الدكتور علاء التميمي.. مفكرٌ عربيٌّ يحمل هموم أمته.. ويسعى إلى تفعيل دور مراكز الفكر في الدول العربية
القاهرة – مركز العرب
على طاولات البحث والتفكير في جامعة الدول العربية، لا يكاد أحد يسأل عن حاضر الدول العربية ومستقبلها وتاريخ الجامعة، إلا وتجد الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي، يمتلك الإجابة، إذ يحظى الرجل، الذي يشغل منصب مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، بذاكرة معرفية موسوعية، أهَّلته لشَغل هذا المنصب، وجعلته أحد أهم الكوادر الفكرية العربية في الوقت الراهن، إذ يملك رؤية ثاقبة في مناقشة ومعالجة الأبحاث والأفكار والأطروحات التي تقدم إلى الجامعة.
رجل دولة من طراز فريد
الدبلوماسي العراقي يُعدُّ رجل دولة من طراز رفيع، فمنذ تخرجه في الجامعة وهو يسلك طريق العلم والفكر، ويعرف تمامًا قضايا أمته المركزية، ويسعى عبر المواقع التي شغلها والأبحاث والرؤى التي يقدمها أو يشارك فيها إلى خدمتها وتحقيق المصالح العربية.
تطوير الفكر العربي
منذ توليه المسؤولية في إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجامعة عمل التميمي على تطوير الفكر العربي، وكان له دور بارز في وضع نواة لتفكير عربي مؤسسي من خلال احتضان الجامعة العربية مراكز الفكر والأبحاث، حيث عقدت الجامعة في نهاية العام الماضي المنتدى الأول لمراكز الفكر العربية الذي ناقش واقع ومستقبل الفكر العربي.
إنشاء حاوية فكرية للبحوث
ووقتها قال التميمي في كلمة له خلال المنتدى إن انعقاد الملتقى يأتي انطلاقًا من إعلان جدة الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية 32، والمتضمن “مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات، التي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية”.
إسهامات واضحة
وبجانب العمل التنفيذي والقيادي في الجامعة العربية يمتلك التميمي خبرات تعليمية وتدريبية وبحثية، إذ إنه دائم المشاركة في تقديم الورش التدريبية لأعضاء السلك الدبلوماسي والباحثين في العلوم السياسية والقانون والإعلام، حيث له إسهامات واعدة في ملف “مستقبل الإعلام العربي والتحول الرقمي” والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
نحو فكر عربي يسهم في التقدم
ويرى التميمي أن دول العالم حاليًا تعيش حالة خطيرة من تلاحق الأزمات وتداخلها وتسارع وتيرتها، مشيرًا إلى أن معظم الدول تجد نفسها مضطرة للتعامل مع تبعاتها وما خلفته من تباطؤ اقتصادي واضطراب في الأسواق وسلاسل التوريد على صعيد عالمي، لذا فإن العرب مطالبون بوضع تصوُّرٍ فكريٍّ خاصٍّ بهم يضعهم في مستواهم بين الأمم ويتحركون وفق مصالحهم الجامعة.
مزايا اقتصادية وجيوسياسية
كما يرى الوزير المفوض علاء التميمي أن دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية تتمتع بمزايا اقتصادية وجيوسياسية، وأن انضمام بعضهما لتجمع بريكس سيحقق العديد من المزايا للمجموعة، ويعزز تنوع وتمثيل المجموعة على الساحة الدولية، ويشكل ثقلًا جديدًا للمجموعة، يسهم في تشكيل أجندة على الساحة العالمية تدعم التعاون الاقتصادي لأعضائه بشكلٍ جديدٍ قائمٍ على المساندة ودعم التنمية المستدامة من خلال آليات التعاون العالمي في تشكيل السياسة الخارجية والاستراتيجية الاقتصادية للعديد من الدول، كما يعد ركيزة قوية للتنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي والسياسي والتبادل التجاري والاستثمارات في المنطقة وخارجها.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب