السودان في أسبوع.. البرهان يسعى لجمع شقي الحرية والتغيير وحميدتي يحذر من القبلية
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيتر حكومة منتخبة للبلاد.
البرهان يسعى لجمع شقي تحالف «الحرية والتغيير»
من المقرر عقد اجتماع خلال اليومين المقبلين، يضم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، وجناحي تحالف «الحرية والتغيير»؛ مجموعة المجلس المركزي المؤيد للاتفاق والكتلة الديمقراطية المعارضة له. ويعد اللقاء المرتقب استمراراً للقاءات التي عقدت بين الأطراف الثلاثة في الفترة الماضية، لتجاوز تحفظات «الكتلة الديمقراطية» على الاتفاق السياسي الإطاري الموقع بين قادة الجيش والمجلس المركزي لتحالف «الحرية التغيير» في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ورفضت «الكتلة الديمقراطية»، التي تضم أبرز الفصائل المسلحة في إقليم دارفور المضطرب، الموقعة على «اتفاق جوبا للسلام»، التوقيع على الاتفاق الإطاري، واعتبرته اتفاقاً ثنائياً بين قادة الجيش ومجموعة المجلس المركزي لـ«الحرية والتغيير»، كما ترفض الكتلة الديمقراطية أي مساس باتفاق جوبا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية، محمد زكريا لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماعات بين الأطراف الثلاثة لم تنقطع طيلة الفترة الماضية، وستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف: «عقدنا كثيراً من الاجتماعات واللقاءات ونحن الآن أكثر استعداداً للحوار». كما كشف زكريا، القيادي البارز في حركة «العدل والمساواة» بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، عن جهود حثيثة تقودها شخصيات سيادية ووطنية مستقلة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء بالقوى المدنية.
وقال إن «الكتلة الديمقراطية» ترحب بكل المبادرات الوطنية والاتصالات التي تجرى بينها وبين أعضاء وأحزاب في مجموعة «المجلس المركزي» لحل الخلافات عبر حوار شامل لا يستثني أحداً، عدا حزب «المؤتمر الوطني» المنحل الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير، وذلك للوصول إلى توافق لاستعادة المسار الدستوري للفترة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات.
وقال زكريا: «نحن في الكتلة الديمقراطية نجدد تحفظاتنا على الاتفاق الإطاري، ونؤكد أن الحوار يمكن أن يشكل مدخلاً لتجاوز التباينات، وصولاً إلى اتفاق سياسي جديد». ودعا زكريا، مجموعة «المجلس المركزي» للجلوس «تحت الأضواء الكاشفة في حوار سوداني – سوداني يتجاوز التعقيدات الماثلة، بالاتفاق على كيفية إدارة الفترة الانتقالية بمشاركة كل السودانيين في اتخاذ القرار».
وتضم الكتلة الديمقراطية فصائل موقعة على اتفاقية جوبا للسلام في 2020، وحركة جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، وجناحاً من الحزب الاتحادي الديمقراطي يقوده جعفر الصادق الميرغني، وانضم لها لاحقاً زعيم المجلس الأعلى لعموم قبائل البجا في شرق السودان، محمد الأمين ترك، وقوى سياسية أخرى.
وكان رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، كشف لأول مرة عن تفاهمات مع قادة الجيش لإنتاج اتفاق جديد بين القوى السياسية يكون بديلاً عن الاتفاق الإطاري. وقال إبراهيم لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أول من أمس: «التقينا رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، واتفقنا على العمل الجماعي من أجل الوصول إلى اتفاق جديد يزيح كل العيوب التي اعترت الاتفاق الإطاري». وأضاف أن الاتفاق المقبل سيكون أفضل من الاتفاق السياسي الإطاري الحالي.
والأسبوع الماضي، أعلنت «الكتلة الديمقراطية» وقف أي اتصالات غير مباشرة مع «المجلس المركزي» الذي من جانبه، كشف عن تقدم كبير في عملية الحوار بين الطرفين في اتجاه الالتحاق بالاتفاق الإطاري. وفي الخامس من ديسمبر الماضي، وقع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، مع تحالف المعارضة «الحرية والتغيير – المجلس المركزي» اتفاقاً إطارياً وقوى داعمة للانتقال المدني الديمقراطي، لإنهاء الحكم العسكري وعودة الحكم المدني إلى البلاد.
حميدتي يدعو أهل شرق السودان للوحدة ونبذ القبلية
دعا الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي أهل شرق السودان، للوحدة ونبذ العنصرية والقبلية والابتعاد عن التناحر.
وطالب “حميدتي” خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في ولاية كسلا، أهل شرق السودان بأن يكونوا يدا واحدة من أجل مصلحة الشرق والسودان، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
ومن جانبه، قال والي كسلا خوجلي حمد إن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة للولاية للمشاركة في تأبين العمدة أحمد حامد عقبة، تأكيد على مكانة الرجل كأحد رجال الإدارة الأهلية العقلاء.
وبدوره، عبّر ناظر عموم البني عامر إبراهيم دقلل عن شكره وامتنانه لزيارة حميدتي، مؤكداً أنهم يدعمون استقرار السودان ووحدة شعبه وأرضه.
وأكد عضو اللجنة المنظمة للتأبين مختار حسين أنهم مع وحدة أهل السودان، ومع كل ما يحفظ أمنه واستقراره، مضيفا نحن مجتمع واحد ومتنوع ونحن دعاة وحدة وتعايش سلمي.
ووصل نائب رئيس مجلس السيادة إلى ولاية كسلا في وقت سابق اليوم السبت، لحضور تأبين العمدة أحمد حامد عقبة، الذي لقي مصرعه جراء حادث.
3 أشهر حاسمة في السودان لإعلان الحكومة المدنية
توقعت مصادر متطابقة رفيعة المستوى، توقيع الاتفاق النهائي بين المدنيين والعسكريين السودانيين، قبيل نهاية فبراير المقبل، وتشكيل حكومة مدنية في مارس وذلك بنهاية المهلة الممنوحة لرئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان من البنك الدولي بـ«تأجيل إلغاء برامج إعفاء ديون السودان لثلاثة أشهر»، ورفع تجميدها حال توصل الأطراف إلى استعادة الحكم المدني الديمقراطي بنهاية المهلة.
وقال مصدر رفيع تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنَّ رئيس مجلس السيادة طلب من البنك الدولي والصناديق المالية الدولية مهلة 3 أشهر قبل إصدار قرار إلغاء إعفاء الديون الذي كان مقرراً صدوره في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك للوصول إلى اتفاق مع المدنيين يستعيدون بموجبه الانتقال وتشكيل حكومة مدنية، بنهاية المهلة.
وفي مايو (أيار) 2021، وقعت حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عبد الله حمدوك، مع البنك الدولي ونادي باريس ودول «أصدقاء السودان»، اتفاقات قضت بإعفاء ديون السودان البالغة أكثر من 50 مليار دولار، وتقديم مساعدات ضخمة لدعم الانتقال المدني الديمقراطي، والاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون «هيبك».
غير أنَّ تلك الاتفاقات تم تعليقها عقب إطاحة الجيش الحكومةَ المدنية وتوليه السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، فاشترطت الأطراف الدولية استعادة الانتقال المدني الديمقراطي لاستئناف المساعدات وإعفاء الديون.
وفي 5 ديسمبر الماضي، وعبر وساطة دولية – سعودية، وقع أكبر تحالف للمعارضة (الحرية والتغيير) وأحزاب سياسية أخرى مع القادة العسكريين، اتفاقاً إطارياً يقضي بخروج الجيش من العمل السياسي.
السودان: الاتفاق على إزالة العقبات أمام مشاريع المياه التي تنفذها الهيئة المشتركة مع مصر
اتفق وزيرا الري في مصر والسودان على إزالة جميع العقبات أمام تنفيذ المشاريع المائية التي تنفذها الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل في البلدين، بحسب بيان لوزارة الري السودانية اليوم.
وذكر البيان أن الوزير المصري، الدكتور هاني سويلم، ونظيره السوداني، المهندس ضو البيت عبد الرحمن منصور، عقدا محادثات حول سبل التعاون والعمل المشترك في مجال الموارد المائية.
وأكد المهندس ضو البيت أن زيارة وزير الري المصري “كانت ناجحة ومثمرة”؛ مشيرا إلى أن الجانبين أكدا أهمية دعم الهيئة المشتركة والتركيز على إنفاذ المشاريع التي تنفذها.
وأوضح أن اللقاء ناقش مسألة تزايد أعشاب النيل، والتي بدأت تنتشر بشكل مزعج؛ كما ركزت الاجتماعات على ضرورة دعم جنوب السودان فنيا ولوجستيا.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب