السودان في أسبوع.. اتفاق تسوية يلوح في الأفق وتفاؤل أممي بقرب حل الأزمة
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
البرهان: المؤشرات تبشر بقرب الوصول لوفاق في السودان
قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، إن المؤشرات أضحت أكثر إيجابية وتدعو للتفاؤل وتبشر بقرب النجاح في الوصول لوفاق بمشاركة معظم القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام في البلاد.
جاءت تصريحات عبد الفتاح البرهان خلال مشاركته في منتدى “تانا” للأمن والسلم في إفريقيا، الذي ينعقد في مدينة بحردار بإثيوبيا.
واعتبر البرهان أن تلك المؤشرات تقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية، وتمكن الجميع من تشكيل حكومة مدنية تدير السودان، وتهيئ المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة وشفافة نهاية الفترة الانتقالية.
وتابع: “نؤكد على مواقفنا الثابتة التي أعلناها، والتي تقضي بانسحاب وخروج المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتمكن من التفرغ لمهامها الأساسية في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد”.
وعلى المنتدى السياسي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني: “منتدى تانا يضع حلولا إفريقية قابل للتطبيق.. والسودان دولة حريصة في المشاركة فيه منذ إطلاقه”.
وتابع: “السودان يقوم بدور في القرن الإفريقي لقناعته بمبدأ التكامل وحسن الجوار والعلاقة بين دول المنطقة”.
وعلى هامش المنتدى، عقد البرهان جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
وأكد البرهان أن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار، مشددا على حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الجارة إثيوبيا.
وقال إنه فيما يتعلق بقضية سد النهضة، فإنه من الممكن التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية للسد.
ورحب بمقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قيام تكامل اقتصادي بين إثيوبيا والسودان.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن امتنانه لمشاركة رئيس مجلس السيادة في منتدى “تانا”.
وقال إن العلاقة مع السودان ذات خصوصية.
وأوضح أن مشروع سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصما عليه. وتقدم آبي أحمد بمقترح لقيام آلية للتكامل الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الجانبان ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة.
السيادة السوداني: منتدى “تانا” يمثل منهجا جديدا في معالجة قضايا إفريقيا
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن انعقاد منتدى “تانا حول السلم والأمن في إفريقيا” يمثل منهجاً جديداً في معالجة قضايا القارة، مبينا أن هذا النهج يحقق شعار الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية.
وذكر مركز إعلام المجلس – في بيان – أن البرهان أوضح، في كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية للمنتدى في دورته العاشرة، أن السودان كدولة فاعلة في مُحيطها الإقليمي، ظلت حريصة على المشاركة البنّاءة في فعاليات هذا المُلتقى، منذ إنشائه، معربا عن أمله في أن تخرج توصيات هذه الدورة، بنتائج إيجابية تُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز رفاهية شعوبها.
وتابع البرهان قائلا “لقد واجهت مسيرة الانتقال في السودان تحديات وتعقيدات كبيرة، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام، كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيئ المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”.
وأكد البرهان على مواقفه الثابتة التي أعلنها في الرابع من يوليو 2022 والتي تقضي بانسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد .
كان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان قد توجه في وقت سابق إلى مدينة بحر دار الإثيوبية للمشاركة في منتدى “تانا حول السلم والأمن في إفريقيا” والمقام يومي 14 و15 أكتوبر الجاري يرافقه كل من وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صبير.
السودان.. تحرير تسعة رعاة كانوا محتجزين لدى “الحركة الشعبية”
وصل إلى الخرطوم تسعة من السودانيين كانوا محتجزين لدى الحركة الشعبية التي يقودها عبدالعزيز الحلو، بعد اتصالات شارك فيها رئيسا السودان وجنوب السودان.
وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن جهود إطلاق سراح المحتجزين تكللت بالنجاح بعد “اتصالات مكثفة”، أجراها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان مع قيادة الحركة، و”بتنسيق تام مع حكومة جنوب السودان من خلال وساطة قادها الرئيس سلفاكير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان ومستشاره الأمني توت قلواك مما لعب دورا كبيرا في إطلاق سراح المحتجزين”.
وأضافت الوكالة أن القوات المسلحة عبرت عن شكرها “للدور المثمر والكبير الذي لعبته قيادة حكومة جمهورية جنوب السودان في الأزمة، ما مهد الطريق أمام إطلاق سراح الرعاة المحتجزين”، كما ثمنت “التفاعل الإيجابي للحركة الشعبية في الاستجابة لهذه المساعي كبادرة حسن النية”.
وقالت القوات المسلحة، حسب الوكالة، إن “المحتجزين مواطنون مدنيون كانوا يزاولون مهنتهم كرعاة أثناء اختطافهم بواسطة الحركة الشعبية في منطقة الدرنقاس شمال غرب كادوقلي في طريقهم إلى لقاوة” وأكدت أنه “لا علاقة لهم بالدفاع الشعبي الذي تم حله بقرار منذ العام 2019، مجددة دعواتها المتكررة للحركة الشعبية “بالانضمام لمسيرة السلام ووقف الحرب بين أبناء الوطن الواحد”.
المبعوث الأممي إلى السودان: متفائل بقرب حل الأزمة
وسط استمرار للأزمة السياسية في السودان، أعرب المبعوث الأممي، فولكر بيرتس عن أمله بقرب الحل، لافتاً إلى وجود اتفاق بين الأطراف على فترة انتقالية لا تتعدى العامين.
وقال في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الجمعة:” أشارك السودانيين في الجو التفاؤلي بقرب حل الأزمة السياسية”.
كما أضاف أن الأجواء أفضل بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، مشددا على أهمية التوصل لحل بتوافق كافة المكونات بما فيها العسكريين.
إلى ذلك، أكد أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين كافة الأطراف بشأن الخروج من الأزمة. وأوضح أن محادثات تجري بين المكونين العسكري والمدني بشأن الحلول
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب