رأي

إدريس أحميد  يكتب..  الأزمة الليبية والمبعوثين الأممين – أين الحل ؟

لازالت الأزمة الليبية ترواح مكانها ، بعد 14 عاما ، فلم تحقق الحكومات المتوالية ، لا الاتفاقيات التي وقعت واخرها اتفاق جنيف 2021 .
وتدار الأزمة الليبية من خلال الأمم المتحدة تحت الفصل السابع ، حيث المبعوثين الذين تواردو على المشهد ، وصل عددهم ” 9″ مبعوثين لكي يخوضون تجاربهم في ليبيا .
اخيرا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعيين المبعوثة الغانية ” هانا سيروا تيتيه” ممثلة خاصة له في ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة في البلاد.
وقد شغلت مؤخرا منصب المبعوثة الخاصة للأمين العام لمنطقة القرن الأفريقي،وشغلت منصب وزيرة الخارجية 2013 – 2017 ، وتولت مهام الممثلة الخاصة للأمين العام
إلى الاتحاد الأفريقي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد، والمديرة العامة لمكتب المنظمة في نيروبي.

ويأتي ذلك بعدما عارضت روسيا الاتحادية ، لطريقة ترشيح ” هانا سيروا تيتيه” ، وعدم التشاور المسبق مع أعضاء المجلس ، وطالب بتقديم قائمة مرشحين ومؤهلاتهم ، وكذلك تجاهل موافقة ليبيا من الاختيار .
مما يعكس المعارضة الروسية تتعلق بمسائل استراتيجية كبيرة، حيث تسعى روسيا إلى الحفاظ على قوتها الجيوسياسية، والدفاع عن سيادتها، والتحفظ على ما تعتبره تدخلات غير مشروعة من الدول الغربية في شؤون الدول الأخرى.
وقد يصل الامر إلى استعمالها لحق “النقض الفيتو”
ولكن الموقف الروسي تغيير ،و وافقت على تعيين هانا تيته مبعوثة خاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا ،
ونعتقد بأن ذلك بعد استلمت الرئيس دونالد ترامب لمهامه ، والذي سوف يعمل على التهدئة مع روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبمثابة رسالة بأمكانية حل الخلافات وعودة العلاقات بين البلدين ، و نتاجًا لتوازنات سياسية ودبلوماسية معينة،
وبالعودة إلى المبعوثة العشرة الجديدة ، وما يمكن القيام بها ، في ليبيا في ظل متغييرات اقليمية ، وتعقيد المشهد الليبي داخليا سياسيا واقتصاديا ، بسبب الانقسام وفشل المبعوث السابق عبدالله باثيلي وكذلك ستيفاني خوري ، التي تولت المهمة بالانابه، وتخبطها وفشلها ، مما زاد من تعقيد الأزمة.
تتوجه الانظار إلى العهدة الجديدة لترامب ، اذا حدث تفاهمات بين ترامب وبوتين ، يمكن أن يحدث تأثير على الملف الليبي ، وخاصة إذا استمر ترامب في سياسته أمريكا اولا ، وانصرافه لملفات التعامل مع الصين والاتحاد الاوروبي، وحلف الناتو ،
ويتغاظي عن سياسيات روسيا ، أو الاعتماد على تركيا ، بناء على اتفاقه مع الرئيس اوردغان على الملف الليبي.
مما يساعد المبعوثة الاممية في أداء مهامها في ليبيا ، وكذلك تسهيل مهمتها داخل مجال الأمن ، وايضا يعتمد على مدى استيعباها للملف الليبي وتحديد مواطن الخلل، في ظل توقعات بتراجع الاقتصادي ، وانخفاض اسعار النفظ، اذا نفذ الرئيس ترامب قراراته وطلبه تخفيض اسعار النفط ، مما يؤثر على الاقتصادي الدول ومنها ليبيا .
فهل يدرك الليبيون ذلك .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى