إدريس احميد يكتب.. أين الأزمة الليبية من إدارة ترامب
تبنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة ، سياسة تجاه الأزمة الليبية تتميز بالتركيز على استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، ولكن دون تدخل مباشر أو استراتيجية واضحة لحل النزاع السياسي الداخلي في ليبيا ،وهذه سمات الرئيس ترامب في التعامل مع القضايا الخارجية .
ونظرا لتركيز أدارة ترامب على ملفات استراتيجية داخلية وخارجية واهمها التعامل مع الصين ، والعلاقة روسيا الاتحادية ، والاتحاد الاوروبي.
وقد تحدث عن الخطأ الذي ارتكبته أدارة أوباما بتدخلها في ليبيا وتسببها في الفوضي وعدم الاستقرار في ليبيا ، والشرق الأوسط.
و خلال فترة حكم ترامب، كانت الولايات المتحدة تدعم بشكل غير مباشر القيادة العامة للجيش الليبي في حرب عام 2019، هنأ الرئيس ترامب المشير حفتر على “النجاحات العسكرية” التي حققها ضد الجماعات الإرهابية،وتجنبت التدخل المباشر في الأزمة الليبية ،
واكدت على محاربة الإرهاب في منطقة الساحل وشمال أفريقيا أولوية، وكانت إدارة ترامب تؤمن بأن محاربة التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من السياسة الأمريكية في ليبيا.
بالمجمل، كانت سياسة ترامب تجاه ليبيا تتسم بالتحفظ مع دعوات للاستقرار والحفاظ على المصالح الأمريكية دون الدخول في تفاصيل معقدة أو اتخاذ خطوات دبلوماسية قوية.
((العهدة الجديدة والازمة الليبية ))
أعلن الرئيس بايدن مايعرف بالعشرية الأمريكية في ليبيا ، وانخرطت بشكل كبير،من خلال تعيين مبعوثين وزيارات متكررة للمسؤولين، وابرزهم مدير وكالة المخابرات الأمريكية ” ويليام بيرز ”
وقائد الافريكوم، والتقائهم بالاطراف الليبية ، بالإضافة إلى المبعوثين الاممين العاملين للجنسية الأمريكية، سيفاني ويليامز التي أنجزت اتفاق جنيف ، التي جاءت بحكمة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي ، وتدخلت في الانتخابات الرئاسية التي ، كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021 .كل ذلك
لمواجهة التدخل الروسي والصراع داخل مجلس الامن والذي يحول دون تفاهم لحل الأزمة الليبية.
ويتجدد الراهن على أدارة الرئيس ترامب الجديدة ، ورؤيتها الجديدة في عديد الملفات ،
إذ من المحتمل أن يجد الملف الليبي مزيدًا من الاهتمام في حال تولى دونالد ترامب الرئاسة مجددًا، لكن الطريقة التي سيتعامل بها مع الأزمة الليبية تعتمد على أولويات سياسته الخارجية وظروف المنطقة في ذلك الوقت.
فأذا كان هناك تفاهم بين امريكا وروسيا الاتحادية وتبادل مصالح ، مما يسهل المهمة داخل مجلس الأمن لإصدار قرار يعجل بإنجاز حل للازمة .
نعتقد بأن الرئيس ترامب الذي يركز على المصالح الاقتصادية ، بناءً على هذه العوامل، من الممكن أن يكون لدى ترامب مقاربة أكثر مرونة تجاه الملف الليبي، متمثلة في دعم الاستقرار، ولكن مع الابتعاد عن التدخل المباشر، وربما ترك القوى الإقليمية والدولية الأخرى تتعامل
مع الأزمة بشكل أكبر.
قد يُفضل ترامب تقليص الدور الأمريكي في الوساطة في الملف الليبي ويترك القضايا السياسية للدور الأوروبي والأممي، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تتحمل العبء الرئيسي في إدارة الأزمة، وهو ما يتماشى مع سياسات “أمريكا أولًا” التي كانت سائدة في رئاسته السابقة.
قد يتبنى الرئيس ترامب مواقف أكثر عدائية تجاه التدخلات من قبل الأطراف الغربية الأخرى، مثل فرنسا أو إيطاليا، خاصة إذا اعتبر أن هذه التدخلات لا تصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي أو تضر بالمصالح الأمريكية .
ونعتقد بأن الرئيس ترامب، يركز على المصالح الأمريكية ولا تهمه الديمقراطي التي يعتبرها شأن داخلي للدول !!
وتبقي ضرورة التفاهم الليبي الليبي لا يجاد حل يجنب البلاد المزيد من التدخلات الخارجية ، في ظل المتغييرات التي تشهدها الشرق الأوسط،
دون انتظار الحل الخارجي الذي تضيع فيه المصلحة الليبيية !!!
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب