الإمارات في أسبوع.. جهود غير مسبوقة في مواجهة تغير المناخ.. والدولة تلغي كافة إجراءات كورونا
أهم الأخبار في الإمارات العربية خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أربعاء
تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة موقعا هاما بين البلدان العربية على المستويين السياسي والاقتصادي، كونها قوة اقتصادية ودبلوماسية ضاربة، وتتمتع بثقل سياسي ودبلوماسي كبير على المستوى الدولي والإقليمي، لذا يحرص الكثيرون على متابعة أخبار الإمارات العربية المتحدة بشكل لحظى، وفي هذه النشرة تقدم منصة العرب 2030، وجبة إخبارية لمتابعها عن الإمارات العربية، تأتيكم كل أربعاء.
الإمارات تسبق العالم في جهود محاربة التغير المناخي
بداية من التوسع في زراعة أشجار القرم ومكافحة التصحر وحماية التنوع، تصدرت دولة الإمارات العالم في جهود محاربة التغير المناخي.
هذه البداية التي تمت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بدأ بالعمل على معالجة تحديات المناخ عبر الوسائل القائمة على الطبيعة ووقف عمليات حرق الغاز قبل 30 عاماً.
وعلى الصعيد الدولي بدأت مسيرة دولة الإمارات في العمل المناخي بشكل رسمي منذ عام 1989 حين صدقت الإمارات على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. وبعد ذلك، انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1995 واستمرت الخطوات والجهود في هذا المجال دون انقطاع.
ويؤكد حوار لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي سلطان الجابر، مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن دولة الإمارات تملك سجلا حافلا في محاربة التغير المناخي فقد وجهت القيادة بإطلاق شركة مصدر قبل 16 عاماً كمبادرة متعددة الأوجه لبناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
في الإطار نفسه، تتأهب دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «كوب28» الذي يكتسب أهمية خاصةً لأنه سيشهد أول تقييم للحصيلة العالمية للتقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، ورفع سقف الطموح لتحقيق تقدم فعلي في مختلف المسارات.
وتلعب دولة الإمارات دورا مركزيا في اقتصاد الطاقة في العالم باعتبارها مورداً للوقود الأحفوري، مما يجعلها داعما مهما في إيجاد حلول لتقليل الانبعاثات، مع الاستمرار في تزويد العالم بالطاقة التي يحتاجها.
تدرك دولة الإمارات الأهمية الكبرى لمردود الطاقة الكبير على باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، خاصة أن الخطط التطويرية لهذا القطاع، وهي التي تعبر عنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تستجيب في جوهرها لمتطلبات مرحلة اقتصاد ما بعد النفط.
على سبيل المثال، لم يمنع وصول دولة الإمارات إلى المرتبة الخامسة عالميا كأكبر دولة تملك احتياطي نفطي مؤكد بـ 107 مليارات برميل، من تنويع مصادر الطاقة لديها.
والإمارات اليوم التي تعد حاليا ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، بمتوسط إنتاج 3.5 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، تملك أكثر من 4 مصادر غير أحفورية لتوليد الطاقة الكهربائية بعيدا عن النفط والغاز والفحم.
الإمارات تلغي كافة القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا
أعلن الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث اليوم خلال الإحاطة الإعلامية الاستثنائية لـ”كوفيد 19″ عن المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود وتفعيلها بدءا من الساعة السادسة من صباح غد الاثنين الموافق 7 نوفمبر الحالي، وتتضمن إلغاء كافة القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بكوفيد-19 حيث سيكون لبس الكمامة اختياريا في جميع المرافق المفتوحة والمغلقة بما في ذلك دور العبادة والمساجد ، ما عدا المنشآت والمرافق الصحية ومراكز أصحاب الهمم سيكون ارتداء الكمامات إلزامياً.
وقال ” بالنسبة للمساجد والمصليات، فإننا نعلن أيضاً عن اختيارية الصلاة على السجادة الشخصية، إذ لم تعد إلزامية بعد موعد تفعيل القرار ، فيما سيقصر استخدام تطبيق الحصن لإثبات شهادات التطعيم ونتائج الفحوصات داخل الدولة وخارجها عند الطلب وبالتالي لا يشترط المرور الأخضر للدخول للمرافق والمواقع العامة”.
وأضاف ” أما الفعاليات والأنشطة الرياضية، فإنه يجوز للجهات المنظمة على المستوى الوطني والمحلي طلب الفحوصات المسبقة، أو شهادات التطعيم حسب نوعية أو أهمية النشاط والفعالية”.
وقال ” إننا بعد أن أعلنا شهر سبتمبر الماضي عن عدد من الإجراءات للتخفيف من القيود المتعلقة بـ”كوفيد 19″ نزف اليوم خبر المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود، وذلك بعد دراسة الوضع الوبائي في الدولة ومراقبة نسب الإشغال في المستشفيات والعناية المركزة للحالات المصابة بفيروس كوفيد-19″، مشيرا إلى أن جميع القرارات المعلن عنها اليوم جاءت وفق دراسة دقيقة وبحث مستمر في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.
كما أعلن الدكتور سيف الظاهري عن مجموعة من الإجراءات الخاصة بالقطاع الصحي، حيث سيتم إدراج فيروس كوفيد-19 في برنامج الترصد النشط الوطني للأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة ، كما سيتم دعم البحوث العلمية والدراسات الجينية لمتابعة الأمراض البكتيرية والفيروسية، وكذلك الترصد اليقظ ومتابعة تعزيز وتطوير قدرات الاستجابة للجهات الصحية والجهات الأخرى مع أي متغيرات مستقبلية أو أحداث طارئة.
وبين أنه سيتم الإبقاء على الإمكانيات الصحية المتعلقة بالفحص المخبري والعلاج، والإبقاء على فترة العزل لمدة خمسة أيام للمصابين بكوفيد-19.
وقال إنه حرصاُ على صحة وسلامة الجميع، ودعما لجهود كافة الجهات المعنية بالجائحة الصحية، سيتم الاستمرار في توعية المجتمع بمخاطر فيروس كوفيد 19 بشكل خاص، والانفلونزا الموسمية بشكل عام.
وأضاف ” بالنسبة للحالات اليومية، فإننا مستمرون في توفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث”.
وذكر أن جميع الإجراءات التي تم الإعلان عنها في إحاطتنا اليوم قابلة للتحديث والتغيير حسب مستجدات الوضع الوبائي في الدولة، وسيتم الإعلان عن أية مستجدات بشكل مستمر.
وأكد أن دولة الإمارات تبوأت مكانة عالية وأصبحت نموذجاً عالميا استثنائيا بشهادة دولية واسعة، وكانت من أوائل الدول التي حققت انتصارا عظيماً في احتواء التحديات التي عصفتها بكل مرونة وشفافية واحترافية.
وقال ” بذلت حكومة دولة الإمارات جهوداً حثيثة خلال الفترة الماضية، وذلك سعيا في احتواء أشد تحديات عصرنا الحالي، جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على العالم، وغيرت مسار حياتنا، لنصبح اليوم أكثر وعيا في كيفية التعامل مع الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان”.
مصر والإمارات توقعان اتفاقية مشروع ضخم لطاقة الرياح
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع طاقة رياح في مصر بقدرة 10 غيغاوات، والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم.
جرى توقيع الاتفاقية بين كل من “انفينتي باور” -وهي شركة مشتركة بين “مصدر” الإماراتية و”انفينتي إنرجي” مطورة مشاريع الطاقة المتجددة في مصر- وشركة “حسن علام للمرافق” والحكومة المصرية.
ووقع الاتفاقية من الجانب الإماراتي، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، ورئيس مجلس إدارة “مصدر”، ومن الجانب المصري، صباح محمد مشالي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك على هامش قمة المناخ (COP27) التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: “هذا المشروع الضخم لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 غيغاواط يعد واحدا من أكبر المشروعات في هذا المجال على مستوى العالم، وقد جاء ليؤكد على الأهداف الطموحة لكل من الإمارات ومصر في مجال الطاقة المتجددة”.