السودان في أسبوع.. البرهان يتعهد بحماية الاستقرار.. والجيش يقبل بنود مسودة الدستور
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
البرهان: الجيش السوداني سيمضي إلى ما يحقق وحدة واستقرار السودان
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان ، إن الجيش سيمضي إلى ما يحقق استقرار ووحدة السودان، مشدداً على أن قومية القوات المسلحة هي “القومية السودانية”، لافتاً إلى أن “ولائها لن يتغير”.
وأكد البرهان دعمه لكل ما من شأنه أن يسهم في جمع كلمة السودانيين ووحدة الصف الوطني، موضحا أن البلاد تمر بمرحلة تحتاج إلى الإجماع الوطني وتضافر الجهود لتجاوز هذه المرحلة.
وأعرب البرهان عن تفاؤله بأن تشهد الساحة السياسية انفراجا في الفترة المقبلة خاصة وأن الجميع بدأ يستشعر المخاطر التي تحيط بالسودان، مؤكداً دعم المؤسسة العسكرية لأي جهود وطنية مخلصة تقود للتوافق والوحدة وتلبي طموحات الشعب السوداني.
وأضاف البرهان أن القوات المسلحة لم ولن تنحاز لفئة أو حزب، وأن الاتهامات التي يتم التوريج لها بأنها تدعم حزب المؤتمر الوطني ليست سوى مزايدات سياسية وخداع للرأي العام، مؤكداً أن الجيش يستمد سلطته من الشعب السوداني، مشددا على التزام المؤسسة العسكرية بالحفاظ على استقرار وأمن البلاد.
من جانبه، أكد والي ولاية نهر النيل المكلف محمد البدوي عبد الماجد، على أهمية توحيد الصف الوطني لتجاوز التحديات التي تواجه السودان.
الآلية الثلاثية تكشف موقف جيش السودان من “دستور المحامين”
أكدت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، قبول الجيش السوداني بمسودة الدستور الانتقالي التي أعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين في سبتمبر، كأساس لحل الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد.
وأشارت الآلية الثلاثية، إلى أن قادة الجيش أجروا بعض التعديلات التي تم التوافق عليها مع المدنيين.
وأوضحت أنها استلمت وثيقة من القيادة العسكرية تتضمن تعليقاتها وتعديلاتها على مسودة الوثيقة، مشيرة إلى أن هذه التعديلات “تعكس تفاهمات أساسية تم التوصل إليها بين العسكريين ومحاوريهم من قوى الحرية والتغيير”.
وأضافت: “جمعت المسودة حولها عددا كبيرا من القوى المدنية، وبعد القبول المبدئي للمكون العسكري بالمسودة نجد بين أيدينا وثيقة قابلة للتطبيق يمكن بناء المزيد من التوافق حولها”.
ووفقا للآلية الثلاثية فإن التوصل لاتفاق سياسي لإنهاء أزمة السودان سيدشن بداية فترة انتقالية جديدة، تقوم على أساس التوافق الذي تم التوصل إليه بين مختلف المكونات.
ويشهد السودان منذ أكثر من عام احتجاجات بشكل شبه يومي، بعد إطاحة الجيش المكون العسكري من الحكومة الانتقالية، مما أدخل البلاد في نفق سياسي مظلم.
أبرز بنود مسودة الدستور
• تنص المسودة على إقامة دولة مدنية تتبع نظام الحكم الفيدرالي وتنأى بالمؤسسة العسكرية عن العمل السياسي والحكم، مع دمج القوات العسكرية في جيش مهني واحد.
• حدد مشروع الإطار الدستوري مهام الفترة الانتقالية في مراجعة اتفاق جوبا للسلام الموقع في أكتوبر 2020، وصولا إلى سلام عادل يشمل جميع الحركات غير الموقعة.
• كما نص على إصلاح الأجهزة العدلية وتحقيق العدالة الانتقالية، مع ضمان عدم الإفلات من العقاب، وتفكيك نظام الإخوان واسترداد الأموال المنهوبة خلال فترة حكمه التي استمرت 30 عاما.
• حددت مواجهات الدستور الانتقالي مهام المؤسسة العسكرية في الدفاع عن سيادة وحماية حدود البلاد وحماية الدستور الانتقالي وتنفيذ السياسات العسكرية والأمنية للدولة، وفق خطة متفق عليها من جميع الأطراف، كما نصت على تبعية جهازي الشرطة والأمن إلى السلطة التنفيذية، على أن يكون رئيس الوزراء هو القائد الأعلى لها.
سفيران جديدان للسودان في جوبا وتونس
قدم سفيران جديدان للسودان أوراق اعتمادهما إلى رئيسي جنوب السودان وتونس.
وقالت وزارة الخارجية بالسودان، في بيان اليوم السبت، إن السفير جمال عبد المجيد، قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس سلفاكير ميارديت، سفيرا فوق العادة ومفوضا لجمهورية السودان لدى جمهورية جنوب السودان، وذلك خلال المراسم التي أقيمت في القصر الرئاسي بالعاصمة جوبا.
ونقل السفير تحيات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الرئيس سلفا كير وتمنياته لدولة جنوب السودان وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار.
ومن جهته، أعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل جمهورية السودان لدى جمهورية جنوب السودان وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيلها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر العلاقة بين البلدين الشقيقين.
بدوره، طلب رئيس جمهورية جنوب السودان نقل تحياته الى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، وأعرب عن تمنياته لجمهورية السودان بالتقدم والازدهار.
وأشارت “الخارجية السودانية” إلى استعراض مجالات التعاون بين الدولتين وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الشقيقين.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية السودانية إن السفير أحمد عبد الواحد أحمد، قدم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، سفيرا فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الجمهورية التونسية.
ونقل السفير تحيات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى الرئيس قيس سعيّد، وأعرب السفير عن تطلعه للعمل من أجل ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها على جميع الأصعدة لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
السودان يرفع أسعار البنزين والديزل
أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، الخميس، عن رفع سعر البنزين إلى 620 جنيها سودانيا (1.07 دولار) للتر من 522 جنيها.
وأضافت أنها رفعت سعر الديزل من 672 جنيها سودانيا إلى 720 جنيها.
ويأتي التعديل، في إطار سياسة مراجعة الأسعار الشهرية، بناء على تطورات الأسعار العالمية للمنتجات البترولية وتكلفة الإنتاج المحلي.
والعام الماضي، أعلنت الحكومة رفع الدعم نهائيا عن المحروقات، ضمن إصلاحات اقتصادية متفق عليها مع صندوق النقد الدولي، شملت تحريرا للعملة المحلية، في محاولة للقضاء على الاختلالات الاقتصادية والنقدية.
وتراجع إنتاج السودان من النفط، بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، من 450 ألف برميل يوميا إلى ما دون 60 ألفا، ما دفع البلد إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من احتياجاته النفطية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب