تقدير موقف

مستشار وحدة الدراسات الفلسطينية بمركز العرب: اغتيال مفلح ينذر بعودة العصابات الصهيونية وعمليات التطهير العرقي

قال الكاتب والصحفي الفلسطيني ومستشار وحدة الدراسات بمركز العرب ” ثائر نوفل أبو عطيوي” تعقيبًا على إعدام جنود الاحتلال للشاب ” عمار حمدي مفلح” من بلدة حوارة قضاء نابلس بالضفة الغربية، إن هذا الإعدام قد جاء من مسافة صفر، عبر توثيق مرئي بالصوت والصورة، والذي يظهر أن الشهيد لم يرتكب أي فعل يستدعي قتله وإعدامه بهذه الطريقة الوحشية ، حيث يظهر وعبر الفيديو الذي تم نشره أن الشاب لم يكن مسلحًا ولم تكن بحوزته أي أداة تجعل قوات الاحتلال تقوم باعتقاله أصلًا قبل إطلاق النار عليه بشكل مباشر، بل أظهر الفيديو أن الشاب أعزل، ورغم قدرة الجندي الذي أطلق النار عليه من مسافة صفر، من اعتقاله ، أطلق النار عليه وبدم بارد وفي استهتار واضح بمصير حياة الشاب “مفلح”، مما أدى إلى استشهاده ومنع طواقم الإسعاف من الوصول لإسعافه، بل تم احتجاز جثمانه دون أي تقديم علاج كان من الممكن أن يعمل على إنقاذ حياته.

وأوضح ” أبو عطيوي” أن ارتكاب هكذا جريمة بشعة على مرأى ومسمع العالم بأسره وبتوثيق مرئي مباشر تقول في مضمونها إن القادم أخطر على الشعب الفلسطيني، في توقيت متزامن مع تشكيل حكومة يمينية “إسرائيلية” متطرفة بزعامة “بنيامين نتنياهو” وتولي المتطرف الارهابي ” ايتمار بن غفير” لوزارة الأمن القومي في حكومة الاحتلال ، وإطلاق العنان ليد المتطرف ” بن غفير” وإعطائه صلاحيات واسعة، أبرزها قتل الفلسطينيين ومواصلة القمع والتنكيل بكل ما هو فلسطيني، إضافة إلى تصعيد وتيرة الاقتحامات وخصوصًا في الأيام المقبلة لقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيس باحاته.

وأضاف: مستشار وحدة الدراسات الفلسطينية بمركز العرب ، : “الأيام والأسابيع القادمة ستحمل مزيدًا من ممارسة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين لعمليات القتل والإرهاب والمداهمات والاقتحامات، مما سيؤدي إلى تصاعد وتيرة المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي ، الأمر الذي لن يقف إلى حد المواجهة فقط ، بل من الممكن أن يؤدي تصعيد الاحتلال وتمادي جنوده في عمليات القتل للفلسطينيين أن تصل لأبعد من باب حدود المواجهة، ومن الممكن أن تصل الأمور لساحة حرب لن يستطع الاحتلال اخمادها، رغم أنه من قام في إشعال نارها.

وأشار ” إلى أن تعيين المتطرف ” ايتمار بن غفير وزيرًا للأمن القومي” في حكومة ” نتنياهو”، وإعطائه صلاحيات واسعة النطاق لاستخدامها ضد الفلسطينيين، سيمنح جيش الاحتلال فرصة أكبر في التمادي في عمليات القتل والقمع والتنكيل والإرهاب ، والذي سيتحول به جيش الاحتلال إلى حالة إجرامية وعدائية أكبر بشكل متاح ومستباح لهدر الدم الفلسطيني دون حساب أو عقاب ، وهذا الأمر يذكرنا بنشأة العصابات الصهيونية المتطرف من الهاجاناه والإرجون وشتيرن وبلماح وغيرها من العصابات الصهيونية الأخرى إبان احتلال فلسطين عام 48، وشنها عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

وفي نهاية حديثه قال الكاتب الصحفي ومستشار وحدة الدراسات الفلسطينية بمركز العرب ثائر نوفل أبو عطيوي ، أنه :”يجب على المؤسسة الرسمية الفلسطينية وكافة الفصائل والأحزاب والفعاليات بعدم الصمت عن ممارسات قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا الأعزل ، ولهذا المطلوب حشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية والعربية لمواجهة المحتل وتسليط الضوء على جرائمه اليومية في كافة المحافل الدولية والقانونية والانسانية ، وتقديم مرتكبي جرائم القتل ضد الفلسطينيين العزل لمحكمة الجنايات الدولية”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى