الرئيسيةالسوداننشرة الأخبار

السودان في أسبوع.. مخاوف من اتساع رقعة الحرب والأزمة الإنسانية تقسو على السكان

أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.

 

السودان الحرب أزمة إنسانية


الحرب أهلية تلوح في الأفق ومخاوف من دخول أطراف جديدة

تصاعدت حدة المخاوف من انزلاق الوضع في السودان بعدما أعلنت عدد من الحركات المسلحة في البلاد أنها ستنخرط في النزاع القائم في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي. 

وأعلن جزء من الحركات المنتشرة في أقاليم السودان أنه سينضم إلى الجيش السوداني في حربه ضد مجموعات الدعم السريع،  بينما أعلنت حركات أخرى قربها من الدعم، وهو ما يعني أن الأزمة ربما تتعقد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. 

وخلال الأيام الماضية أعلنت حركتي “تحرير السودان” بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، و”العدل والمساواة” بزعامة وزير المالية جبريل إبراهيم، أنهما لن يقفا على الحياد، وربما ينخرطان في الصراع، إلى جانب الجيش السوداني. 

الأكثر خطورة أن الحركتان تملكان نفوذا كبير داخل إقليم دارفور غربي البلاد، وهو نفسه الإقليم الذي شهد قتالا واسعا خلال الفترة الماضية، وتتهم قوات الدعم السريع بارتفاع جرائم فيه ضد العرقيات التي تزعم أنها تدعم الجيش السوداني. 

وفي الجهة الأخرى وتحديدا في بورتسودان شمال شرقي البلاد، أعلن نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، أنه التقى ممثلين عن حركات مسلحة أخرى وهي “تحرير السودان – المجلس الانتقالي”، و”تحرير السودان”، و”العدل والمساواة” بغية التنسيق المشترك من أجل فرض الأمن في الإقليم المضطرب، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.

السودان الحرب أزمة إنسانية

إقالة وزراء تابعون لحركات مسلحة  

ما يزيد الأمر خطورة أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أعلن قبل أيام إقالة كلا من وزير الداخلية خالد محيي الدين، ووزير العدل محمد الحلو، ووزيرة الصناعة بتول عوض، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد العاطي عباس.

وشملت قرارات البرهان أيضا إقالة 6 من حكام الولايات، من بينهم “حكام ولايات الجزيرة وكسلا والولاية الشمالية وغرب كردفان ووسط دارفور وجنوب دارفور.

ويرى مراقبون أن هذا القرار شمل أعضاء تابعون للحركات المسلحة، وكان تعينهم بموجب اتفاق جوبا للسلام،  وهو ما يعني أن هذه الحركات قد تتحرك بعد إقالة ممثليها في المجلس السيادي.

وتقدّر مصادر في حركة “تحرير السودان” أن عدد قواتها يصل لنحو 30 ألف مقاتل معظمهم في منطقة أمبرو بولاية شمال دارفور، فيما يتوزع آخرون في نيالا جنوب الإقليم، وولايتي النيل الأبيض، والجزيرة، علاوة على تواجد عدد محدود في بورتسودان وكسلا شرقي البلاد.

أما حركة “العدل والمساواة” فيقدَّر عددها بنحو 35 ألف مقاتل، لكن انشقاقاً ضرب الحركة في نهاية أغسطس الماضي، أسفر عن حركتين تحملان الاسم ذاته بزعامة جبريل إبراهيم، وأخرى بزعامة سليمان صندل التي انتقدت قرار الأول بالانحياز للجيش، ما يخفض التقديرات بشأن عدد قوات وزير المالية.

وتعرضت “العدل والمساواة” لخسارة كبيرة في صفوفها وعتادها إثر معركة “قوز دنقو” في ولاية جنوب دارفور عام 2015 التي خسرتها أمام “الدعم السريع”.

وتنتشر الحركتان بشكل أساسي في شمال دارفور، وخاصة في محيط مدينة الفاشر، وصولاً إلى الحدود مع تشاد، فيما تتفاوت تقديرات قوام الحركات المسلحة التي تنتشر في أرجاء مختلفة من الإقليم المضطرب.

في المقابل، يتحدر مقاتلو الدعم السريع من إثنيات عربية، وفيما لا توجد إحصاءات رسمية عن أعدادهم، لكن مصادر غير رسمية تقدرهم بأكثر من 120 ألف مقاتل، لكن سقط الآلاف منهم منذ بدء الحرب مع الجيش السوداني في أبريل الماضي.

وتنتشر قوات الدعم السريع في كل ولايات دارفور، إلى جانب العاصمة الخرطوم، وشمال وغرب وجنوب كردفان، وشمالي ولاية النيل الأبيض، وتخوم ولاية نهر النيل.

السودان الحرب البرهان

البرهان يتوجه لجيبوتي في زيارة رسمية لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك

توجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، إلى جيبوتي في زيارة رسمية؛ لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وذكر إعلام مجلس السيادة الانتقالي – في بيان اليوم الأحد “أن البرهان سيعقد مباحثات مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيله، تتناول تطورات الأوضاع في السودان جراء تداعيات تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة السودانية، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات بين البلدين”. 

ويضم الوفد المرافق لرئيس مجلس السيادة السوداني كلا من: وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

السودان تدمير جسر

وزير الصحة السوداني: نصف ولايات السودان تعاني من صعوبة في تلقي الخدمات الصحية

أكد وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، أمس الجمعة، أن نصف ولايات بلاده تعاني من صعوبة كبيرة في تلقي الخدمات الصحية نتيجة للتوترات الأمنية وانعدام الأمن في تلك الولايات، وقال إنها بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة في الوقت الحالي.

وفي حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، قال إبراهيم “كل ولايات السودان بحاجة أكيدة إلى الخدمات الأساسية اللازمة لاستمرار الخدمات الصحية، لكن نصف عدد الولايات السودانية تواجه صعوبة في تلقي هذه الخدمات الصحية وتقديمها”.

أضاف “هناك أجزاء كبيرة من ولاية الخرطوم وولايات دارفور الخمسة وجزء كبير جدا من ولايات كردفان، وهذه الولايات تمثل 50% من ولايات السودان وتضم 20 مليون مواطن، تجد صعوبة في تلقي الخدمات الصحية وتقديمها إلى المواطنين”.

وأشار إلى خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة في العاصمة الخرطوم، وخروج جزء من مستشفيات وسط وجنوب وشمال دارفور ومعظم مستشفيات غرب دارفور عن الخدمة أيضا “كما خرجت مراكز صحية أيضا عن الخدمة في هذه الولايات”.

وتابع “الولايات التسعة الأخرى تتلقى خدماتها بصورة منتظمة، سواء كانت خدمات الرعاية الصحية الأساسية أو خدمات المستشفيات”. لكنه أكد على الحاجة إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء من أجل استمرار تقديم الخدمات في تلك الولايات.

السودان الحرب البرهان

 وضع صحي غير مطمئن في دارفور

ووصف وزير الصحة السوداني الوضع الصحي في إقليم دارفور بأنه “غير مطمئن”، قائلا إن وزارة الصحة لا تستطيع إيصال الإمدادات الصحية إلى أجزاء كبيرة من الإقليم “رغم التعاون والتنسيق مع حكومة الإقليم في إيصال الإمدادات للولايات”.

أضاف “تصل الإمدادات في أغلب الأحيان حتى ولاية شمال دارفور، وخاصة مدينة الفاشر؛ لكن نواجه صعوبة في إيصالها إلى بقية أجزاء الولاية”.

وذكر أن “جزءا من الكوادر الصحية تتعرض للاعتداءات المتكررة، خاصة في وسط وغرب وجنوب دارفور، وبالتالي خرجت بعض المؤسسات الصحية من الخدمة ونزح عدد كبير جدا من المواطنين منها”.

لكنه أكد عدم رصد أي أوبئة في إقليم دارفور “إلا زيادات في معدلات الإصابة بحمى الضنك في ولاية شمال دارفور. أما في بقية الولايات، فلا توجد تقارير واضحة حول هذا الأمر، لأن معظم المواطنين نزحوا أو لجأوا إلى وسط وجنوب الإقليم”.

وأشار أيضا إلى وجود بعض المنظمات العاملة حاليا في إقليم دارفور، قائلا إن “بعض مكونات المجتمع المحلي الموجودة أصلا بدأت في تسيير أعمال صحية محلية بسيطة في شكل عيادات متنقلة وغيرها، لكن الخدمات المرجعية والتخصصية والمستشفيات ما زالت تواجه صعوبات”.

أَضاف “تعرضت المستشفيات ومخازن الإمداد الدوائي للإتلاف التام والنهب والحرق في جنوب ووسط وغرب دارفور”.

السودان الحرب أزمة إنسانية

– الكوليرا هي التحدي الأول

وأوضح إبراهيم، أن الأوبئة التي انتشرت الأسابيع الماضية في السودان “هي أوبئة موسمية، تعود بشكل أساسي إلى شهر الخريف، والذي ينتشر معه البعوض المسبب للملاريا وحمى الضنك”.

وأكد أن الكوليرا “هي التحدي الأول حاليا أمام النظام الصحي؛ فبعد أن بدأت بالانتشار في ولايات الخرطوم والقضارف والجزيرة، شهدنا انتشارا لها خلال الأسبوع الماضي في ولايات أخرى كالنيل الأبيض وكسلة والبحر الأحمر. كما انتشرت حمى الضنك في 10 ولايات”.

وتابع “بدأنا حملات تطعيم وقائية ضخمة، بدأت بالتطعيم ضد الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة، حيث تلقينا أكثر من مليونين و250 ألف جرعة لقاح للكوليرا”.

وأكد أَن هناك حاليا “حملات إصلاح بيئية وحملات للرش، وحملات لتطهير المياه بالكلور، بالإضافة إلى مكافحة ناقل المرض فيما يتعلق بحمى الضنك والملاريا، ولا توجد مشكلات خاصة بلإمداد الدوائي”.

وأردف: “توجد خطط عمل مشتركة بين الصحة السودانية والمنظمات الدولية، خاصة منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. وكذلك خصصت وزارة المالية السودانية الموارد المالية لدعم عمليات الإصلاح البيئية وعمليات الرش وعمليات مكافحة البعوض والذباب في الولايات التي تنتشر بها هذه الأوبئة”.

وشدد على أن الوضع “يحتاج المزيد من الجهد والاستمرارية حتى انتهاء فصل الخريف” متوقعا استمرار هذه الحملات لمدة شهرين “حتى نقول إننا نجحنا في التعامل مع هذه الأوبئة بصورة فاعلة”.

كان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري قال في بيان إن الأرقام الواردة من السودان “صادمة”.

وذكر المنظري أن “ما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ويحتاج 11 مليون شخص آخر إلى مساعدات صحية عاجلة”.

أضاف “يواجه في الوقت الحالي أكثر من 20 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، في حين يعاني كل طفل دون سن الخامسة في السودان من سوء التغذية الحاد. ويواجه نحو 4.2 ملايين من النساء والفتيات والفئات السكانية الضعيفة خطر التعرض للعنف القائم على نوع الجنس – الذي يمكن أن يهدد حياتهم – فضلا عن قصور أو انعدام فرص الحصول على خدمات الحماية والدعم”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى