السودان في أسبوع.. البرهان يلتقى نائب وزير الخارجية التركي ومجلس الأمن يبحث تداعيات المجاعة
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الجيش يسيطر على قاعدة الزرق بدارفور وفيضانات غير مسبوقة تضرب البلاد
رئيس مجلس السيادة يلتقي نائب وزير الخارجية التركي
التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم، نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران بحضور السفير علي يوسف وزير الخارجية، وسفير تركيا لدى السودان.
وأوضح السفير علي يوسف في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية بين السودان وتركيا ومجالات التعاون المشترك مبيناً أن اللقاء تناول أيضا المبادرة التركية التي كان قد تقدم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس مجلس السيادة.
مبيناً ان المبادرة في إطار تحقيق السلام في السودان مؤكداً ان رئيس مجلس السيادة رحب بهذه المبادرة وطلب من الوزير التركي نقل هذا الترحيب للرئيس رجب طيب أردوغان ولوزير الخارجية التركي الذي يتولى تفاصيل إدارة هذه المبادرة.
وقال السفير علي يوسف إن نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي مبيناً أن الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه.
وقال وزير الخارجية إن هذه اللقاءات تطرقت للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين مضيفاً أن الوزير التركي قال إن بلاده بصدد إفتتاح بنك تركي في بورتسودان للإسهام في تقوية وتعزيز العلاقات التجارية المشتركة بجانب إفتتاح مقر لمنظمة العون التركي والتي تعنى بتقديم المساعدات التنموية والإنسانية في شتى دول العالم .
وكشف عن أن هناك ٣ بواخر تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للسودان .
وأبان وزير الخارجية أن هذه الزيارة للوزير التركي سيكون لها ما بعدها فيما يلي دعم العلاقات بين السودان وتركيا.
مبيناً أن المبادرة التركية يمكن أن تقود لجهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان.
من جانبه أعرب مبعوث الرئيس التركي عن سعادته بزيارة السودان مبيناً أنه عقد لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي وقال انها كانت لقاءات مثمرة وإيجابية وقدم تهانيه لحكومة وشعب السودان بمناسبة الذكرى ٦٩ للإستقلال مبينا أن تركيا والسودان يتقاسمان قيم تاريخية مشتركة .
مؤكداً على ضرورة سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه مشيراً إلى دعم بلاده لجميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف لمعالجة الأزمة السودانية.
وقال إن بلاده تبذل جهود مقدرة من أجل تحقيق السلام والإستقرار في السودان مبيناً أن مدخل تركيا لإنهاء الحرب في السودان واضح ويرجع الفضل في ذلك للعلاقات المتميزة بين البلدين .
وأضاف أن ما تقوم به بلاده هو عملية تتطلب تضافر الجهود ومن ثم العمل على جمع الفاعلين الإقليميين والتغلب على الصعوبات في قضية إنهاء الصراع بالسودان.
وأضاف أن وجود السفارة التركية بالسودان منذ إندلاع الحرب وممارسة عملها ببورتسودان يعد دليلاً على عزم تركيا للوقوف بجانب السودان وشعبه.
وأوضح نائب وزير الخارجية التركي أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تعمل حاليا على إعادة فتح مكاتبها في بورتسودان بجانب إفتتاح فرع للبنك الزراعي التركي .
وأشار إلى إسهامات وكالات الغوث التركية الحكومية وغير الحكومية في تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني. فضلاً عن الحفاظ على المستشفى التركي في نيالا والذي يعمل حالياً ويقدم خدماته للمواطنين.
وكشف الوزير عن ٣ بواخر تركية وصلت بورتسودان وهي تحمل ٨ آلاف طن من المساعدات الإنسانية.
21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل
أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، في ظل وجود نحو 21 مليون نازح سوداني، عدّتهم الأمم المتحدة «الأكثر ضعفاً»، تغافل المجتمع الدولي مساعدتهم، في أزمة وصفت بـأنها «الأسوأ في التاريخ».
وأعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا) كليمنتاين نكويتا سلامي، إطلاق الخطة لعام 2025، قائلة إن المنسقية تسعى لجمع 4.2 مليار دولار أميركي لمعالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، لنحو 21 مليون شخص من الأكثر ضعفاً في السودان.
وقالت سلامي، الخميس، وفقاً لتقرير صحافي إن الأزمة الإنسانية في السودان بلغت «أبعاداً غير مسبوقة»، وإن أكثر من نصف السكان بحاجة ملحة لمساعدات إنسانية عاجلة وخدمات الحماية، بينهم 16 مليون طفل. وتابعت: «وصل انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى مستويات تاريخية، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع في دارفور والخرطوم وكردفان».
وبعد أكثر من 20 شهراً من الحرب، يشهد السودان واحدة من «كبرى الأزمات الإنسانية في العالم»، وأدى استمرار النزاع المسلح وما نتج عنه من هجمات ضد المدنيين والنزوح والجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض والصدمات المناخية، إلى جعل نحو ثلثي السكان بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وخدمات الحماية.
مجلس الأمن يناقش الإثنين المجاعة في السودان
يعقد مجلس الأمن الدولي غداً الإثنين جلسة إحاطة بشأن انعدام الأمن الغذائي في السودان في إطار بند جدول الأعمال “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.
ويتوقع أن يقدم الإحاطة مدير قسم العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم ووسورنو ونائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بيث بيكدول.
وقد تم طلب عقد الاجتماع من قبل المملكة المتحدة وغويانا وسلوفينيا بدعم من الدنمارك وسيراليون.
ويشارك السودان في الجلسة، بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس.
استشهاد الفنان (آدم الشين) جراء قصف المليشيا المتمردة لأحياء الفاشر
نعت مجموعة التنمية من الواقع الثقافي بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، أحد منسوبيها الفنان المبدع آدم عبد الله يحي المشهور ب (آدم الشين)، والذي وافته المنية يوم أمس بالفاشر، جراء قصف مليشيا الدعم السريع المتمردة الممنهج بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية والمرافق الصحية.
واشارت ان الراحل قد بدأ مسيرته الفنية من حضن مجموعة التنمية من الواقع الثقافي عضوا بمكتب الموسيقى “وهو يبحث عن ذاته وشخصيته الفنية بين التدريبات والبروفات، وسرعان ما تفتقت موهبته واينعت وفاح شذاها، عم عبيرها، فتنسمها القاصي والداني”. واضافت المجموعة أن “المبدع قد أظهر نشاطا فاعلاً في انشطة مجموعة التنمية من الواقع الثقافي من دون كلل ولا ملل حيث كان سباقا ومخلصا يوزع الإبتسامة والمرح بين أعضاء المجموعة حتى امتلك قلوبهم، كما أصبح العمود الفقري لكورال المجموعة ومحور نشاطها. وكان شابا طموحا يحب الخير للجميع ، سمحا في خلقه ، كريما في تعامله ، مخلصا في نشاطه ، حافظا للجميل، متواضعا، طيب المعشر ، عفيف اليد واللسان ، لم يتخلف يوما عن أداء أنشطة مجموعة التنمية”.
ويعتبر (الشين) من أبرز العاملين بالمبادرات الخيرية المعنية بتقديم الخدمات الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء بمدينة الفاشر وبرحيله فإن النازحين قد فقدوا رجلآ انسانيا، نذر نفسه من أجل خدمتهم .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب