السودان في أسبوع.. صيغة نهائية للإعلان السياسي وحمى الضنك تثير الذعر في البلاد
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيتر حكومة منتخبة للبلاد.
مجلس السيادة: اتفاق أطراف السودان على “صيغة نهائية” للإعلان السياسي
أعلن مجلس السيادة السوداني، السبت، اتفاق الأطراف العسكرية والمدنية في البلاد على “الصيغة النهائية” للإعلان السياسي توطئة للتوقيع عليه بـ”السرعة المطلوبة”.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، فيما لم يصدر تعليق فوري من القوى المدنية السودانية بشأن ذلك حتى الساعة (14.10 ت.غ).
وقال البيان: “عقدت سلسلة من الاجتماعات طوال الثلاثة أيام الماضية برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس (وقائد الجيش)، بحضور نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو”.
وأضاف: “ضمت هذه الاجتماعات الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والأطراف غير الموقعة عليه (لم يحددها)”.
وتابع: “بعد نقاش مستفيض تم الاتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي وسوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة”، دون مزيد من التفاصيل.
ويتمسك الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي ولجان المقاومة (نشطاء)، وتجمع المهنيين السودانيين، برفض الدخول في العملية السياسية مع العسكريين وبقية الأطراف المدنية ويتمسكون بمواصلة الحراك الشعبي في الشارع.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
فيما لم توقع قوى مدنية على الاتفاق من أبرزها: حركتا “جيش تحرير السودان” و”العدل والمساواة”، وأحزاب “الاتحاد الديمقراطي”، “واللواء الأبيض”، و”الوطني الاتحادي”، و”الجمهوري”، إلى جانب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة (شرق السودان).
وللتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل، انطلقت في 8 يناير/كانون الثاني الماضي المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” بالإضافة إلى قوى أخرى.
وتشمل هذه المرحلة مناقشات بشأن 5 قضايا هي: العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتقييم اتفاق السلام، وتفكيك نظام 30 يونيو/ حزيران 1989 (نظام عمر البشير)، وقضية شرقي السودان.
ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.
لافروف بالخرطوم.. والسودان يؤكد سعيه لعلاقات متوازنة
أعلنت روسيا دعمها لجهود تحقيق الاستقرار في السودان عبر الحوار الوطني بين السودانيين “بعيدا عن الإملاءات”، في حين أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو لدى استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سعي السودان لإقامة علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي.
وعقب استقباله لافروف في القصر الرئاسي بالخرطوم، أكد دقلو سعي السودان إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول، تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، معرباً عن أمله في توصل روسيا وأوكرانيا إلى حلول سياسية ودبلوماسية، تنهي الحرب وتحقق الأمن والاستقرار والسلام بين البلدين، وتجنب العالم الآثار السالبة.
الوجود الروسي في أفريقيا
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السوداني علي الصادق إن الوجود العسكري الروسي في بعض الدول الأفريقية جاء بطلب من حكومات تلك الدول.
وقال الوزير الروسي إن بلاده تدعم مساعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه.
وأشار لافروف إلى أن السودان وروسيا سيدعمان بعضهما البعض فيما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة. وأضاف “ناقصنا مع السودان التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي؛ على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية”.
السودان.. تصاعد إصابات حمى الضنك يثير القلق
اعتقدت المرأتان السودانيتان أنهما مصابتان بالملاريا وأنهما تتناولان الأدوية المناسبة، لكن الأمور أخذت منعطفا آخر بعدما اشتكت كلتاهما من صداع شديد وحمى لا تستجيب للعلاج المضاد للملاريا.
وعندما أجريتا أخيرا الفحوص الطبية المناسبة، وتم تشخيصهما بالإصابة بحمى الضنك، كانت احداهما – رقية عبد السلام- فاقدة للوعي.
وقالت، وهي تروي محنتها بعد نحو ثلاثة أشهر “بعد فترة قصيرة من فحصي، دخلت في غيبوبة”.
وقد تعافت السيدتان الآن، وعادتا إلى منزلهما في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان.
لعقود طويلة كافح قطاع الصحة العامة في السودان، الذي يفتقر إلى التمويل الكافي، من أجل تشخيص أو علاج المرضى بشكل فعال، إذ تم توجيه إنفاق حكومي كبير إلى الخدمات الأمنية بدلا من الخدمات الطبية.
وأبرز التصاعد الأخير في الاصابات بالأمراض التي ينقلها البعوض – مثل حمى الضنك والملاريا – مدى هشاشة النظام الصحي في البلاد.
إذ يتركز أفضل المستشفيات تجهيزا في السودان في العاصمة الخرطوم، لذلك تعتمد المستشفيات في المناطق النائية على المشروعات الصحية الممولة من مانحين، مثل حملات التطعيم، وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي.
مدير «أكساد»: إنطلاق أكير مشروع لخارطة إستخدام الأراضي في السودان اليوم
أعلن الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، أن الدكتور أبوبكر عمر البشري وزير الزراعة والغابات السوداني المكلف تدشين مشروع استكمال خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي في جمهورية السودان على مساحة ( 13.2 مليون هكتار) في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق، بمشاركة أكثر من 60 خبيرًا من خبراء «أكساد» ووزارة الزراعة والغابات السودانية.
وقال «العبيد»، في تصريحات صحفية السبت، إنه من المقرر أن تستضيف وزارة الزراعة والغابات خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) في الفترة من ١٠ _ ٢٤ فبراير الحالي لاستكمال خارطة الاستخدامات المُثلى في السودان، موضحا أن «أكساد»، بدأ في عمل دراسات على سبع ولايات بالسودان منها ولاية كسلا والولاية الشمالية ونهر النيل والخرطوم اشتملت على واقع الثروة الحيوانية والغطاء النباتي والمحاصيل المزروعة والأشجار المثمرة والمراعي والغابات .
وأضاف مدير عام «أكساد»، أن المرحلة الثالثة للخارطة المثلى للاستثمار لتطوير القطاع الزراعي والحيواني ستشمل ثلاث ولايات هي النيل الابيض والنيل الأزرق والجزيرة، مشيرا إلى أن المركز إنتهي المركز المرحلة الأولى والتي شملت 53 مليون هكتار تعادل 127 مليونا و200 ألف فدان، كما أنجز لاحقاً تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 100 مليون هكتار تعادل 240 مليون فدا، من ولايات الخرطوم والنيل والشمالية والبحر الاحمر والقضارف وكسلا، من مشروع دراسات خارطة الاستخدامات المثلى،
وأوضح «العبيد»، إن المشروع يعتمد على حصر وتقييم الاستخدامات الراهنة، والذي يهدف إلى إعداد خارطة يوضح عليها المناطق المأمولة والواعدة والمشرقة من أجل وضع خطة استثمار الموارد الطبيعية التي تشمل الأراضي والمناطق الرعوية ومناطق حصاد المياه ومناطق المياه الجوفية المأمولة وتحديد الزراعات المناسبة وتطويرها مع مراعاة محددات الاستثمار الفنية من الناحيتين الكمية والنوعية لكل منها مع الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي والاستدامة لهذه الموارد، واعداد الخرائط اللازمة، وقواعد بيانات الكترونية تحدد أوجه الاستثمار في السودان.
وأشار مدير«أكساد» إن مشروع خارطة الاستخدامات المُثلى في السودان يشمل تنفيذ الأعمال الحقلية، وعروض إدارات الموارد المائية والنباتية والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، ومشاريع تحسين سُبل العيش في «أكساد»،، والأنشطة وقصص النجاح التي تحققها «أكساد» في الدول العربية، بالإضافة إلى إستعراض دور المعامل والمختبرات التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، والتقانات الحيوية وزراعة النخيل بالأنسجة لخدمة مشروعات زراعة النخيل المتميز في السودان والدول العربية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب