لماذا لا يحقق التدريب أهدافه ؟ .. عماد اليماني يجيب
الكاتب العميد عماد اليماني الأمين العام لمركز العرب للأبحاث والدراسات
التدريب المفيد
كنت أرغب اليوم في استكمال حلقات (إستراتيجية بناء الإنسان واكتشاف المهارات) والتي خصصتها عن التدريب والتأهيل حتى وصلت إلى الحلقة الثامنة الأسبوع الماضي ، ولكن وجدت نفسي أمام عدد من التساؤلات طرحت على من بعض القراء عن التدريب والتأهيل ومدي الاستفادة منه ،وخاصة أن هناك برامج تدريب يتم طرحها لا يستفيد منها المتدرب ،وتعطي انطباع سلبي عن التدريب .
جوانب مهمة
وحتى أجيب عن تلك الأسئلة لابد أن أوضح جوانب مهمة في نجاح التدريب ،ولنأخذ على سبيل المثال التدريب في مجال التنمية البشرية وهو الأكثر شيوعا في الوطن العربي ومع ذلك عندما تتحدث عن الحصول على دورات في التنمية البشرية وتقدمها إلى جهة من الجهات تظل دون أهمية في الحصول على وظيفة ،ولكن ما يجعلك تنجح في الحصول على وظيفة وهو الاستفادة الحقيقة من البرنامج وتنمية مهارات بشكل حقيقي من خلال ما قدمه له البرنامج والمدربين .
اكتشاف المهارات
أن المهمة الأساسية للتدريب والتأهيل هي أن تكتشف مهارتك ففي حال اكتشاف المهارة تستطيع أن تستخدم قدرات في خدمة المجتمع ،فهناك أشخاص يجهلون إمكانياتهم ومهارتهم .
قصص نجاح واقعية
وفي هذا المقام تحضرني واقعة تبرهن على أهمية التدريب الجديد ،حيث كان لي زميل يملك مهارة غير عادية في نظم الشعر دون أن يدري بتلك الموهبة وينمياها ،فحصل على دورة متخصصة في اللغة العربية وهنا اكتشف المدرب موهبة في نظم الشعر وسرد القصص الواقعية في جمل شعرية بديعة تعبر عن قصة معينة أو حكاية وكانت اكتشاف المدرب الفاهم لتلك المهارة جعل المتدرب ينميها ويصبح فيما بعد احد أهم الشعراء العرب .
تنمية الأشخاص
فالتدريب سعد احد أهم الطرق التي يتم من خلالها اكتشاف المهارات لدي الأشخاص وتنمية حتى يخدم المجتمع بشكل حقيقي ولذلك التدريب الحقيقي لابد وان ينجح ويساهم في تقدم المجتمع.
نجاح أوروبا
ولذلك نجحت أوروبا في نشر ثقافة التدريب المفيد بعيد عن ما يحدث في مجتمعنا العربي من فساد في الحصول على شهادة التدريب دون أن يتدرب وهو الأمر الذي أساء إلى سمعة التدريب وجعل الجميع يطرح تلك الأسئلة التي تؤكد فقدان الثقة في التدريب التي تتم في الوطن العربي .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب