السودان في أسبوع.. الخرطوم تنسحب من إيغاد.. والأمم المتحدة تتهم الدعم السريع بقتل 15 ألف
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
البرهان يبلغ إيجاد بتجميد عضوية السودان وعدم الاعتراف بقراراتها الاخيرة
أبلغت الحكومة السودانية، الهيئة الحكومية للتنمية ،”إيجاد” رسمياً بتجميد عضويتها في المنظمة وعدم الالتفات لقراراتها الأخيرة بشأن ملف الأزمة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان،” إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بعث برسالة خطية إلى رئيس جمهورية جيبوتي، رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) إسماعيل عمر جيله، أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة”.
وقال مصدر دبلوماسي لبوابة “سودان تربيون” الإلكترونية، إن قرار التجميد يعني عدم اعتراف السودان بكل القرارات التي تصدرها المنظمة في الشأن السوداني أو الدعوات والمشاركة في الأنشطة المختلفة.
ونوه إلى عدم التزام رئيس مجلس السيادة، بأي مقترح قدمته المنظمة خلال القمة الأخيرة بما في ذلك عقد لقاء مع قائد الدعم السريع.
وكانت الايجاد عقدت الخميس الماضي قمة استثنائية ناقشت العلاقات بين إثيوبيا والصومال، والأوضاع في السودان.
وأفاد البيان الختامي أن القادة وجهوا دعوة ثانية لقائدي الجيش والدعم السريع للاجتماع وجها لوجه في غضون 14 يوما.
وقالت وزارة الخارجية إن الايجاد تجاهلت قرار السودان، الذي نقل إليها رسمياً بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان.
وأضافت “مع ذلك تم إدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين، التي انعقدت الخميس الماضي، وقاطعها السودان”.
وأوضحت الخارجية أن البيان الختامي حمل عبارات تنتهك سيادة السودان، وتستفز مشاعر ضحايا الفظائع التي ترتكبها المليشيا المتمردة وذويهم- وفق صياغة البيان.
وأكد خطاب البرهان أن حكومة السودان “غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من الإيجاد في الشأن السوداني”.
وقاطع قائد الجيش المشاركة في القمة الثانية والأربعين للمنظمة التي شهدت مشاركة رؤساء دول المنظمة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
تقرير أممي: الدعم السريع قتلت 15 ألفاً على أساس عرقي بمدينة سودانية واحدة
أفاد تقرير للأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة في منطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وفي التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عزا مراقبو العقوبات المستقلون التابعون للأمم المتحدة عدد القتلى في الجنينة إلى مصادر مخابراتية وقارنوها مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي 12 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 500 ألف شخص فروا من السودان إلى شرق تشاد، على بعد مئات الكيلومترات جنوبي أمدجراس.وكتب المراقبون أن الجنينة شهدت بين أبريل ويونيو من العام الماضي “أعمال عنف مكثفة”، واتهموا قوات الدعم السريع باستهداف قبيلة المساليت العرقية الإفريقية في هجمات “قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
ونفت قوات الدعم السريع في السابق هذه الاتهامات، وقالت إن أيا من جنودها الذين يتبين تورطهم سيواجه العدالة. ولم ترد قوات الدعم السريع على الفور على طلب للتعليق من رويترز.
وكتب مراقبو العقوبات في تقريرهم السنوي إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا “تم التخطيط والتنسيق والتنفيذ للهجمات من قبل قوات الدعم السريع”.
خارجية السودان تناشد دول حركة عدم الانحياز إدانة انتهاكات مليشيا الدعم السريع
ترأس وزير الخارجية السوداني السفير علي الصادق علي، وفد السودان المشارك في القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز، المنعقدة بمدينة كمبالا الأوغندية، خلال يومي 19 – 20 يناير 2024.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»، اليوم السبت، قدم «الصادق» بيان السودان أمام القمة، والذي ثمن فيه جهود الآباء المؤسسين للحركة، مؤكداً التزام السودان بمبادئها والعمل على تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن «القوات المسلحة السودانية تخوض حرباً دفاعية عادلة منذ أبريل الماضي، ضد مليشيا معتدية عابرة للحدود، تستهدف السودان في إمكانياته ومقدراته، وتهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في السودان».
وأكد «وقوف الشعب مع قواته المسلحة في هذه الحرب ضد المليشيا القبلية المتمردة المدعومة من بعض الدول الإقليمية»، بحسب تعبيره.
وجدد التأكيد على التزام السودان بالحل السلمي ووقف الحرب، وإحداث التحول الديمقراطي المنشود، بما يحقق مصالح وكرامة الشعب السوداني.
وناشد دول حركة عدم الانحياز، إدانة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، أسوةً بالمنظمات والدول التي أدانت جرائم المليشيا.
مفوضية الاتحاد الإفريقي تعين لجنة ثلاثية لتسوية أزمة السودان
ذكر بيان لمفوضية الاتحاد الإفريقي أن رئيسها موسى فكي عيّن لجنة رفيعة المستوى من 3 أعضاء أفارقة للعمل على تسوية الصراع الدائر في السودان.
وأعضاء اللجنة هم: محمد شمباس الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، وسيمبيوسا وانديرا نائب رئيس جمهورية راواندا الأسبق، وفرانسيسكو وانديرا الممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال.
وأوضح بيان المفوضية أن أعضاء اللجنة سيعملون مع جميع الأطراف المعنية بأزمة السودان من أجل ضمان وجود عملية شاملة لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد، نقلا عن وكالة أنباء “العالم العربي”.
وأفاد البيان أن من بين الأطراف التي ستعمل معها اللجنة “جميع القوى المدنية والمتحاربين العسكريين والفاعلين في المنطقة والعالم، والإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية)، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية”.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الثلاثاء، إن السودان علق تعامله مع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) التي توسطت لإنهاء القتال الدائر منذ شهور بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
كانت “إيغاد” قد عرضت التوسط بين قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بطرق تشمل استضافة اجتماع، وهو ما وافق عليه الجانبان.
ودعت “إيغاد” البرهان وحميدتي إلى قمة تستضيفها أوغندا في 18 يناير لبحث النزاع السوداني. كما سبق للهيئة أن بذلت محاولات عدة لتقريب وجهات النظر بين المتحاربين.
ورفض مجلس السيادة السوداني برئاسة البرهان، السبت الماضي، حضور القمة، وانتقدت الخرطوم الأمم المتحدة لتواصلها مع قائد قوات الدعم السريع، حميدتي.
وأكد حميدتي في تصريحات، الثلاثاء، التزام قوات الدعم بالمفاوضات والحوار والسلام من أجل رسم مستقبل أفضل للبلاد.
وقال في بيان بمناسبة الجلسة الطارئة الثانية والأربعين لهيئة “الإيغاد” المقررة الخميس في كمبالا بأوغندا: “ندخل هذه المفاوضات بحسن نية وعزيمة لإنجاحها”، مضيفاً “يجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين”.
وأضاف أنه ينبغي ألا تقتصر المفاوضات على محادثات بين شخصين، بل ينبغي أن “تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والسلام والعدالة”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب