فلسطين في أسبوع.. الاحتلال يوسع عملياته في غزة والأمم المتحدة ترفض خطته في توزيع المساعدات
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين

القدس : ثائر نوفل أبو عطيوي
لا تزال الحرب مستمرة في فلسطين التي تمثل أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
- اقرأ أيضا: مدير مركز العرب بفلسطين: في يوم الطفل الفلسطيني على المجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياته.
الاحتلال يوافق على توسيع حرب غزة
ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، الإثنين، أن مجلس الوزراء الأمني التابع للاحتلال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على توسيع تدريجي للهجوم على قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط، لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
وفي رسالة مصورة نشرت على منصة “إكس”، الأحد، بعد ساعات من سقوط جزء من صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن قرب مطار بن غوريون الرئيسي في إسرائيل، قال نتنياهو إنه سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة “المرحلة التالية” من الحرب في غزة.
وقال زامير للقوات وفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: “نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا (الرهائن) وهزيمة حماس”.
واستأنفت إسرائيل العمليات البرية في غزة في مارس، بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني وافق أيضا على خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، لكن لم يتضح بعد موعد إدخال الإمدادات إلى القطاع.
وتسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلث قطاع غزة، لكنها تواجه ضغوطا دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات، التي تمنع دخولها للقطاع منذ مارس.
الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة
رفضت الأمم المتحدة في بيان لها اقتراح إسرائيل بتوصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى مخاوف إنسانية خطيرة.
وقال فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة إن خطة إسرائيل ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتبدو “مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط – في إطار استراتيجية عسكرية”.
وستتطلب آلية التسليم المقترحة موافقة الأمم المتحدة لتوزيع الإمدادات عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية بموجب شروط يحددها الجيش الإسرائيلي.
وحذر فريق الأمم المتحدة من أن الاستراتيجية المقترحة ستجبر المدنيين على دخول مناطق عسكرية لجمع الحصص، مما يعرضهم وعمال الإغاثة للخطر. وقد لا يتم الوصول إلى الأشخاص الضعفاء ذوي القدرة المحدودة على الحركة، ومن المرجح أن تساهم الخطة في المزيد من النزوح القسري.
وقالت الأمم المتحدة إنها لا تستطيع دعم سوى الخطط التي تحترم المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والاستقلالية والنزاهة.
وتحظر إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أوائل مارس الماضي، مما أوقف تسليم المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية. ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن المدنيين يعانون من الجوع وأن المستشفيات غير قادرة على علاج المرضى والجرحى.
كما أكدت الأمم المتحدة مجددا أن القانون الدولي يحظر العقاب الجماعي ويلزم القوى المحتلة بضمان رفاهية المدنيين.
رئيس وزراء فلسطين يؤكد أهمية تشكيل تحالف دولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أهمية تشكيل تحالف دولي للضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل خطر اتساع رقعة المجاعة جراء النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى ندرة الخيام ووحدات الإيواء المؤقت.
وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني – خلال لقائه وفدا من منظمة “أنيرا” الإنسانية لمساعدة اللاجئين برئاسة الرئيس والمدير التنفيذي شون كارول – سبل توفير ودعم الاحتياجات الإغاثية والمساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع منذ شهرين، والحاجة إلى تنسيق هذه الجهود مع الوزارات المعنية وغرفة الطوارئ الحكومية، من أجل الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتلبية الاحتياجات الطارئة.
كما شدد – وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية – على أهمية مساندة جهود الحكومة الإغاثية في الضفة الغربية خاصة ما تتعرض له محافظات شمال الضفة من عدوان مستمر وتهجير قسري للسكان، والحاجة إلى توفير الإيواء المؤقت والمساعدات الإغاثية، ودعم مشاريع لخلق فرص عمل وتوفير دخل للعائلات التي فقد معيلوها أعمالهم نتيجة العدوان.
مندوب فلسطين بالجامعة العربية: شعبنا يُقتل يوميا عبر التجويع والقصف
ردّ السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، على تساؤلات الإعلامية لميس الحديدي بشأن المطالب الدولية بإصلاح السلطة الفلسطينية، وما إذا كان تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس يندرج ضمن هذا المسار، قائلاً: «المشكلة أن العالم كله يطالبنا بالإصلاح والتطوير، بينما نتعرض لـإبادة جماعية وتطهير عرقي، ويُقتل شعبنا يوميًا عبر التجويع والقصف. نطالب نحن، بينما لاتطالب حكومة الاجرام ووزرائها في إسرائيل بالاصلاح»
جاء ذلك خلال لقاءه في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، إذ أشار العكلوك إلى أن تعيين حسين الشيخ يمكن النظر إليه ضمن تطوير وبث المزيد من الحيوية. والاصلاح في المقابل، هناك حكومة إسرائيلية إرهابية، يمارس وزراؤها الإرهاب العلني، بعضهم ممنوع من دخول أوروبا، فلماذا لا نرى مطالب دولية بإصلاح هذه الحكومة المجرمة؟».
ورداً على سؤال حول أهمية المسارات القضائية الدولية في ظل استشهاد أكثر من 52.500 فلسطيني بشكل مباشر، وتضاعف الرقم نتيجة نقص الغذاء والدواء، أوضح العكلوك:«القانون الدولي مهم، لكنه ليس كافياً وحده حصلنا في عام 2004 على فتوى من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية جدار الفصل العنصري، ومع ذلك لا يزال الجدار قائماً وفي 2024، صدرت فتوى جديدة تؤكد عدم قانونية الاحتلال، ولكن التنفيذ غائب».
أشار إلى أن مذكرات التوقيف الصادرة ضد رئيس حكومة الاحتلال يجب أن تُفعّل في أكثر من 125 دولة موقعة على ميثاق روما، وأضاف:”نتمسك بالمسار القانوني حتى لا يبُعفى أحد من مسؤولياته، لكن للأسف، عندما تتغلب السياسة على القانون، يفقد القانون الدولي فعاليته.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب