السودان في أسبوع.. البرهان يرفض أي تدخل خارجي وتقارير أممية تؤكد وفاة أشخاص بسبب الجوع
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: هادي جلو مرعي يكتب.. السوداني وتأمين الغذاء مالم يلتفت إليه المنتقدون
البرهان يرفض أي تدخل خارجي لحل النزاع في السودان
قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن أي حل من الخارج للصراع الدائر في البلاد “لن يصمد”، مشددا على أنه “لا يمكن لأي جهة أن تفرض على السودان أي إجراءات”.
وأضاف البرهان أن “مجلس السيادة لا يتحدث مع أي وسطاء، سواء في جوبا عاصمة جنوب السودان أو بالعاصمة المصرية القاهرة”.
وأكد أن حتى منظمة الإيغاد من وجهة نظره لا تعنيه وغير معنية بالشأن السوداني.
وطالب البرهان رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بالمجيء إلى السودان والحديث مع القوى السياسية، بدلا من الحديث مع أطراف خارج البلاد.
وأعلنت التنسيقية في وقت سابق أن وفدا بقيادة حمدوك سيتوجه إلى جوبا تلبية لدعوة من جنوب السودان “في إطار برنامج الجولات الخارجية للتنسيقية لحشد وتكامل الجهود الدولية والإقليمية للمساعدة في تغليب الحل السلمي لإنهاء الحرب في السودان ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر تجميد عضوية البلاد في منظمة الإيغاد.
السودان.. قتلى ومصابون ونزوح واسع النطاق في الفاشر
أعلن مسؤول أممي في السودان، أن القتال الدائر في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور خلال اليومين الماضيين أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية ونزوح واسع النطاق.
وكتب طوبي هارورد، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان (دارفور) في تدوينة على منصة إكس “إن تصعيد النزاع سيكون كارثيا بالنسبة لمئات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إلى المدينة”.
وقال هارورد إن مكتب الأمم المتحدة بالسودان يتلقى تقارير عن تجنيد واسع النطاق لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة في الفاشر، بما يمثل “انتهاكا خطيرا” لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي.
تجدد الاشتباكات
وتجددت الاشتباكات يوم الخميس الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة أحياء بمدينة الفاشر ودارت مواجهات عنيفة.
وقال شهود عيان إن عددا من قذائف المدفعية سقطت على منازل المواطنين. وكانت الفاشر من قبل مأوى لاذ به نازحون فروا من بقاع صراع أخرى بالسودان.
السيطرة على 4 ولايات
وسيطرت قوات الدعم السريع على أربع ولايات في دارفور من أصل خمس ولايات، وظل الجيش يحتفظ بمقراته في الفاشر، كما سيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم كردفان المجاور لدارفور والعاصمة الخرطوم.
طرفا الصراع يجريان أول محادثات رفيعة المستوى
ذكرت مصادر مطلعة أن قادة كبار من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اجتمعوا 3 مرات هذا الشهر في البحرين في أول تواصل على هذه الدرجة بين الجانبين المتحاربين في الصراع المستعر منذ 9 أشهر.
وأوضحت مصادر أن مسؤولين من مصر والإمارات والولايات المتحدة والسعودية حضروا المحادثات غير المعلنة في المنامة، التي جاءت بعد محاولات متكررة من جانب القوتين ومن دول شرق إفريقيا أيضا للتوسط في وقف لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، وفقا لوكالة “رويترز”.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوداني في العاصمة البحرينية المنامة مثله اللواء شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، ومثل قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال أحد المشاركين إن الجانبين اتفقا مبدئيا على إعلان مبادئ يشمل الحفاظ على وحدة السودان وجيشه.
وأضاف المصدر أنه من المزمع إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة وقف إطلاق النار، لكن اجتماعا للمتابعة تأجل الأسبوع الماضي.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية” بأن دولة جنوب السودان تعمل على ترتيب لقاء مباشر بين قائدي الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو في جوبا، بتكليف من منظمة “إيغاد”.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات.
تقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل مشاركتهما في انقلاب بعد ذلك بعامين.
دمر القتال أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وتسببت بأزمة نزوح.
وكالة أممية: تقارير عن وفاة أشخاص جوعا في السودان
أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، أنه تلقى تقارير تفيد بوفاة أشخاص جوعا في السودان، حيث يتواصل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما يعرقل توزيع المساعدات والإمدادات الغذائية.
واندلع الصراع منذ 10 أشهر في العاصمة الخرطوم، وسرعان ما انتشر لأنحاء أخرى من البلاد.
وقال برنامج الأغذية إن نحو 18 مليون شخص في أنحاء السودان يواجهون حاليا الجوع الحاد، ويعلق الأكثر احتياجا خلف خطوط القتال.
وقال إيدي روي، مدير البرنامج في السودان: “المساعدات المنقذة للحياة لا تصل لمن هم في أمس الحاجة إليها، ونتلقى بالفعل تقارير تفيد بوفاة أشخاص جوعا”.
وتقول الأمم المتحدة إن 12 ألف شخص على الأقل قتلوا في الصراع، ونزح أكثر من 10.7 ملايين آخرين.
ويسعى شركاء إقليميون في إفريقيا إلى الوساطة لإنهاء الصراع، فضلا عن السعودية والولايات المتحدة.
الأمم المتحدة: حرب السودان تسببت بنزوح 8 ملايين شخص
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان، الأربعاء، أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أدت إلى نزوح “حوالى 8 ملايين” شخص، وذلك خلال زيارة له إلى إثيوبيا.
ومنذ 15 أبريل 2023، أدت الحرب في السودان بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب “مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقال غراندي في بيان إن “النزاع الوحشي في السودان” أدى إلى نزوح “حوالى 8 ملايين” شخص ودعا الى “دعم عاجل لتلبية احتياجاتهم”.
وأضاف: “سمعت قصصا مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش لكن وسط هذا اليأس، لمست أيضا تصميم اللاجئين على المضي قدما اذا قدمنا لهم الدعم والفرص”.
في 21 ديسمبر، قدر متحدث باسم الأمم المتحدة أن النزاع يشكل “أكبر أزمة نزوح في العالم”.
استقبلت إثيوبيا، إحدى الدول الست المجاورة للسودان، منذ أبريل 2023 أكثر من 100 ألف شخص هربوا من المعارك بحسب الأمم المتحدة، ويضاف هؤلاء إلى حوالى 50 ألف لاجئ سوداني متواجدين في البلاد.
وقالت مفوضية اللاجئين في بيان إنه “الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الوافدين الجدد إلى تشاد 500 ألف شخص منذ أبريل الماضي، وفي جنوب السودان يعبر ما متوسطه 1500 شخص يوميا البلاد”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب