريق بين الجنينة والحدود – سواء بإطلاق النار مباشرة على أشخاص أمروا بالاستلقاء على الأرض أو إطلاق النار على مجموعة من الناس”.وتتعلق الشهادات بجرائم قتل وقعت يومي 15 و16 يونيو، وكذلك الأسبوع الماضي.وأفاد تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 1100 شخص قُتلوا في مدينة الجنينة وحدها.وقالت المفوضية “نفهم أن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى مستمرة ويصاحبها خطاب كراهية مستمر ضد مجتمع المساليت، بما في ذلك دعوات إلى قتلهم وطردهم من السودان”.ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قادة قوات الدعم السريع إلى “الإدانة الفورية والصريحة لقتل الأشخاص الفارين من الجنينة ووقف أعمال العنف الأخرى وخطاب الكراهية ضدهم على أساس انتمائهم العرقي”.وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى وقالت إن الجنينة صارت غير صالحة للعيش بعد تدمير مرافق البنية التحتية الأساسية في حين ما زال إيصال المساعدات الإنسانية متعذرًا.ودعت المفوضية إلى المبادرة “على الفور لإنشاء ممر إنساني بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين إلى خارج المناطق المتضررة من المعارك”.واندلعت الاشتباكات في 15 أبريل في السودان، وهو من أفقر دول العالم، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.ويشهد إقليم دارفور كثافة في أعمال العنف بعد أن كان مسرحًا للفظائع في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب