الرئيسيةتقدير موقف

الحرب الهجينة الروسية وميثاق حلف الناتو

د. مصطفى عيد إبراهيم. الخبير في الشؤون الدولية

إن الحرب الهجينة تعني توسيع مفهوم العمليات العسكرية لتشمل التجسس والتخريب والانفجارات والهجمات الإلكترونية والتهديدات عبر الإنترنت وحملات الدعاية والتضليل لزعزعة استقرار الدول المستهدفة. ومن ثم تزيد احتمالية تحول الحرب الهجينة إلى سلاح دمار شامل. بمعنى اخر، ان الحرب الهجينة هي استخدام وسائل تقليدية وغير تقليدية لخلق حالة من عدم الاستقرار في البلدان دون جعلها تبدو وكأنها حرب عسكرية شاملة. ومنذ حرب أوكرانيا عام 2022 ازدادت وتيرة الاتهامات الغربية الموجهة ضد روسيا الاتحادية لاستخدامها أسلحة الحرب الهجينة ضد دول حلف الناتو.

الحرب الروسية وحلف الناتو

اتهامات غربية لروسيا

في الآونة الأخيرة، يشتبه بعض الساسة ووكالات الاستخبارات الغربية في أن الكرملين قد يكون وراء تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL اللوجستية الألمانية في ليتوانيا، وتدمير كابلين للبيانات تحت الماء في بحر البلطيق، وفوز زعيم اليمين المتطرف الموالي لروسيا “كالين جورجيسكو” في الانتخابات الرئاسية في رومانيا(والتي اوقفتها المحكمة الدستورية في رومانيا واوزعت بإعادة الانتخابات مرة أخرى). ووفقا لهذه المصادر أيضا فان تكتيكات الحرب الهجينة التي تستخدمها روسيا تستخدم أيضا موظفي السفارات الروسية لأغراض التجسس حيث تم طرد أكثر من 500 دبلوماسي روسي منذ أوائل عام 2022 من الدول الأوروبية، منهم 400 على الأقل من الجواسيس وفقًا لجهاز المخابرات البريطاني MI5. وتعتبر السفارات والقنصليات الروسية، المجهزة بأحدث وسائل الاتصالات والتجسس، أراضٍ روسية ولا يمكن للدول المضيفة دخولها الا بإذن روسي.

وفي هذا السياق، حذر رئيس جهاز المخابرات البريطانية في أكتوبر الماضي من أن عملاء وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، GRU، قد نفذوا هجمات حرق متعمد وتخريب وأعمال خطيرة أخرى “بتهور متزايد”. وقال إن أجهزة الاستخبارات الروسية أصبحت “وحشية بعض الشيء”. وأكد رؤساء فروع الاستخبارات الثلاثة في ألمانيا تأكيد هذه المخاوف، حيث أفادوا بزيادة “كمية ونوعية” في أعمال التجسس والتخريب التي ترعاها روسيا في بلادهم. وفي 22 أكتوبر الماضي، أعلنت بولندا أنها ستغلق القنصلية الروسية في بوزنان بسبب محاولات التخريب المزعومة.

ونشرت وكالات اعلام غربية ان روسيا قد شنت هجمات حرق متعمد في بولندا وألمانيا وليتوانيا ولاتفيا والتشيك. وتشمل محاولات التخريب الأخرى التي تم الإبلاغ عنها تحليق طائرات بدون طيار فوق مطار ستوكهولم، والتشويش على أنظمة تحديد المواقع العالمية للطيران المدني في دول البلطيق، وتعطيل السكك الحديدية الفرنسية في اليوم الأول من دورة الألعاب الأولمبية في باريس. كما تم استهداف المرافق المرتبطة بتزويد ودعم أوكرانيا مثل منشأة ذخيرة لشركة بي إيه إي سيستمز في ويلز، ومصنع لشركة دفاع جوي في برلين وشركة لوجستية مملوكة لأوكرانيا في لندن[1]. واعتقلت السلطات بهذه الدول، المشتبه بهم في مؤامرات لتفجير أو تخريب قاعدة عسكرية في بافاريا ومنشأة فرنسية تدعم جهود الحرب الأوكرانية. وعطلت الوكالات مؤامرة لاغتيال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الأسلحة الألمانية راينميتال، وهي مورد لقذائف المدفعية إلى أوكرانيا. وتعقبت السلطات اللاتفية المخربين الذين تم إرسالهم إلى عدة دول في مهام مدفوعة الأجر. وحذرت أجهزة الاستخبارات المحلية النرويجية من خطر التخريب لخطوط القطارات ومرافق الغاز التي تزود معظم أوروبا.

ويرى المحللين من الدول الغربية إن هذا الارتفاع في نشاط التخريب هو انتعاش من النكسات الأولية التي عانت منها المخابرات الروسية في غزو أوكرانيا عام 2022. ولكن في الوقت نفسه، لم تكن روسيا قادرة على تقييم المقاومة الأوكرانية المحتملة والوحدة الغربية، الأمر الذي أثر على قدرتها على تحليل هذه العوامل والتأثير عليها. وعادت أجهزة الاستخبارات والأمن الروسية إلى تنظيم صفوفها بسرعة. ومنذ ذلك الحين تمكنت من بناء شبكات غير قانونية جديدة وتجنيد الوكلاء من خلال شبكة الإنترنت المظلمة أو منصات التواصل الاجتماعي مثل تيليجرام. وتشكل عمليات التخريب جزءاً من حملة روسيا الحربية الهجينة الأكبر حجماً. وقد صُممت هذه الحملة لإحداث الخوف والانقسام من أجل تقويض الدعم لأوكرانيا دون الذهاب إلى حد إثارة الحرب. وتشمل الحرب الهجينة الروسية عدة تكتيكات، وأبرزها الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل وفق المصادر الغربية.

في أبريل الماضي، زعمت المملكة المتحدة أن روسيا كانت وراء هجوم حريق متعمد على مستودع تجاري مرتبط بأوكرانيا في شرق لندن. كما ذكرت شبكة سي إن إن، في يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة وألمانيا أحبطتا مؤامرة روسية لاغتيال “أرمين بابرجر”، رئيس شركة ألمانية تزود أوكرانيا بالأسلحة. وقالت الوكالة السويدية لدعم المجتمعات الدينية في فبراير الماضي إنها قلصت الدعم للكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي بنيت في فاستيراس في وسط السويد. جاء ذلك بعد أن حذرت أجهزة الاستخبارات السويدية من أن الكنيسة تُستخدم في عمليات استخباراتية لصالح روسيا. وتقع الكنيسة بالقرب من مطار فاستيراس، الذي أصبح جاهزًا للاستخدام في حالة حدوث أزمة عسكرية أو مدنية. وتقع الكنيسة أيضًا بالقرب من مرافق معالجة المياه والطاقة. وحذر خبراء الدفاع السويد من اتخاذ إجراءات بشأن هذه الكنيسة، لكن من غير المعروف ما إذا كانت السلطات السويدية قد اتخذت هذا الإجراء من عدمه. واضافت المصادر السويدية ان الكنيسة تتيح موطئ قدم محتمل يمكن استخدامه لجمع المعلومات، سواء الموجهة إلى مطار فاستيراس أو إلى المصالح الصناعية في شكل شركات كبيرة تعمل في قطاع الطاقة”، وذلك وفق ما ذكره “ماركوس جورانسون، الباحث في الشئون الروسية في جامعة الدفاع السويدية، لصحيفة بوليتيكو في تقرير نُشر في نوفمبر الماضي. وقال جورانسون: “عندما تقوم قوات الدفاع السويدية بتدريبات على المطار أو بالقرب منه، كما حدث في يونيو، فإنها تفعل ذلك تحت مراقبة محتملة من الكنيسة[2]“.

وهناك تكتيك آخر في المنطقة الرمادية للخرب الرمادية بين روسيا ودول حلف الناتو يتلخص في تسليح الهجرة. حيث توجه السلطات الروسية المهاجرين إلى الدول الأوروبية المجاورة دون وثائق مناسبة، وتطلب منهم التقدم بطلب اللجوء هناك. والهدف من ذلك هو زعزعة استقرار تلك الدول المجاورة. وأفاد مسؤولون أوروبيون عن خطط روسية لإنشاء قوة قوامها 15 ألف فرد تضم ميليشيات سابقة في ليبيا للسيطرة على تدفق المهاجرين. وترتبط طرق الهجرة عبر ليبيا بأماكن أخرى بها وجود عسكري أو شبه عسكري روسي، ولا سيما عبر جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان، وكذلك مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

كما إن تعزيز الهجرة غير النظامية يدعم الأحزاب الأوروبية اليمينية التي تعارض الهجرة والتكامل الأوروبي والتي لا تنظر الى روسيا بنفس نظرة أحزاب اليسار باختلاف اتجاهاتها. وتشمل هذه الأحزاب حزب البديل من أجل ألمانيا، والتجمع الوطني في فرنسا، والإصلاح في المملكة المتحدة، والتي حققت جميعها مكاسب في الانتخابات الأخيرة وهي في الغالب صديقة لروسيا وتنتقد دعم أوكرانيا.

ومع امتناع روسيا عن القيام بأعمال التخريب في الولايات المتحدة على نفس ما تقوم به في بعض دول اوروبا، وعلى الرغم من تحذير المسؤولين الأوروبيين من أن المؤامرات التي تم الكشف عنها لزرع أجهزة حارقة على متن طائرات في أوروبا قد تكون بمثابة تجارب تجريبية لخطط مماثلة في الولايات المتحدة. الا ان جهود التضليل الروسية في الولايات المتحدة قد تصاعدت حدتها منذ عام 2022 وتوسعت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية. إن إحجام دونالد ترامب والجمهوريين عن دعم أوكرانيا يجعل ترامب المرشح المفضل بوضوح لدى روسيا. وفي أعقاب إعصاري ميلتون وهيلين في الولايات المتحدة، روجت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لروسيا لروايات تزعم أن استجابة إدارة بايدن كانت غير كفؤة، مما يعكس إخفاقات حكومية أوسع نطاقًا وإعطاء الأولوية للموارد المخصصة لأوكرانيا على الاحتياجات المحلية. وجهت وزارة العدل اتهامات إلى اثنين من موظفي ذراع الدعاية الإعلامية للكرملين RT بدفع 10 ملايين دولار أمريكي لشركة إعلامية في تينيسي لنشر معلومات مضللة. كما تنشط الحملات المناهضة للولايات المتحدة في البلدان النامية. ويهدف بعضها إلى تشويه سمعة برامج مكافحة الملاريا الممولة من الولايات المتحدة في أفريقيا[3].

 

ولكن في الوقت نفسه، لا تزال هناك حاجة إلى استجابة أكثر قوة من قِبَل الحكومات الغربية. فقد كان القادة الغربيون مترددين في الدعوة إلى رد أكثر قوة على التخريب الروسي، ربما خوفا من التصعيد. بل إن بعض التقارير الإعلامية تشير إلى أن المخاوف من أعمال التخريب الانتقامية، مثل الهجمات على القواعد الأميركية، كانت سببا في إحجام الولايات المتحدة عن رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى. لقد نفدت الخيارات غير العسكرية المتاحة للغرب للرد، لأنه يفرض بالفعل عقوبات اقتصادية ودبلوماسية واسعة النطاق على موسكو ولديه قدرة محدودة أو فرصة محدودة للرد بالمثل داخل روسيا. ومع ذلك، هناك حاجة إلى رد أكثر قوة من قِبَل الحكومات الغربية.

وفي هذا السياق، اقترح الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى وكالة استخبارات أوروبية خاصة به لمساعدة البلدان في صد التهديدات والمخربين والتجسس. وعلى أقل تقدير، ينبغي للولايات المتحدة وأوروبا أن تستجيبا للحرب الهجينة الروسية بإزالة القيود عن أوكرانيا، والسماح لها بصد الغزاة الروس من أراضيها.

كما قال رئيس الاستخبارات الألمانية “برونو كاهل “إن الاستخدام المكثف لروسيا لتدابير الحرب “الهجينة” “يزيد من خطر قيام حلف شمال الأطلسي في نهاية المطاف بالتفكير في استدعاء بند الدفاع المتبادل وفق المادة 5” من ميثاق حلف الناتو، والذي بموجبه يعتبر الهجوم على أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي هجومًا ضدهم جميعًا.[4]

ولقد جاءت تعليقات “كاهل” بعد أيام قليلة فقط من قطع كابلين في بحر البلطيق يومي 17 و18 نوفمبر الماضي. وبدا أن سفينة الشحن الصينية يي بينج 3 – التي غادرت ميناء أوست-لوجا في روسيا، والتي أفادت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة وول ستريت جورنال، ووحدات بحثية، بما في ذلك المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بأن قائدها روسي – مرت فوق الكابلات في نفس الوقت تقريبًا الذي قطعت فيه كل منها. وقالت الشرطة السويدية إن السفينة الصينية كانت “موضع اهتمام”، وبدأت البحرية الدنماركية على الفور في تعقبها عبر مضيق كاتيجات بين الدنمارك والسويد. وقامت السلطات السويدية بالتحقيق في الأضرار، والتي تقول إنها ربما تكون ناجمة عن جر مرساة على طول قاع البحر.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “مارك روته” والذي تقلد مهام منصبه في اول أكتوبر 2024، في الرابع من نوفمبر الماضي، إن روسيا تشن حملة مكثفة من الهجمات الهجينة عبر أراضي حلفائنا، وتتدخل بشكل مباشر في ديمقراطياتنا، وتخرب الصناعة وترتكب العنف”. وذكر نائب الأدميرال ديدييه ماليتير، نائب قائد القيادة البحرية المتحالفة لحلف شمال الأطلسي، وفقًا لتقرير صحيفة الجارديان في أبريل الماضي: “نعلم أن الروس طوروا الكثير من الحروب الهجينة تحت البحر لتعطيل الاقتصاد الأوروبي من خلال الكابلات وكابلات الإنترنت وخطوط الأنابيب. إن اقتصادنا بالكامل تحت البحر مهدد”. ويعتبر بحر البلطيق نقطة ساخنة خاصة لهذا النوع من الحرب لأنه محاط بثماني دول من حلف شمال الأطلسي. ووفقًا لمركز الأبحاث الأمريكي Atlantic Council، استغلت روسيا أيضًا شخصيات محافظة على وسائل التواصل الاجتماعي في الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، لنشر المعلومات المضللة والدعاية.

 

الحرب الهجينة والمادة الخامسة من الناتو

تهدف الحروب الهجينة الى خلق الانقسام والاضطرابات داخل البلدان الأخرى المستهدفة. قال بيكا كاليونيمي – وهو باحث فنلندي في مجال التضليل ومؤلف كتاب Vatnik Soup، وهو كتاب عن “حروب المعلومات” الروسية – لصحيفة بوليتيكو : “كلما ركزت دولة ما على النزاعات والحجج الداخلية، أصبحت سياستها الخارجية أضعف بكثير”. وأضاف تحليل المجلس الأطلسي أن السلطات في موسكو تميل أيضًا إلى دعم الزعماء الشعبويين اليمينيين في أوروبا الذين يشتركون مع روسيا في أجندتها المناهضة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وسيقدمون معلومات مضللة لصالح هؤلاء القادة والمجموعات.

وفيما يتعلق بميثاق حلف شمال الأطلسي، تلزم المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي كل عضو بمعاملة الهجوم على حليف في التحالف باعتباره هجومًا ضد كل دولة في حلف شمال الأطلسي. وقال رئيس الاستخبارات الألمانية “كاهل”: “إن التصعيد المتزايد للإمكانات العسكرية الروسية يعني أن المواجهة العسكرية المباشرة مع حلف شمال الأطلسي تصبح أحد الخيارات المحتملة للكرملين”. وتوقع أن يصبح الجيش الروسي “قادراً على مهاجمة حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العقد”. علما بانه لم يتم اللجوء إلى المادة الخامسة إلا مرة واحدة منذ تأسيس حلف شمال الأطلسي في عام 1949 ــ بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وقال كير جايلز، وهو زميل استشاري كبير في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية ومقرها لندن، للجزيرة إن حلفاء حلف شمال الأطلسي من غير المرجح أن يلجؤوا إلى استخدام المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي ضد روسيا. وقال: “هذه هي النقطة الأساسية في وصفها بـ “الحرب الهجينة” بدلاً من الحرب الحقيقية”. وأضاف جايلز أن هذا النوع من الحرب الهجينة مستمر منذ عقود. وقال إن الحرب الهجينة تتصاعد الآن لأن روسيا آمنة في اعتقادها بأنها لن تؤدي إلى حرب شاملة. وأضاف أن تصعيد هذه الأنواع من التكتيكات “لم يكن ليكون مرجح إذا تم ردع روسيا بأي تدابير مضادة حتى ولو كانت بسيطة وأساسية مثل العقوبات”.

وعلاوة على ذلك، قال تحليل نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في ديسمبر الجاري والذي أشار الى ان الغرب يفتقر إلى الاستراتيجية والقدرة على التصرف بسرعة ردا على الحرب الهجينة الروسية”. وأضاف التحليل “طالما أن حلف شمال الأطلسي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يختلفون حول كيفية الرد بشكل أكثر حزما على الحرب الهجينة التي يشنها الكرملين، فإن أوروبا ستظل عُرضة للخطر”.

وختاما، فقد قدم مركز تحليل السياسات الأوروبية ومقره الولايات المتحدة اقتراحات بشأن سياسة التهديدات الهجينة للاتحاد الأوروبي. وتشمل هذه الاقتراحات فرض تدابير عقابية مثل العقوبات ودعم وسائل الإعلام المستقلة الناطقة باللغة الروسية لمواجهة التضليل. ووفقا لجيلز من مركز تحليل السياسات الاوروبية، في حين تم فرض العقوبات ردا على حرب روسيا على أوكرانيا، إلا أنها “كان ينبغي فرضها في وقت سابق” ردا على تكتيكات الحرب الهجينة. وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي في العام الماضي أنه سيقدم منحًا بقيمة تزيد عن 2.2 مليون يورو (2.32 مليون دولار) لمشروع Free Media Hub EAST، بقيادة مركز المجتمع المدني في براغ، والذي يدعم التصدي لمنافذ الأخبار الروسية والبيلاروسية المستقلة. ولعل التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط في سوريا يعكس تداعيات الحروب الهجينة بين روسيا والمعسكر الغربي وبما يتطلب  النظر في إعادة خطوط الاشتباك ما بين المعسكرين في المستقبل القريب على ان يغطي الشرق الأوسط وأوكرانيا وهو ما سوف تكشف عنه قادم الأيام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]www.euronews.com/my-europe/2024/11/28/russias-hybrid-warfare-may-trigger-nato-defence-clause-germany-

[2]https://search.app/CyeYFcEuC1zGPgeH9

[3] -https://www.aspistrategist.org.au/how-and-why-russia-is-conducting-sabotage-and-hybrid-war-offensive/

[4]www.euronews.com/my-europe/2024/11/28/russias-hybrid-warfare-may-trigger-nato-defence-clause-germany-

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى