أمريكا وظفت مصطلح الإرهاب ضد العرب والمسلمين لصالح إسرائيل.. ومضات على الطريق
الحلقة السابعة عشرة من كتاب "ومضات على الطريق" - الجزء الأول - بعنوان "دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي"
الملخص
في حلقة اليوم يؤكد المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، أن المستفيد الحقيقي من إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالعرب والمسلمين هو إسرائيل، ودلل على ذلك بما حدث في فلسطين من حرب إبادة، ولا تزال الأحداث مستمرة، كما توقع الكاتب، وإلى التفاصيل.
“ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل أحداث غزة الأخيرة بسنوات، كأن الشرفاء يقرأ من كتاب مفتوح متوقعًا ما يحدث الآن”.
التفاصيل
تدمير وإبادة وتهم
في حلقة اليوم؛ يتساءل الشرفاء الحمادي عن المستفيد الحقيقي من إلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين، قائلًا: ألم تكن إسرائيل هي المستفيدة من أحداث سبتمبر؟ ذلك الذي يؤكده ما يحصل في رام الله وغزة وجنين ونابلس من جرائم نراها، ونسمع عنها في جميع وسائل الإعلام في العالم، من قتل وتدمير، واعتقال، وإذلال، وتدمير للمساجد والكنائس، وأطفال ونساء وشيوخ تهدم المساكن عليهم من دون رحمة.
اقرأ أيضا: أمريكا وإسرائيل عصابة شريرة تقتل وتبرر وتزور وتضلل تحت مسمى محاربة الإرهاب.. ومضات على الطريق
مصالح وأهداف مشتركة
فهل تلاقت مصالح شركات البترول مع مخططات الصهاينة لتحقيق أهداف مشتركة، ومصالح استراتيجية يكمل بعضها بعضًا؟
وذلك لتحقيق الأهداف الآتية:
أولًا: استخدام “مصطلح الإرهاب”، ووصم العرب والمسلمين بالإرهابيين، ليكون هذا مبررًا للولايات المتحدة الأمريكية لضرب أفغانستان، وتدمير وقتل وتشريد أبنائها، في حين لم تتجرأ أي دولة إسلامية على اعتراض ما جرى من أحداث محزنة، كان من جرائها سقوط مئات الشهداء، وتدمير البيوت على من فيها خوفًا من إلصاق تهمة الإرهاب بهم.
مبرر للإجرام
ثانيًا: استغلال إسرائيل “محاربة الإرهاب” يبرر لها القيام باعتقال السلطة الفلسطينية، وتصفيتها، واحتلال الأراضي الفلسطينية، تمامًا كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية من قتل وتدمير في أفغانستان باسم “محاربة الإرهاب”.
سيف مسلط
ثالثًا: استغلال تهمة “الإرهاب” لإرهاب الدول العربية والإسلامية، وهو الأمر الذي يجعل العالم العربي يتردد عن القيام بأي مشروع يحافظ على حقوقه، ويحمي سيادته، خوفًا من تهمة الإرهاب التي استقرت – مع الأسف – في عقول العرب والمسلمين، كأنها حقيقة مسلم بها، وأصبحت سيفًا مسلطًا على الرقاب.
فماذا أنتم فاعلون يا عرب؟
انتهت حلقة اليوم، نواصل في الحلقة المقبلة إن شاء الله تعالى