السودان في أسبوع.. البرهان يتفقد الجنود في بورتسودان.. والانفجارات ترج العاصمة
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد
البرهان في بورتسودان.. وأنباء عن مغادرته في جولة خارجية
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، إلى مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان.
ومن المتوقع أن يتفقد البرهان قوات الجيش ويلتقي مجموعة من الوزراء المتواجدين هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب، كما توقعت مصادر مطلعة تحدثت لـ”سودان تربيون” أن يغادر البرهان في جولة خارجية لبحث إنهاء الحرب في السودان.
وكان البرهان وصل أمس إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل حيث زار سلاح المدفعية، كما قدم واجب العزاء في قائد منطقة نيالا الذي اغتيل موخرا.
وبعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني سيطرته على مقر سلاح المدرعات بالعاصمة وصد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على المقر، ظهر البرهان وسط الجنود الذين احتفلوا به. ونشر الجيش السوداني عبر حساباته على وسائل التواصل مقاطع فيديو متنوعة للبرهان، وصورة يجلس فيها وسط مدنيين قال الجيش إنها في الحارة 100 إسكان الصحفيين بكرري وارتكاز الجيش فجر اليوم.
هذا، واشتدّت الأربعاء في محيط “سلاح المدرّعات” في الخرطوم حدّة الاشتباكات الدائرة منذ الأحد بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية.
وتشنّ قوات الدعم السريع منذ الأحد هجوماً ضارياً من جبهات عدّة على القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة الشجرة في جنوب العاصمة بغرض السيطرة عليها، لكنّها تواجه مقاومة شرسة من الجيش، وفق المصادر نفسها.
وأكّد عدد من سكان منطقة الشجرة لفرانس برس وقوع “خسائر كبيرة في الجانبين” نتيجة الاشتباكات.
ويؤكّد طرفا الصراع باستمرار عبر حساباتهما على منصّات التواصل الاجتماعي سيطرتهما على القاعدة العسكرية، وينشر كلّ منهما مقاطع فيديو تظهر قواته داخل القاعدة.
وتدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص وتشريد أكثر 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
انفجار عنيف يهز وسط الخرطوم وتصاعد لأعمدة الدخان
هز انفجار عنيف، وسط العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك مع تواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق السبت، قال شهود عيان، إن الجيش قصف مواقع لقوات الدعم السريع في وسط أم درمان (أم درمان القديمة)، وشرق وشمال الخرطوم.
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منذ 15 أبريل الماضي.
الجيش يقصف مواقع للدعم السريع
قصفت طائرات الجيش السوداني، مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع شرق وشمال الخرطوم، بحسب وسائل إعلام سودانية.
كما سمع دوي انفجارات قرب تمركزات الدعم السريع بمنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم.
وأكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق ، أن القوات المسلحة تقاتل من أجل السودان لا من أجل جهة أو فئة أو أشخاص.
وشاركت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية عبر “فيسبوك” فيديو ظهر فيه البرهان وسط جنود بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان.
وجاء ظهور البرهان بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني سيطرته على مقر سلاح المدرعات بالعاصمة وصد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على المقر.
الأمم المتحدة: الحرب والجوع يمكن أن يدمرا السودان
ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن الحرب في السودان تؤدي إلى تأجيج حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الصراع الحالي في السودان يهدد باستهلاك البلد بأكمله وتدميره.
وقال وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث- في بيان، وزعته المنظمة، اليوم /الجمعة/- إن القتال العنيف الذي اجتاح العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف أبريل قد امتد إلى كردفان، حيث استنفذت المخزونات الغذائية بالكامل في عاصمة ولاية جنوب كردفان- كادقلى- حيث تمنع الاشتباكات وإغلاق الطرق عمال الإغاثة من الوصول إلى الجياع، أما في مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان فقد تعرضت المكاتب الإنسانية لنهب الإمدادات.
وأعرب جريفيث عن قلقه البالغ إزاء سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب الصراع من سلة غذاء السودان.
وحذر المسئول الأممي من أنه كلما طال أمد القتال أصبح تأثيره أكثر تدميرا، قائلا إن الطعام قد نفذ بالفعل في بعض الأماكن فى الوقت الذي يعاني مئات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا تركوا دون علاج.
ولفت إلى أن الأمراض “المنقولة بالنواقل” تنتشر مما يشكل خطرا مميتا وخاصة بالنسبة لأولئك الذين أضعفهم سوء التغذية بالفعل، في الوقت الذي يتم الإبلاغ عن حالات الحصبة والملاريا والسعال الديكي وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء البلاد.
وقال إن معظم الناس لا يستطيعون الحصول على العلاج الطبي، خاصة وأن الصراع أدى إلى تدمير قطاع الرعاية الصحية، حيث أصبحت معظم المستشفيات خارج الخدمة.
وحذر من أن الصراع في السودان يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية، خاصة مع نزوح الملايين وفرار ما يقرب من مليون آخرين عبر حدودها.
وتابع أن مع وصول المزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة، فإن المجتمعات المضيفة باتت تعاني هي الأخرى.
كما حذر من أنه يكاد يكون من المؤكد أن الصراع الطويل سيؤدي إلى ضياع جيل من الأطفال، حيث يحرم الملايين من التعليم ويعانون من الصدمات ويتحملون الندوب الجسدية والنفسية للحرب، إضافة إلى أن التقارير تفيد بأن بعض الأطفال في السودان يتم استخدامهم في القتال وهو مايثير قلقا بالغا.
وأوضح جريفيث أن الوقت قد حان لجميع الذين يقاتلون في الصراع في السودان أن يضعوا الشعب فوق السعي إلى السلطة أو الموارد.
وشدد على أن المدنيين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة الآن، كما يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى الوصول والتمويل لتسليمها ، داعيا المسؤول الأممي المجتمع الدولي للاستجابة بالسرعة التي تستحقها هذه الأزمة.
الخرطوم تعتبر تصريحات سفير واشنطن بشأن حكم السودان “غير لائقة”
أعربت وزارة الخارجية السودانية، السبت، عن استيائها من التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي بالخرطوم جون جودفري، الجمعة، بشأن عدم صلاحية طرفي الصراع في البلاد للحكم، معتبرة أنها غير “غير لائقة”.
ووصفت الخارجية السودانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سونا”، تصريحات جودفري بأنها “تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة”.
وأضافت أن في حديث السفير الأميركي عن الجيش السوداني كطرف مكافئ لقوات الدعم السريع “افتقاد للإنصاف والاتساق الأخلاقي”.
وتابعت: “نتوقع من السفير الأميركي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب”.
واعتبر البيان أن تغريدة جودفري “غير اللائقة لا تُمثل فقط خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، وإنما تتنافى أيضاً مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية”.
وأفادت بأن تصريحات جودفري “تُعبّر عن عدم احترام السفير الأميركي للشعب السوداني واستقلاله، بتنصيب نفسه وصياً عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه”.
كان جودفري قال ،الجمعة، إن طرفي الحرب في السودان أثبتا أنهما “غير صالحين لحكم البلاد”، وإن عليهما إنهاء الصراع ونقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية.
وأضاف على منصة “X”، تويتر سابقاً: “على الأطراف المتحاربة، التي أثبتت أنها غير صالحة للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب