السودان في أسبوع.. البرهان يتعهد بسودان بلا ميليشيات ومقترح مدني لوقف الحرب
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
البرهان: سنسلم الشعب السوداني وطناً بلا ميليشيات
مع استمرار العمليات العسكرية في السودان، نفى الجيش السوداني وجود أي دوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية وراء تحركاته.
فقد أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أن القوات المسلحة تقاتل من أجل الوطن دون أي وصاية.
كما نفى وجود أي قتال بدوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية، قائلاً: “من يعتقد أن هناك جهة تقاتل لصالحها، فليأتِ ويأخذ من يقاتل باسمها”.
وأعلن خلال زيارته أمس السبت، لعدد من الوحدات في أم درمان يرافقه عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام ياسر العطا، وقادة القوات المسلحة في أم درمان، أن القوات المسلحة عازمة على تسليم الشعب السوداني وطناً خالياً من الميليشيات وأعوانها.
وتابع أن القوات المسلحة وكافة القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين، والمقاومة الشعبية، يعملون معاً يداً واحدة من أجل القضاء على التمرد، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة المتشككين في وحدة الصف الوطني إلى الانضمام للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام ودحر المليشيا بدلاً من نشر الشائعات، مؤكداً حتمية النصر، وفق كلامه.
يشار إلى أنه ومنذ أبريل 2023، اندلعت حرب طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
عمليات النزوح الواسعة من وسط السودان تفرض ظروفا قاسية على الأطفال والنساء.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
فيما واجه ما يقرب من 26 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، خطر مجاعة جماعية، في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا الحرب الاتهامات باستخدام الجوع سلاحا في الحرب.
مقترح مدني لوقف الحرب في السودان
أبرمت قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة سودانية اتفاقاً لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وبناء جيش موحد، في وثيقة تم التوصل إليها في مدينة «مونترو» السويسرية الجمعة وكشف عنها أمس السبت.
وتنصُّ الوثيقة التي أطلق عليها اسم «عملية نيون» (ضاحية في مونترو) وحصلت «الشرق الأوسط»، على نصها، على تكوين جبهة مدنية عريضة من أجل إنهاء الحرب وتفكيك «نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989» (نظام الإنقاذ الوطني)، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية (في إشارة إلى الرئيس السابق عمر البشير ومساعدين له)، وبناء مسار سياسي موحد متوافق عليه، على أن يُعرض على القوى غير المشاركة في اجتماعات سويسرا للتوافق حوله.
وشهدت مونترو بين 25 و28 نوفمبر (تشرين الثاني)، اجتماعات مكثفة بين قوى سياسية ومدنية وعسكرية سودانية، نسقتها منظمة فرنسية، امتداداً لسلسلة اجتماعات في القاهرة وجنيف.
“يونيسف”: أطفال السودان يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن “أطفال السودان يعانون في خضم المعارك الدائرة من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض”.
وكتبت “يونيسف” في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”: “في خضم المعارك الدائرة في السودان، يعاني الأطفال من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض”.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها “تعمل مع شركائها على توفير الإمدادات المنقذة للحياة بالسودان، بما في ذلك الأغذية العلاجية الحيوية والمياه واللقاحات”.
وشددت على أن “وقف إطلاق النار بالسودان أمر بالغ الأهمية لسلامتهم”.
وسلطت “يونيسف” الضوء على أن “أطفال السودان يعانون في خضم المعارك الدائرة من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض”.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل جماعية بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر 2023، سيطرت الدعم السريع بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر الدعم السريع حاليا على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش والدعم السريع معارك خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء المعارك بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب